إنشاء مستشفى جديد
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
ناصر بن حمد العبري
تشهد سلطنة عُمان تطورًا ملحوظًا في القطاع الصحي، حيث تم تعزيز الكوادر الطبية والتمريضية الوطنية وتوفير الأجهزة الطبية المتطورة. ومع ذلك، فإن تزايد الحالات المرضية التي تستدعي التحويل إلى المستشفى السلطاني أصبح يشكل تحديًا كبيرًا، خاصة في ظل عدم توفر الأسرة الكافية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى.
المستشفى السلطاني، الذي يُعد من أبرز المنشآت الصحية في البلاد، يعاني من طاقة استيعابية محدودة، وهذا الأمر يتطلب التفكير الجاد في إنشاء مستشفى جديد، يكون موقعه في منطقة وسطى مثل محافظة الداخلية، وذلك لتخفيف الضغط على المستشفى السلطاني وتحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
ولا شك أن إنشاء مستشفى جديد سيسهم في توزيع العبء بشكل أفضل، مما يتيح للكوادر الطبية تقديم خدمات صحية أكثر كفاءة وفعالية، كما سيساعد في تقليل أوقات الانتظار للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، ويعزز من قدرة النظام الصحي على التعامل مع الحالات الطارئة.
علاوة على ذلك، فإن وجود مستشفى جديد في محافظة الداخلية سيسهم في تعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية في المناطق النائية، مما يضمن حصول جميع المواطنين على الرعاية الصحية اللازمة دون الحاجة للسفر لمسافات طويلة.
في الختام، يتطلب الوضع الحالي في القطاع الصحي اتخاذ خطوات عاجلة نحو إنشاء مستشفى جديد؛ حيث إن الاستثمار في البنية الأساسية الصحية سيكون له تأثير إيجابي على صحة المجتمع ويُعزِّز من قدرة النظام الصحي على تلبية احتياجات المواطنين في المستقبل.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مدير مستشفى القلب تاجوراء: المستشفى يدير عملياته بالدين حتى وصل المبلغ إلى 24 مليون دينار
ليبيا – فارس: سيرنا العمل بالمستشفى بالدين حتى وصل إلى 24 مليون دينار
تحديات نقص الكوادر والرواتب المتأخرةأكد مدير مستشفى القلب تاجوراء، عبدالرؤوف فارس، أن المستشفى يعاني من نقص شديد في الكوادر الطبية، خاصةً في قسم التمريض، نتيجة قلة اهتمام الحكومة والجهات المعنية بالمخاطبات المتكررة بهذا الخصوص. وفي تصريحات خاصة لقناة “التناصح” التابعة لمفتي المؤتمر الوطني العام الصادق الغرياني (المعزول من البرلمان)، أشار فارس إلى أن عدم صرف مرتبات الطاقم الطبي الأجنبي المتعاقد معه دفع كثيرين منهم إلى الاستقالة، وأصبح سداد مرتباتهم بالدين غير مجدي.
تأثير نقص الأدوية على جودة العلاجأفاد فارس بأن المستشفى يعاني أيضاً من نقص حاد في الأدوية، لاسيما تلك المخصصة لمرضى القلب، وهو ما يؤثر سلباً على جودة العلاج المقدمة. ورغم ذلك، أكد أن المستشفى يعمل بالإمكانيات المتوفرة لديه ويستمر في تقديم خدماته، لا سيما في مجال جراحة القلب والقسطرة، حيث تُجرى عمليات مكلفة ودقيقة وصعبة.
إنجازات ومبادرات للتطويرأوضح فارس أنه سيتم افتتاح قسم جديد في المستشفى لتشخيص سرطان الثدي المبكر في 22 فبراير الجاري، بالتعاون مع مركز الأورام، مما يمثل خطوة مهمة نحو تحسين الخدمات الصحية المقدمة. كما أشار إلى أنه تم تسير العمل بالمستشفى بالدين حتى وصل المبلغ في وقت سابق إلى 24 مليون دينار، منها ما يقارب 3 ملايين دينار تم حجبها ولم تصرف للمستشفى في نهاية العام الماضي.
وأوضح فارس أيضًا أن المستشفى قام بعقد توأمة مع قسم القلب في مستشفى صبراتة لتدريب الطاقم الطبي وإجراء عمليات القسطرة، وذلك لتخفيف العبء عن المستشفى وتقديم خدمات أفضل للمواطنين في المنطقة الغربية.
مناشدة للدعم الحكوميختم فارس تصريحاته بالدعوة إلى جميع المسؤولين المعنيين بصرف الميزانية المطلوبة لتسيير العمل، وكذلك بند التحسين والتطوير المتوقف منذ عام 2022، مشددًا على أن سير قوافل طبية لعدة مدن والجهود المبذولة تحتاج إلى دعم ووقفة جادة من الدولة لضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية على أعلى مستوى.