الحبسي: "الهوية الترويجية" محطة محورية في مسيرة تعزيز مكانة عُمان دوليًا
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
مسقط- الرؤية
أطلقت سلطنة عُمان استراتيجية الهوية الترويجية ومكتب إدارتها ومجموعة من أدواتها التنفيذية وبرنامج بناء القدرات المُصاحب لها، وذلك بعد أن حظي المشروع بالمباركة السامية الكريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه؛ حيث يهدف المشروع إلى ترسيخ الصور الذهنية الإيجابية عن سلطنة عُمان على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
ورعى حفل التدشين معالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية رئيس اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس الوزراء المُشرِفة على مشروع تطوير الهوية الترويجية من خلال البرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاصّ والتجارة الخارجية "نزدهر" المُنفِّذ لمشروع الهوية.
وأكد معالي وزير المالية رئيس اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس الوزراء، أن إطلاق استراتيجية الهوية الترويجية يمثل محطة محورية في مسيرة تعزيز مكانة سلطنة عُمان على الساحة الاقتصادية العالمية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستساهم في تعزيز المزايا التنافسية لسلطنة عُمان عن باقي دول المنطقة ودعم النمو الاقتصادي والاجتماعي، من خلال تسليط الضوء على مزاياها كمكانٍ جاذبٍ للاستثمار والزيارة والإقامة. وقال معاليه إن الهوية الترويجية حظيت بالاهتمام السامي لما تُشكِّلُه من أهمية لضمان التكامل والاتساق بين الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالترويج لسلطنة عُمان وبما يضمن تحقيق الأهداف المنشودة لها.
من جانبه، قال معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار المشرف العام على برنامج "نزدهر" إن المشروع- الذي استغرق تطويره أكثر من عام- شهد مشاركةً واسعةً من الجهات الحكومية والخاصة، إضافة إلى الاستعانة بخبرات عالمية ومحلية متخصصة. وأضاف أن مختلف شرائح المجتمع أُشرِكَت في عملية بلورة الهوية، وكان التصويت المجتمعي لاختيار الهوية البصرية أحد أبرز المحطات؛ حيث حظي بمشاركة واسعة من المواطنين والمقيمين، قبل أن يُتوَّج المشروع بمباركة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- لتدشينه. وأضاف معاليه أن إطلاق الاستراتيجية وبرنامج بناء القدرات يمثلان بداية مرحلة جديدة في ترسيخ مكانة السلطنة عالميًا؛ حيث ستقوم الجهات الحكومية والخاصة بالتنسيق المشترك لضمان التنفيذ الفعّال للاستراتيجية وتحقيق مستهدفاتها المستقبلية، مشيرًا إلى أهمية قيام الجهات الحكومية والخاصة باستخدام شعار الهوية جنبًا إلى جنب مع شعاراتها؛ وذلك في حملات الترويج المختلفة، مُشددًا على أن هذا مشروع وطني والجميع شريك وله دور في الترويج لسلطنة عُمان.
وأكدت المهندسة عائشة بنت محمد السيفية رئيس مكتب إدارة الهوية الترويجية أن الاستراتيجية تمثل بوصلة الأنشطة والرسائل الاتصالية التي ستُعزِّز من التصوُّرات الإيجابية عن السلطنة عالميًا، مشيرة إلى أن إطلاق برنامج بناء القدرات يُعد أولى خطوات تحويل الاستراتيجية إلى واقع؛ حيث يستهدف أكثر من 600 مشارك من مختلف الجهات المعنية عبر ورش ميدانية وجلسات إلكترونية، بغرض تعزيز مهارات تنفيذ الهوية بشكل فعَّال ومُستدام، منهم 80 مشاركًا من مختلف الجهات سيبدؤون البرنامج هذا الأسبوع، كما إنه سيتم تنفيذ أكثر من 60 مبادرة ضمن مشروع الهوية الترويجية خلال الخمس سنوات المقبلة؛ مما سيسهم في توحيد الرسائل الاتصالية، وزيادة المحتوى الرقمي عن السلطنة، والترويج لها بأفضل الأدوات والممارسات العالمية.
وفي إطار تنفيذ استراتيجية الهوية الترويجية، دُشِّنت المنصة الإلكترونية لـ"صندوق أدوات الهوية الترويجية لسلطنة عُمان"، والتي ستوفر لكافة الجهات المعنية إمكانية الوصول إلى دليل الهوية الترويجية، والمحتوى البصري، والأدوات الداعمة، إضافة إلى دليل ذكاء اصطناعي مُطوَّر خصيصًا للمساعدة على ضمان توافق الأنشطة الترويجية مع الهوية. كما أُطلق الموقع الإلكتروني للهوية الترويجية والذي سيُخاطب الجمهور الدولي بسرديات ومواد بصرية تُساهم في تعزيز مكانة السلطنة عالميًا. ولمتابعة تأثير الاستراتيجية وتعزيز تكامل الجهود، تم تطوير نظام "مؤشرات الهوية الترويجية لسلطنة عُمان" وهو أداة تحليل رقمية تساعد في قياس الأداء وتقييم مدى نجاح الجهود الترويجية في الأسواق الدولية. وسيرصد تطور الهوية عبر 3 مراحل رئيسية: التأسيس، والنمو، والترسيخ.
وترتكز الهوية الترويجية لسلطنة عُمان وسرديتها على "الترابط" كفكرة مركزية لها، مُستندةً على 3 محاور؛ هي: المراعاة، والتواصل، والذكاء الاجتماعي؛ لتعكس قيم السلطنة وهويتها في مختلف المجالات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مفتي السلطنة: نؤكد على ضرورة مواجهة التعنت الصهيوني من خلال استمرار مقاطعة كل ما يتعلق به
متابعات:
شدد مفتي سلطنة عمان الشيخ العلامة أحمد الخليلي على ضرورة مواجهة التعنت كيان الاحتلال الإسرائيلي من خلال استمرار مقاطعة كل ما يتعلق به .
وعبر العلامة الخليلي في بيان له عن إدانته الشديدة للأساليب الفوضوية والشيطانية التي يتبعها الصهاينة في عرقلة وصول المساعدات إلى غزة.
كما أدان اعتداءات قوات الاحتلال المتواصلة في الضفة الغربية المحتلة وملاحقة المقاومين وهدم منازلهم ومصادرة أراضيهم.
داعياً كل أصحاب الضمير الحي إلى الانتفاض لنصرة قضية فلسطين العادلة حتى تعود كل الحقوق المغتصبة للمظلومين.