أعلن الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أبو عبيدة، مساء الاثنين، أنه تقرر تأجيل تسليم أسرى الاحتلال الإسرائيلي في الدفعة المقبلة، وذلك بسبب خروقات الاحتلال المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال أبو عبيدة في تغريدة عبر قناته على "تيلغرام": "راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات".



وتابع قائلا: "عليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15-02-2025م حتى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، ونؤكد على التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال".

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا سيما فيما يتعلق بعدم تنفيذ البروتوكول الإنساني المرتبط بالاتفاق، والذي يضمن دخول مواد إغاثية عاجلة واحتياجات الإيواء والخيام اللازمة للفلسطينيين، في ظل الدمار غير المسبوق الذي طال منازلهم.

وتؤكد الجهات الحكومية في قطاع غزة أنّ ربع العدد المطلوب من خيام الإيواء وصل إلى القطاع، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.



واستُشهد فلسطيني الاثنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأصيب آخر شرق خانيونس، في إطار خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على مواطنين في محيط حي الشجاعية، ما أدى إلى استشهاد أحد المواطنين.

وفي خرق آخر، قالت مصادر محلية، إن شخصا أصيب قرب مدخل خزاعة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليه.

ومنذ إعلان وقف إطلاق النار في غزة في الـ19 من الشهر الماضي، خرقت قوات الاحتلال وقف إطلاق النار مرات عديدة، متسببة في سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية القسام أبو عبيدة غزة الأسرى غزة الأسرى القسام أبو عبيدة الصفقة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار إطلاق النار فی قوات الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

موراغ أو ممر صوفا.. محور إستراتيجي سيطرت عليه إسرائيل لتقطيع أوصال غزة

ممر حيوي مهم يقع جنوب قطاع غزة في المنطقة الواقعة بين مدينتي رفح وخان يونس ويفصل بينهما، وهو منطقة إستراتيجية أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي السيطرة عليها، بعد استئنافها عدوانها على غزة في 18 مارس/آذار 2025.

الموقع

يقع ممر "موراغ" على أراضي جنوب قطاع غزة بين مدينتي رفح وخان يونس، ويمتد من البحر الأبيض المتوسط غربا حتى الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل شرقا، وتحديدا عند معبر صوفا، ويبلغ طول المحور 12 كيلومترا.

دشن الاحتلال الإسرائيلي محور "موراغ" في مارس/آذار عام 1972، وذلك بعد احتلاله قطاع غزة بخمس سنوات، وأطلق عليه اسم "موشاف"، التي كانت تقع ضمن تجمع مستوطنات غوش قطيف.

وكان أرييل شارون -الذي شغل منصب قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي وقتها- هو من اقترح إنشاء هذا المحور ضمن ما عُرف آنذاك بـ"خطة الأصابع الخمسة"، والتي هدفت إلى ضمان السيطرة الإسرائيلية الدائمة على قطاع غزة.

منطقة إستراتيجية

مثل محور "موراغ" -الذي يعرف فلسطينيا باسم "ممر صوفا"- منطقة إستراتيجية مهمة للاحتلال الإسرائيلي، مكنته من التحكم بمديني خان يونس ورفح، ومراقبة تحركات سكانهما، واستخدامه نقطة انطلاق للتوغلات العسكرية في بلدات جنوب القطاع.

وضم المحور مئات الدفيئات الزراعية الإسرائيلية، التي شكلت سلة غذاء مهمة لمستوطنات كانت تحتل نحو 35% من مساحة قطاع غزة، وأنشئت على أراضيه مصانع للكرتون والتعليب والتغليف، إضافة إلى تعبيد طريق استيطاني على طوله أُطلق عليه لاحقا "الطريق 240″، وعززه الاحتلال ببؤر استيطانية وعسكرية.

إعلان

بمرور الوقت أصبح محور "موراغ" الطريق الاستيطاني الأهم في قطاع غزة، كونه يربط تجمع مستوطنات "غوش قطيف" مع إسرائيل، ما جعل قواتها تحيطه بالأسلاك الشائكة، وتسير عليه دوريات عسكرية ليل نهار، مع إنشاء أبراج مراقبة تراقب المناطق الفلسطينية المحيطة.

تحت وقع ضربات المقاومة الفلسطينية اضطر الاحتلال الإسرائيلي إلى الانسحاب من محور "موراغ" في 11 سبتمبر/ أيلول 2005 وتسليمه إلى السلطة الفلسطينية، ضمن ما عرف وقتها بخطة فك الارتباط الإسرائيلية عن قطاع غزة، والتي أشرف عليها رئيس حكومة الاحتلال الأسبق أرييل شارون.

