مكتوم بن محمد: "منتدى المالية العامة" منصة استراتيجية لتعزيز التكامل الاقتصادي العربي
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أكد الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، أن الدورة التاسعة من منتدى المالية العامة للدول العربية تشكل منصة استراتيجية لتعزيز التكامل المالي والاقتصادي بين الدول العربية، مشدداً على أهمية تطوير سياسات مالية مرنة تستجيب للتحولات الاقتصادية العالمية وتدعم الاستقرار والنمو المستدام.
وأضاف أن محاور المنتدى ومخرجاته تسهم في صياغة رؤى مالية مستقبلية تدعم استراتيجيات التنمية"، داعياً إلى البناء على هذه الحوارات خلال القمة العالمية للحكومات 2025، التي توفر فرصة مهمة لمواصلة النقاش حول أحدث الاتجاهات المالية والاقتصادية العالمية، وتعزيز التعاون الدولي في تطوير أنظمة مالية أكثر استدامة ومرونة.
واختتمت وزارة المالية اليوم الاثنين، أعمال الدورة التاسعة من منتدى المالية العامة للدول العربية، الذي نظمته بالتعاون مع صندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي، في اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2025، التي تنعقد خلال الفترة من 11 إلى 13 فبراير(شباط) الجاري في دبي، وذلك بحضور.. محمد بن هادي الحسيني، وزير الدولة للشؤون المالية، وكريستالينا جورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، والدكتور فهد بن محمد التركي، المدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، وبمشاركة وزراء المالية ومحافظي المصارف المركزية في الدول العربية، إلى جانب نخبة من الخبراء وكبار المسؤولين والمختصين من المؤسسات المالية الإقليمية والدولية.
وانعقد المنتدى تحت عنوان "مرونة المالية العامة في عالم يكتنفه عدم اليقين: تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية والعمل المناخي واستدامة الديون"، حيث شهد مناقشات موسعة حول قضايا اقتصادية حيوية تهم الاقتصادات العربية والعالمية، من بينها تطورات الاقتصاد الكلي، وسياسات المالية العامة لمواجهة ضغوط الديون، وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ، بالإضافة إلى إعادة تصميم النظم الضريبية لمواكبة التحولات الاقتصادية الكبرى.
وفي كلمته الافتتاحية لأعمال المنتدى، أكد محمد بن هادي الحسيني أهمية تبني استراتيجيات مالية تعزز النمو المستدام وتدعم التنمية الاقتصادية في الدول العربية.
وأشار إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تكثيف الجهود لمواكبة التحولات الاقتصادية العالمية، من خلال تعزيز كفاءة الإنفاق، وتسخير التقنيات الحديثة لتطوير الأنظمة والسياسات المالية والضريبية.
وأوضح أن دولة الإمارات اعتمدت نهجاً متكاملاً لتعزيز الاستدامة المالية، من خلال تطوير التشريعات المالية، وإطلاق برامج سندات وصكوك الخزينة، وتوسيع قاعدة الاستثمار، بما يسهم في تحقيق توازن اقتصادي يدعم تطلعات التنمية المستقبلية، كما شدد على أهمية دور القطاع الخاص في دفع عجلة النمو الاقتصادي، مؤكداً ضرورة توفير بيئة استثمارية محفزة، تعزز الابتكار وتفتح آفاقاً جديدة أمام رواد الأعمال والشركات الوطنية.
وأكد الحسيني أن تطوير النظم المالية في الدول العربية يجب أن يكون جزءاً من رؤية أوسع ترتكز على الاستفادة من التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة والشفافية، مشيراً إلى أهمية التعاون الإقليمي والدولي في تصميم السياسات المالية، بما يسهم في تحقيق استقرار اقتصادي مستدام، يعزز من قدرة الدول على مواكبة التغيرات الاقتصادية العالمية.
وفي ختام كلمته، دعا المشاركين إلى الاستفادة من النقاشات والحوارات التي يوفرها المنتدى، مؤكداً أن تبادل الخبرات والرؤى يسهم في تطوير سياسات مالية أكثر تكاملاً ومرونة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الاقتصادیة العالمیة المالیة العامة الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تنظم اجتماع لجنة تحكيم جائزة «التميز الإعلامي العربي» 5 مايو
ينظِّم قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، اجتماع لجنة تحكيم جائزة التميز الإعلامي العربي، يومي 5 و6 مايو بمقر الأمانة العامة للجامعة، وذلك تنفيذاً لقرار الدورة العادية (20) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب المنعقدة بدولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 9/12/2024 والمتعلق ببند «تشجيع الجودة والتميز المهني الإعلامي وتعزيز قدرات الإعلاميين العرب».
يعقد الاجتماع برئاسة دولة الكويت (الدولة الراعية للجائزة) وبمشاركة ممثلي الدول الأعضاء باللجنة وهي: مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة فلسطين ودولة قطر والجمهورية اللبنانية وجمهورية مصر العربية.
وقال السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية: إن هذه الدورة تعقد تحت شعار «الشباب العربي والإعلام الجديد»، تماشياً مع التطور الذي يشهده قطاع الإعلام، في ضوء انتشار الإعلام الرقمي وتأثيره على قطاعات المجتمع ومختلف شرائحه العمرية، خاصة فئة الشباب، التي تُعد الفئة الأكثر تأثراً واستخداماً لوسائل التواصل الاجتماعي وأوضح السفير خطابي أن جائزة التميز الإعلامي العربي التي تم إطلاقها في 2015 بموجب قرار مجلس وزراء الإعلام العرب رقم (409) الصادر في دورته (46)، تهدف إلى إبراز النماذج الإعلامية المتميزة في العالم العربي وإسهاماتها في التعاطي مع القضايا التي تهم الأمة العربية، مشيراً إلى أن الجائزة تشمل 4 فئات هي: التلفزيونية والإذاعية والصحافية والرقمية.
وأضاف: إن الجائزة شهدت تطوراً نوعياً في الآونة الأخيرة، إذ تم تكريس دلالاتها التحفيزية وتوسيع وتنويع مجالاتها لتشمل مزيداً من روافد العمل الإعلامي وأعلن رئيس قطاع الإعلام والاتصال، أن عدد الترشيحات التي تلقتها الأمانة العامة حتى تاريخه، تجاوز ال140 عملاً في مختلف فئات الجائزة ومن المقرر أن يقوم أعضاء اللجنة خلال هذا الاجتماع بدراسة الترشيحات المقدمة من الدول الأعضاء والمنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ذات صفة مراقب لدى مجلس وزراء الإعلام العرب وتقييم مدى توافقها مع الشروط والمعايير المنصوص عليها في النظام الأساسي للجائزة، الذي يحدد شروط وآليات المشاركة وذلك مع مراعاة مبادئ الشفافية والحيادية والنزاهة واحترام المقومات السيادية والوطنية للدول الأعضاء. (وام)