دار الإفتاء: مشروعية إحياء ليلة النصف من شعبان ثابتة بالأدلة
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن مشروعية إحياء ليلة النصف من شعبان ثابتةٌ عن كثير من السلف، وهو قول جمهور الفقهاء، وعليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا؛ قال الإمام الشافعي «بلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليالٍ» وذكر منها: «ليلة النصف من شعبان»، وقال ابن نُجيم الحنفي: "ومن المندوبات إحياء ليالي العشر من رمضان،.
وأكدت دار الإفتاء، في منشور أن إحياء ليلة النصف من شعبان جائز شرعًا سواء كان ذلك فُرادى أو جماعات، سرًّا أو جهرًا، بل إن الاجتماع لها أولى وأرجى للقبول؛ لعموم قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ للهِ مَلاَئِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللهَ تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ» قَالَ: «فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا...» أخرجه البخاري.
كما أن ليلة النصف من شعبان لها منزلة كبيرة، قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم: (يطلع الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا مشرك أو مشاحن)، والحكمة من كثرة الصيام لأجل إحياء أوقات الغفلة بالطاعة والعبادة.
عبادات شهر شعبانينبغي على المسلم أن يستزيد من العبادات والأعمال الصالحة في شهر شعبان ، استعدادا لشهر رمضان المبارك، كي يعود نفسه على الأعمال الصالحة.
ومن أبرز هذه الأعمال الصالحة التي ينبغي على المسلم الاستزادة منها في شهر شعبان ما يلي: الصيام - الذكر - الدعاء - القيام - قراءة القرآن - التوبة.
وكان النبي الكريم، يكثر من الصيام النبي في شعبان، فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها «لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ» رواه البخاري.
وجعل الرسول شهر محرم وشعبان مخصصين للصيام، فقال ابن رجب رحمه الله بين تفضيل صيام داود عليه السلام وصيام شعبان وصيام يومي الاثنين والخميس (أن الرسول بين أن صفة صيام داود كانت لنصف الدهر فقط، وكان الرسول يفرق بين أيام صيامه تحريًا للأوقات والأيام الفاضلة).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء شهر شعبان ليلة النصف من شعبان عبادات شهر شعبان إحياء ليلة النصف من شعبان إحياء ليلة النصف المزيد إحیاء لیلة النصف من شعبان
إقرأ أيضاً:
هل بلع البلغم يبطل الصيام؟.. الإفتاء توضح
هل بلع البلغم يبطل الصيام؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقالت الافتاء عبر موقعها الرسمى: إن بلع البلغم أثناء الصيام لا يفطر إلا إذا أخرجه الصائم ثم ابتلعه فإنه يكون مفطرًا.
واشارت الى انه جاء في "المجموع": [النخامة إن لم تحصل في حد الظاهر من الفم لم تضر بالاتفاق، فإن حصلت فيه بانصبابها من الدماغ في الثقبة النافذة منه إلى أقصى الفم فوق الحلقوم نظر؛ إن لم يقدر على صرفها ومجها حتى نزلت إلى الجوف لم تضر، وإن ردها إلى فضاء الفم أو ارتدت إليه ثم ابتلعها أفطر على المذهب، وبه قطع الجمهور]، وعلى القول بأنه لا يبطل الصوم ما دام لم يخرج إلى الفم، فكذلك لا تبطل الصلاة به.
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق إن مذهب جمهور الفقهاء ينص على أن بلع البلغم لا يؤدي إلى فساد الصيام، إلا إذا خرج البلغم ثم تم ابتلاعه مرة أخرى، فإن ذلك يؤدي إلى الفطر في هذه الحالة.
وذهب المالكية، إلى أن بلع البلغم لا يفطر مطلقًا، مشيرا إلى أنه في حال تعرض الشخص لهذا الأمر، يمكنه اتباع رأى المالكية في هذه المسألة، وبالتالي لا يلزمه قضاء.
حكم بلع القيء
قال الدكتور شوقي علام إنه إذا غلب القيء على الصائم بدون تسبب منه، فإن صيامه يكون صحيحًا ولا قضاء عليه، مؤكدا على ضرورة أن يتجنب الصائم تعمد ابتلاع أي شيء مما خرج من جوفه، كما يجب عليه الحذر في هذا الأمر، وإذا تبقى شيء في جوفه بعد هذه الاحتياطات، فلا يؤثر ذلك على صيامه.
أما إذا تعمد الصائم القيء وهو في حالة اختيار ووعي، فإن صيامه يبطل، حتى وإن لم يرجع شيء منه إلى جوفه، وفي هذه الحالة عليه قضاء يوم بدلاً من اليوم الذي فسد صومه فيه، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من زرع القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء يعني عمدًا فليقضِ.”