بعد طوفان الأقصى

أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي وصفته عدة جهات محلية وإقليمية ودولية بأنه "حرب إبادة جماعية"، والذي شنته إسرائيل على غزة بعد عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعرض محور "موراغ" إلى ضربات إسرائيلية مكثفة أدت إلى تدمير أجزاء واسعة منه.

تمكنت قوات الاحتلال من إعادة السيطرة على المحور بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدء عملية عدوانية واسعة في مدينة رفح جنوب القطاع، وذلك بعد استئناف العدوان على غزة في 18 مارس/آذار 2025.

ومنذ اللحظات الأولى، لاستئناف العدوان بدأت قوات الفرقة 36 بالجيش الإسرائيلي التي تنشط جنوب قطاع غزة بالعمل على إنشاء منطقة محور "موراغ"، بحيث يكون موازيا لثلاثة محاور أخرى أنشأتها إسرائيل وهي:

محور فيلادلفيا (صلاح الدين): وهو خط حدودي يفصل بين قطاع غزة ومصر، ويبلغ طوله 14 كيلومترا. محور نتساريم: وهو منطقة عسكرية أقامها الجيش الإسرائيلي لفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه، وقد انسحبت منه القوات الإسرائيلية في يناير/كانون الثاني 2025. محور مفلاسيم: وهو محور أمني يعزل بلدة جباليا عن عدد من مناطق قطاع غزة. "فيلادلفيا 2"

يرى الاحتلال الإسرائيلي في المحور نقطة ارتكاز إستراتيجية، وقد برز ذلك في تصريحات نتنياهو، التي وصف فيها المحور بأنه "فيلادلفيا 2″، في إشارة للمنطقة الشهيرة الفاصلة بين الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء.

إعلان

وقال نتنياهو في تصريحاته إن الهدف من السيطرة على المحور هو تقسيم قطاع غزة والضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

وبما أن المحور يشكل شريانا مهما لقطاع غزة، إذ تقع ضمنه أجزاء واسعة من شارع صلاح الدين وشارع الرشيد، اللذان يربطان بين شمال القطاع وجنوبه، وإعادة احتلاله تعني إطباق الحصار على مدينة رفح وفصلها عن باقي محافظات القطاع، والسيطرة على حركة الأفراد ونقل البضائع من معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل، فضلا عن معبر رفح الفاصل بين القطاع ومصر، لكون المحور منفذا رئيسيا للتنقل وتبادل البضائع.

كما أن إعادة السيطرة على المحور حرمت الغزيين من أهم مواردهم الزراعية، إذ تعد مدينة رفح من أهم سلال الغذاء في القطاع، وتغطي المزروعات أجزاء واسعة من المدينة، لا سيما منطقة المواصي الواقعة إلى الشمال الغربي للمحور.

ومع سيطرة إسرائيل على المحور، فإنها تعيد احتلال ما مساحته 74 كيلومترا مربعا من قطاع غزة، أي ما يعادل 20% من المساحة الكلية للقطاع البالغة 360 كيلومترا مربعا.

مقالات مشابهة

  • أسير اسرائيلي في غزة: نتنياهو ديكتاتور وترامب ضحية أكاذيبه / شاهد
  • وفد من حماس بالقاهرة وصحيفة تكشف تفاصيل عرض إسرائيلي جديد
  • وسائل إعلام فلسطينية: غارات إسرائيلية عنيفة شرقي مدينة غزة و"بيت لاهيا"
  • مقترح جديد لوقف إطلاق النار.. انقسام بالجيش الإسرائيلي ومطالب شعبية بصفقة تبادل الأسرى
  • حماس: وفدنا في طريقه للقاهرة لبحث التهدئة بقطاع غزة
  • إسرائيل تقدم عرضا جديدا ووفد حماس يتوجه للقاهرة
  • الاحتلال يكثف هجماته على قطاع غزة مخلفا عشرات الشهداء والجرحى
  • انفراجة قريبة.. مقترح مصري لوقف إطلاق النار بغزة
  • الأونروا: نزوح 400 ألف شخص في قطاع غزة بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار
  • موراغ أو ممر صوفا.. محور إستراتيجي سيطرت عليه إسرائيل لتقطيع أوصال غزة