أرت فير كايرو يستضيف الفنان البحريني عباس الموسوي بالمتحف الكبير
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقيمت مساء اليوم في المتحف المصري الكبير، ضمن فعاليات معرض "آرت فير كايرو.. فن القاهرة"، ندوة للفنان البحريني عباس الموسوي حول أعماله، وأدارها الكاتب الصحفي سيد محمود.
في البداية أوضح الكاتب الصحفي سيد محمود أن الفنان عباس الموسوي ينتمي إلى عائلة فنية وأدبية بارزة في مختلف مجالات المعرفة، ويعد من رموز الثقافة البحرينية المعاصرة، مضيفا أن الحركة الفنية التشكيلية في البحرين تزخر بجاليريهات متميزة، منها جاليري "مساحة فلك".
وأشار إلى أن الموسوي ليس غريبا على الثقافة المصرية، حيث درس في كلية الفنون الجميلة وكان زميلا للفنان علي الحجار مؤكدا أن تجربته الفنية تمتد لأكثر من نصف قرن، وهو بصدد إقامة معرض استيعادي حول تجربته خلال الخمسين عاما الماضية.
وأضاف، يعد الموسوي رائد تصميم الطوابع البريدية في البحرين، وتتميز أعماله برؤية بصرية معبرة عن المدن البحرينية ذات نزعات تعبيرية واضحة.
ومن جانبه قال الفنان البحريني عباس الموسوي: أن والده، كان له تأثير كبير على توجهه الفني، حيث جلب أول كاميرا تصوير فوتوغرافي إلى البحرين، وكان يستقطب أهل المنامة للاستماع إلى أغاني محمد عبد الوهاب وأم كلثوم.
أضاف الموسوي: استلهمت من والدي كل شيء من رؤيته الإبداعية، وأختي شاعرة كتبت عن منزلنا في كتاب "بيت بحي الياسمين"، بينما أخي روائي دخل في قائمة جائزة البوكر.
وأشار إلى أن والده شجعه على دراسة الفن في لبنان، ولكن اكتشاف موهبته كان على يد أستاذ مصري في المعهد العالي للمعلمين يدعى أبو بكر، الذي قال له: أنت أفضل طالب في الفنون، مما دفعه للتركيز على الفن التشكيلي.
أوضح الموسوي أنه حصل على أول بعثة لدراسة الفنون من وزارة التربية البحرينية، وكانت إلى مصر، حيث درس الفنون في الزمالك وتخصص في الديكور.
وقال: ساعدتني دراستي في مصر على توسيع مداركي، وفي غضون 10 سنوات أنجزت 12 معرضا مختلفا، وأسست نادي التصوير الفوتوغرافي في البحرين قبل 40 عاما.
وأضاف أنه تأثر كثيرا بالحضارة المصرية، وخاصة في الأقصر وأسوان، حيث قال: "مصر ثروة فنية، والإبداع فيها متجدد دائما، وهو ما ساهم في تشكيل رؤيتي الفنية التي مارستها لاحقا في البحرين".
أكد الموسوي أن الفن يحمل رسالة إنسانية، قائلا: الصورة أحيانا تغني عن آلاف الكلمات في التعبير عن السلام موضحا أنه كرس جزءا من أعماله للترويج للسلام، وأشرك الأطفال في هذه الرسالة، حيث شارك بأعماله في العديد من البلدان وصولا إلى مصر، التي وصفها بأنها "احتضنت رسالتنا الفنية الداعية للسلام".
واختتم حديثه قائلا: "الفنان هو رسول سلام، ودوره يتجاوز الجمال البصري إلى التأثير الحقيقي في المجتمع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إدارة المتحف المصري الكبير معرض آرت فير كايرو عباس الموسوی فی البحرین
إقرأ أيضاً:
سعيد الطنيجى لـ صدى البلد : الفن التشكيلي ليس مجرد إضافة جمالية بل شريك جوهري للكتاب
اكد سعيد الطنيجي، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أن الفن التشكيلي يشكل حضوراً دائماً ومميزاً في جميع دورات المعرض السابقة،
وأشار فى تصريح خاص لـ صدى البلد إلى أن ما يميز معرض أبوظبي للكتاب فى دورته الحالية تفرده بتخصيص 'ركن الفن'، وهو مساحة استثنائية تجمع كل أشكال الفنون التشكيلية تحت سقف واحد، مما يعزز من التكامل بين الكتاب والفن في تجربة فريدة للزوار.
وأضاف الطنيجي: “الفن التشكيلي ليس مجرد إضافة جمالية، بل هو شريك جوهري للكتاب، يبدأ من الغلاف الذي يعكس روح المحتوى، ويمتد إلى ما تحمله اللوحات والصور من رسائل ثقافية وفكرية عميقة.
وقال : لقد كان العرب على مر العصور رواداً في إبراز أهمية الفن من خلال الزخارف والإبداع البصري، مما جعل الصورة واللون لغة عالمية تعبر عن الهوية الثقافية وتُبرز جمالها.
وأشار الطنيجي إلى أن “ركن الفن في كل دورة من دورات المعرض يحمل طابعاً خاصاً ومميزاً..وفي هذه الدورة، يركّز الركن بشكل جوهري على التصوير الفوتوغرافي باعتباره أحد أعمدة الفنون البصرية المعاصرة.
وقال : الصورة ليست مجرد عنصر بصري، بل هي مشروع ثقافي عظيم يعكس الإبداع الإنساني ويدمج بين البساطة والعمق.”
وأعرب الطنيجي عن اعتزازه باستضافة 28 فناناً من جنسيات متعددة، يقدمون تنوعاً غنياً في الفنون البصرية، من التصوير الفوتوغرافي إلى النحت والرسم المباشر، مع إتاحة الفرصة للأجيال الشابة المبدعة لتقديم أعمالهم.
وعلق قائلاً: هذا المزيج من الفنون يعكس روح الابتكار التي يتميز بها المعرض، ويدفع حدود التعبير الفني إلى آفاق جديدة.
كما استعرض الطنيجي بعض الأعمال المميزة التي يفتخر بها المعرض هذا العام، قائلاً: نحتفي بعرض أكبر لوحة في العالم مصنوعة من 120 ألف نواة بلح محمصة بدرجات ألوان طبيعية، دون أي إضافات لونية. هذه اللوحة ليست مجرد عمل فني، بل هي شهادة على قدرة الفنانين على تحويل المواد الطبيعية إلى إبداعات فنية ملهمة. بالإضافة إلى ذلك، نقدم لوحة متميزة تُدعى 'النادر'، وهي نموذج مصغر لمكتبة حقيقية تضم 65 رفاً خشبياً، وتحمل أكثر من 10 آلاف كتاب مصنوع من الجلد، في عمل يمزج بين الفن والحرفية بأعلى درجات الإتقان.
واختتم الطنيجي حديثه بالإشارة إلى أن الفنانين المشاركين في المعرض تم اختيارهم بعناية استناداً إلى معايير دقيقة، حيث يقدمون أعمالاً تستلهم موضوعات الدورة الحالية مثل الكاريبي، ألف ليلة وليلة، وابن سينا.
وأكد أن هذه الأعمال ليست مجرد لوحات، بل هي انعكاس للخيال الإبداعي الذي يربط بين الماضي والحاضر، ويجعل الفن التشكيلي جزءاً لا يتجزأ من المشهد الثقافي للمعرض.