«حنين» الأولى على «الإعدادية الأزهرية»: الصلاة والقرآن سر تفوقي.. ومجدي يعقوب مثلي الأعلى
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
سادت حالة من الفرحة والبهجة في منزل الطالبة حنين طاهر الشيخ، بعدما حصدت المركز الأول في الشهادة الإعدادية الأزهرية على مستوى الجمهورية بمجموع 255 درجة بنسبة مئوية 100% بعدما اعتمدها الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف بنسبة نجاح بلغت 84.69% في جميع المعاهد بالمحافظات.
وقالت «حنين» المقيمة في قرية بمم التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، إنها كانت في مسابقة قرآنية خلال ظهور نتيجة الشهادة الإعدادية الأزهرية وتلقت مكالمة هاتفية من والدتها تقول لها إنها الأولى على مستوى الجمهورية، ما أدى إلى دخول الفرح والسرور على قلبها بعد جهد وتعب طوال العام الدراسي بين المذاكرة والذهاب إلى المعهد والدروس.
وعن سر تفوقها، أشارت «حنين» إلى أنها كانت مداومة على الصلاة في أوقاتها وتلاوة القرآن الكريم وأنه ختمته وهي في العاشرة من عمرها، كما أن دعم والدها المغترب ووالدتها وأسرتها بالكامل كان حافزا لها في التفوق لتكون فخرا لهم.
وأضافت: «نفسي أدخل كلية الطب البشري قسم جراحة القلب عشان أكون مثل السير مجدي يعقوب مثلي الأعلى وسوف أواصل المذكرة ومضاعفة الجهد المبذول للحفاظ على القمة التي وصلت لها عشان لازم أحقق هدفي ومهما كانت التحديات والصعوبات هتغلب عليها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنوفية الشهادة الإعدادية الأزهرية محافظة المنوفية الأزهر الشريف الإعدادیة الأزهریة
إقرأ أيضاً:
ندمت حين لا ينفع الندم
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
بداية ارجو ان لا توجع حروفنا قلوبا ليس لها ذنب. . ندمت كثيرا عندما اكتشفت ان معظم الذين عشت معهم في العقود السابقة سرقوا مني الكثير، أو ربما لأني أعطيتهم كل شيء من تلقاء نفسي. فقد بلغت من العمر عتيا ولم اعد اكترث لما اخذوه مني وما تركوه لي. عشت أصعب أيامي بمفردي، أما الآن فلم يعد يهمني من يبقى ومن يرحل. لكنني ندمت كثيرا لأني أعطيتهم قيمة اكبر مما يستحقونه. فقد عشت معهم بلا قيود وبلا أقنعة في الوقت الذي كانت أقنعتهم مطبوعة على بطاقاتهم الشخصية. كان روبرت غرين يكرر مقولته: (عليك أن لا تكون ساذجاً، فتخطئ وتظن ان مظهر الناس يعكس حقيقتهم). ومع ذلك كانت اخطائي تتكرر بسبب طيبتي وسذاجتي. لم أتعلم القسوة إلا بعدما عاقبتني الأيام على طيبة قلبي. نحيا دائما بعواطفنا ولا نلجأ للعقل إلا بعد ان يصدمنا الخذلان فنعرف من هم احبابنا ومن هم رواسب اختياراتنا الخاطئة ؟. .
في الحقيقة أحتاج إلى خمسين عاما لكي اشرح باختصار خطواتي المتعثرة في دروب الحياة، ولكن لا وقت لدي الآن. .
أدركت متأخراً وانا في العقد السابع: ان المبالغة في منفعة الناس وكثرة الاختلاط بهم تفقد المرء هيبته، وتجعله مألوفا مستهلكا متوفرا لخدمتهم، كان ينبغي ان احتفظ بالكثير من نفسي لنفسي. وكلما تقدمت بالعمر ضعف البصر واتضحت الرؤية. .
الحياة مواقف وتجارب. فيها شهد النحل وسموم العقارب، وفيها شهامة غريب وخذلان قريب. هناك مواقف أيقظتنا وصنعتنا من جديد، وهناك علاقات توقعنا منها الكثير ووجدنا منها القليل. هناك دروس لم تكن بالحسبان لكنها علمتنا الانتباه، وهناك مواقف تُجبرك أن تضع حاجزاً لمن كان قريباً منك. .
ختاماً: سوف أبقى اردد في عزلتي: حسبي الله على بشر جعلوني اكره طيبتي، وأرغموني على اختيار العزلة والعيش في المنافي البعيدة. لقد أخرستني الحياة بعدما كانت أحاديثي لا تنتهي. . . .
كم هو مؤسف ان نضع من كان اقرب للروح من الروح في قوائم المستبعدين والمنتهية صلاحيتهم. .