المقاومة أصبحت قدرا.. نشطاء يعلقون على توسيع الاحتلال عمليته في شمال الضفة
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
وأسفرت العملية عن استشهاد وإصابة واعتقال العشرات، وقد رد عليها مقاتلو المقاومة بالاشتباك مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة ومخيم جنين ومخيمات الفارعة وطولكرم ونور شمس وعقبة جبر، فضلا عن عشرات قرى وبلدات شمال الضفة.
وخلال تفقّده المنطقة الوسطى تعهد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي بتصعيد العملية في شمال الضفة، قائلا "إننا نعلم أن الدخول إلى نور الشمس أو إلى مخيم جنين أو تنفيذ اعتقالات في وسط طولكرم وإخراج المسلحين من هناك هو الأمر الأكثر فاعلية".
ووفقا لصحيفة "هآرتس"، فقد وسّعت قيادة المنطقة الوسطى الإسرائيلية أوامر إطلاق النار على كل من يظهر أمام قواتها، ولهذا زاد عدد الشهداء الفلسطينيين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 70 شخصا منذ بداية العمليات العسكرية الإسرائيلية في مخيمات الضفة، وقالت إن 25 منهم استشهدوا في مخيم جنين وحده.
تدمير كامل
ودمر جيش الاحتلال بجرافاته البنى التحتية في مخيمات الضفة، وأشعل جنوده النيران بمنازل الفلسطينيين.
وأظهرت صور خاصة بالجزيرة دمارا واسعا في أرجاء جنين ومخيمها الذي دمر بالكامل تقريبا، كما أظهرت تدمير شوارع مخيم نور شمس.
وأجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين على النزوح قسرا من مخيمات الضفة، حيث فر أكثر من 30 ألف شخص حتى الآن، بينهم 20 ألفا من مخيم جنين وحده، إضافة إلى نصف سكان مخيم نور شمس.
إعلانوسادت حالة من الغضب على مواقع التواصل من هذا التدمير الممنهج والمتواصل لشمال الضفة، فكتب ناشط يدعى خير الدين "مخيمات الضفة تدخل مراحل جديدة من الإبادة والتدمير".
وقال خير الدين إن هذه العملية "تجري بعيدا عن عدسات الكاميرات بسبب مطاردة السلطة والاحتلال وسائل الإعلام"، مؤكدا أن مخيمات الضفة "هي عنوان المقاومة، وسكانها يتعرضون لسياسة العقاب الجماعي".
كما كتب برهان عمران "هدف إسرائيل هو محاولة شطب كلمة (مخيم) من قاموس مفردات الأمم المتحدة عن طريق طرد سكان المخيمات وتغيير الاسم لآخر، ليكون جزءا من حارات وضواحي المدينة"، مضيفا "ويتم ذلك بإجبار السكان على الخروج وهدم منازلهم".
أما ياسمين فكتبت "أهل الضفة عليهم بالمقاومة لأنها أصبحت قدرا ولم تعد قرارا، وما حدث في غزة ليس بعيدا عنهم، أضف إلى ذلك السعار الذي سيصيب الصهاينة إذا تعرقل تهجير أهل غزة".
وأخيرا، قالت أمينة "سكان مخيمات النزوح بشمال الضفة الاحتلال يهجّرهم ويجبرهم على النزوح، آلاف الناس بالشوارع حرفيا، ومحدش سائل فيهم، وما في أي جهة رسمية بتحاول تساعدهم".
بدورها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن ضابط هندسة في فرقة الضفة الغربية قوله "ما يجري في شمال الضفة هو الأكبر والأضخم منذ عملية السور الواقي التي جرت عام 2002".
وطالب عدد من وزراء حزب الليكود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية لمنع ما سموها "المجزرة القادمة"، و"منع إقامة دولة عربية إرهابية"، حسب وصفهم.
10/2/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الضفة الغربية.. إسرائيل تكشف أسباب توسيع عملية "الجدار الحديدي"
أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى توسيع عملية الجدار الحديدي، في شمال منطقة السامرة إلى مخيم نور الشمس للاجئين، قائلا: "نحن نسحق البنية التحتية للإرهابيين في مخيمات اللاجئين ونمنع عودتهم".
وأضاف: "لن نسمح لمحور الشر الإيراني بإقامة جبهة إرهاب شرقية من شأنها أن تهدد مستوطنات السامرة وخط التماس والمراكز السكانية الكبيرة في إسرائيل"، حسب صحيفة يديعوت أحرونوت، الأحد.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق، أن قوات موسعة من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) وشرطة الحدود شنت عمليات الليلة الماضية في قرية نور الشمس، داخل منطقة أفرايم في شمال الضفة الغربية.
وخلال العمليات، التي مازالت مستمرة، نجحت القوات في الاشتباك مع العديد من المسلحين واعتقلت أفرادا مطلوبين في المنطقة، حسب صحيفة جيروزاليم بوست.