نائب يكشف: نادم لأنني سميت نواف سلام
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
رأى عضو كتلة "لبنان الجديد" النائب نبيل بدر من خلال قراءته لأسماء الوزراء في الحكومة الجديدة، أن الرئيس نوّاف سلام استند الى معيارين في التأليف، "الخوف من سلاح حزب الله وتأمين الثقة للحكومة".
وفي مقابلة تلفزيونية، قال بدر: "أنا نادم جدّاً أننا سمّينا نوّاف سلام، ونأمل أن يتمكن من إقناعنا أن تسميتنا له كانت محقّة"، معرباً عن عدم رضاه عن أسماء الوزراء السنّة الذين طرحهم سلام.
وتساءل بدر: "كيف يمكن ألاّ يتمثّل 23 نائباً سنيّاً من أصل 27؟، مشيراً الى أن "الرئيس سلام تحاور مع النوّاب الذين لم يسمّوه وأشركهم في الحكومة، بينما من سمّاه وأوصله الى الكرسي لم يُشركه فيها، وهذه سابقة من الممكن أن تحرّر أي رئيس حكومة مقبل من الالتزام بتسمية وزراء الكتل السياسيّة الأساسيّة".
وفي حديثه أكد بدر أن سلام وفي آخر لقاء بينهما أمّلهم بالتوزير، "لكنه في المقابل احتكر التمثيل السني في المجلس النيابي، والمفارقة أنه لم يُسمِّ أحداً، إنما ترك اختيار الوزراء للرئيس فؤاد السنيورة وبعض الجمعيات غير الحكوميّة (NGOS')، التي من المفترض ألا تدخل العمل السياسيّ، إلاّ أنها فجأة توزّرت في الحكومة". وأعطى بدر مثالاً على ذلك جمعيّة "كلّنا إرادة"، فرغم أن "وزير الاقتصاد عامر البساط انسان لامع ومحترم ولكنّه على board "كلنا إرادة".
وسأل بدر: "كيف لمنظمات غير حكومية، تأخذ دعمها المادي من الUSAID وغيرها أن تدخل الحكومة وتعمل بالسياسة، بينما يجب أن يكون عملها تنمويّاً، اجتماعيّاً، خدماتيّاً "، معتبراً أن "جمعيّاتٍ غير حكوميّة استخدمت مواردها المالية للدخول في السياسة، وهذا أمر مرفوض كلياً، وكان على رئيس الحكومة ألا يقبل بذلك" .
أما بالنسبة الى الرئيس السنيورة، فقال بدر: "يعتبر الرئيس فؤاد السنيورة نفسه استاذ الرئيس نوّاف سلام الذي كان يأخذ رأيه في أمور كثيرة، واعتقد أن عدم تمثيلنا في الحكومة يأتي من منطلقين: الأوّل أن السنيورة خاض الانتخابات النيابة عام 2022 ضدّنا، نحن الذين ربحنا الانتخابات عليه، ورغم التمويل غير اللبناني، لم يحصّل السنيورة إلاّ على نائب واحد في البقاع الغربي وهو بلال الحشيمي الذي أصبح معنا والى جانبنا، وبالتالي اليوم تمثيل السنيورة أصبح صفراً، فكانت ردّة فعله تجاهنا إقناع سلام بإبعادنا تمهيداً لانتخابات 2026، وإخراجنا من المعادلة، هذا ما يحلم به السنيورة ومن يدعمه" .
وتوجّه بدر للسنيورة بالقول: "إذا خُضْتَ الانتخابات، ونجحت أُعطيك ما تريد، أما نحن فموجودون ومترسّخون ولدينا رصيد شعبي هائل، والانتخابات ستثبت ذلك! احتكرتَ التمثيل السنّي، وضربتَ عرض الحائط المشروعية الشعبية".
وعمّا إذا كانوا سيعطون الثقة نهار الثلاثاء قال بدر: "إذا بتسأليني إلي بقلك لأ، ولكن سنجتمع الثلاثاء المقبل، وسننسق مع الوزير جبران باسيل، كما سبق ونسّقنا معه في تسمية رئيس الحكومة، فلولا هذا التنسيق لم يكن ليجلس نواف سلام على كرسي رئاسة الحكومة"، مضيفاً: "طبعاً، رح نعمل جبهة معارضة". (الوكالة الوطنية للإعلام)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بعد أسابيع من المشاورات المكثفة.. الحكومة اللبنانية تبصر النور
بعد أسابيع من المشاورات المكثفة، أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية، اليوم السبت، تشكيل حكومة جديدة من 24 وزيرا برئاسة نواف سلام.
وقالت الرئاسة إن الحكومة اللبنانية ستضم 24 وزيرا، وفيما يلي أبرز عناصر التشكيلة الحكومية الرسمية:
رئيس مجلس الوزراء نواف سلام.
نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري.
وزير الدفاع ميشال منسى.
وزير الداخلية أحمد الحجار.
وزير الخارجية يوسف رجي.
وزير المالية ياسين جابر.
وزير الثقافة غسان سلامة.
وزير السياحة لورا الخازن لحود.
وزير المهجرين كمال شحادة.
وزير الرياضة نورا بيرقدريان.
وزير التربية ريما كرامي.
وزير العدل عادل نصار.
وزير الصحة ركان ناصر الدين.
وزير العمل محمد حيدر.
وزير الطاقة جوزيف الصدي.
وزير الاقتصاد عامر البساط.
وزير الاتصالات شارل الحاج.
وزير الصناعة جو عيسى الخوري.
وزير الاشغال فايز رسامني.
وزير الزراعة نزار الهاني.
وزير التنمية الإدارية فادي مكي.
وزير البيئة تمارا الزين.
وزير الشؤون الاجتماعية حنين السيد.
وزير الإعلام بول مرقص.
وزير الصحة العامة ركان نصر الدين.
وزير دولة لشؤون التنمية الإدارية فادي مكي.
وتعهد نواف سلام، السبت، بأن “يكون رئيسا لحكومة “الإصلاح والإنقاذ” في لبنان، والعمل على إعادة بناء “الثقة” مع المجتمع الدولي، مع توليه مهماته عقب حرب مدمّرة بين إسرائيل و”حزب الله”.
وقال سلام: إن “الحكومة الجديدة ستنفذ إصلاحات اقتصادية، مما يقرب البلاد من الوصول إلى أموال إعادة الإعمار والاستثمارات في أعقاب الحرب المدمرة التي دارت العام الماضي بين إسرائيل و”حزب الله”.
وأضاف: “ستسعى هذه الحكومة إلى إعادة الثقة بين المواطنين والدولة وبين لبنان ومحيطه العربي وبين لبنان والمجتمع الدولي”.
وفي كلمة ألقاها، قال سلام إن “لبنان سينفذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى حربا سابقة بين “حزب الله” وإسرائيل في عام 2006″.
وأضاف: “أما وقد أعلنا الحكومة التي أتمنى أن تكون حكومة الإصلاح والإنقاذ، يهمني أن أؤكد على النقاط التالية. أولا أن الإصلاح هو الطريق الوحيد إلى الإنقاذ الحقيقي”.
وتابع أن “الحكومة ستعمل على “تأمين الأمن والاستقرار في لبنان عبر استكمال تنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار”.
هذا “وجاء تشكيل الحكومة بعد محادثات استمرت أكثر من 3 أسابيع مع الأحزاب السياسية في لبنان”.