كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن رسائل قطرية وصلت إلى تل أبيب، تعبر عن قلق الدوحة من تعامل الحكومة الإسرائيلية مع التحضيرات للمرحلة الثانية، مشيرة إلى أنّ قطر تحذر من تصرفات نتنياهو وتهديدها للمرحلة الأولى من صفقة الأسرى.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ "قطر غير راضية بشكل عميق عن تصرفات نتنياهو بعد أسبوع من الفرح بواشنطن، خصوصا تصريحاته حول تهجير الفلسطينيين، وفشله في إرسال وفد إلى الدوحة لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة".



وذكرت أن تصريحات نتنياهو الاستفزازية تهدد حتى التنفيذ الكامل للمرحلة الأولى من الصفقة، منوهة إلى أنه وفد إسرائيلي منخفض المستوى وصل إلى الدوحة للمفاوضات، ويضم نائب رئيس الشاباك المنتهية ولايته والمفضل لدى نتنياهو.

وتابعت "هآرتس": "رغم أن الوفد من المفترض أن يبدأ المحادثات حول المرحلة الثانية، بعد تأخير أسبوع، إلا أنه ليس لديه تفويض للقيام بذلك، وهو في الأساس بمثابة عنصر مؤقت يركز على الترتيبات الفنية للمرحلة الأولى".

ولفتت إلى أنه "لم يتم عقد اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي الذي من المفترض أن يعالج هذه القضايا ويحدد الإشارات العامة، رغم أنه من المتوقع أن يعقد اجتماعا هذا الأسبوع".



ونقلت "هآرتس" عن مصدر إسرائيلي مطلع، أن القطريين أرسلوا رسائل غاضبة، مذكرين تل أبيب مرارا وتكرارا بأن هذا الاتفاق يشملهم أيضا، وهم ضامنين لتنفيذه، وليس مجرد اتفاق بين إسرائيل وحماس.

وأشار القطريون إلى أن تعامل إسرائيل مع الوضع، يهدد استمرار الإفراج عن الأسرى في المرحلة الأولى، ودليل على ذلك جاء يوم الجمعة الماضي عندما تأخرت حركة حماس في تسليم أسماء الأسرى الإسرائيليين، وفق الصحيفة الإسرائيلية.

واستكملت الصحيفة بقولها: "إذا لم يتم تسريع مفاوضات المرحلة الثانية، فقد يحدث تأخير بالإفراج عن الأسرى يوم السبت المقبل، ما يعني انهيار المرحلة الأولى، ونظرا للتصعيد الدبلوماسي، لا يمكن استبعاد هذا الاحتمال".

ودللت "هآرتس" على الغضب القطري، بالبيان الذي أصدرته الخارجية القطرية يوم الأحد، منددة بإسرائيل، مؤكدة أنه الأسبوع الماضي فضلت الدوحة الحفاظ على الصمت، وتمسكت بمبدأ الحياد كوسيط، لكن مقابلة نتنياهو التلفزيونية، دفعها لتغيير موقفها.

وصرحت الخارجية القطرية قائلة: "تدين دولة قطر بأشد العبارات التصريحات الاستفزازية لرئيس وزراء إسرائيل بشأن إقامة دولة فلسطينية على أراضي المملكة العربية السعودية. تعتبر قطر هذه التصريحات انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي وخرقًا سافرًا لميثاق الأمم المتحدة".

وأضافت الوزارة أنها "تؤكد تضامنها الكامل مع السعوديين"، "وتحث المجتمع الدولي على التصدي بحزم لاستفزازات إسرائيل".

ولفتت "هآرتس" إلى أنه تم نقل هذه الرسائل الغاضبة أيضا إلى الولايات المتحدة، رغم أنه من غير الواضح كيف سترد إدارة ترامب، منوهة إلى أنه من المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إلى المنطقة الأسبوع المقبل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية قطرية نتنياهو الاتفاق غزة قطر نتنياهو تهديد الاتفاق المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أنه إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل يمكن لعراقيل نتنياهو أن تؤدي إلى انهيار صفقة التبادل؟

اتفقت صحف عبرية، أن رئيس وزراء الكيان المحتل بنيامين نتنياهو بإمكانه أن يعطل المراحل التالية من صفقة التفاوض حول وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى.
وذكرت  صحيفة هآرتس العبرية ناقلة عن مصادر إسرائيلية، أن نتنياهو قد يسعى إلى وضع عراقيل تؤدي إلى انهيار صفقة التبادل مع حماس.

وقالت هآرتس، إن الفريق التفاوضي للاحتلال الذي يزور الدوحة لن يدفع باتجاه المرحلة الثانية ونتنياهو يعلن أنه لا يريدها، بل إنه وجه الوفد إلى عدم الخوض فيها بشكل مريح كامل.

وذكرت هآرتس، أن نتنياهو أرسل فريق مفاوضات بصلاحيات مقلصة ودون القدرة على فعل أي شيء حتى يمكنه تعسير المفاوضات متى رأى ذلك.

ولفتت المصادر، إلى أن نتنياهو يعتقد أن مشاهد الإفراج عن المخطوفين من غزة أثرت سلبًا على استطلاعات الرأي الخاصة بحكومته وشعبيته، فلافتات القسام الاستهزائية بالنصر المطلق للاحتلال ومزاعمه تجعل نتنياهو يظن ألا حكومة له إن أكمل الصفقة وهو ما لا يريده، فيريد البقاء في منصبه متى كان هذا ممكنًا.

وأشارت الصحيفة ومصادرها، إلى أن حركة المقاومة حماس قد لا تكمل الصفقة إذا شعرت أن نتنياهو يسعى إلى عرقلتها ولن يمضي نحو المرحلة الثانية منها.

وسبق وقالت معظم الصحف العبرية سابقًا، إن المعطل الأول للصفقة طوال الأشهر الماضية لم يكن إلا نتنياهو الذي رأى إنه من الأفضل بالتضحية بالأسرى مقابل بقاءه في السلطة.

مقالات مشابهة

  • وزراء يكشفون عكس ما يروج له نتنياهو بشأن اتفاق غزة
  • نتنياهو يعرض 3 مطالب للمرحلة الثانية من وقف النار بغزة.. سترفضها حماس
  • تفاصيل مطالب إسرائيل في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار مع حماس
  • تعرف على مطالب نتنياهو للمرحلة الثانية من "اتفاق غزة"
  • إبعاد قادة حماس ونزع سلاحها.. مطالب نتنياهو للمرحلة الثانية من الاتفاق
  • نتنياهو يعرض مطالب الاحتلال للمرحلة الثانية أمام الكابينت.. حماس سترفض
  • هل يمكن لعراقيل نتنياهو أن تؤدي إلى انهيار صفقة التبادل؟
  • الوفد الإسرائيلي يغادر إلى الدوحة دون صلاحية مناقشة تطبيق المرحلة الثانية
  • باحث: نتنياهو سيضع الألغام لعرقلة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار