خبير عسكري: إسرائيل تسعى لتحقيق حلم «النيل إلى الفرات» لكنها لن تخاطر باتفاقية السلام مع مصر
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أكد العقيد حاتم صابر، الخبير العسكري والأمني، أن التصعيد الإسرائيلي ضد مصر ليس جديدًا، إذ تتبع إسرائيل منذ تأسيسها عام 1948 سياسة توسعية قائمة على الاحتلال وانتهاك السيادة العربية، مُشيرًا إلى أن تاريخ الاعتداءات الإسرائيلية يمتد من نكبة 1948، مُرورًا بعدوان 1956، ثم نكسة 1967، وحرب الاستنزاف، وصولًا إلى هزيمتها في حرب أكتوبر 1973.
وأوضح صابر، خلال مداخلة ببرنامج «اليوم»، وتقدمه الإعلامية شيرين عفت، على قناة dmc، أن إسرائيل، وفقًا لعقيدتها القتالية، تعتبر أن أي أرض تضع قدمها عليها تصبح ملكًا لها، ولا تخرج منها إلا بالقوة أو حتى قيام الساعة، في إشارة إلى طموحها القديم بفرض سيطرتها من «النيل إلى الفرات»، مُؤكدًا أن هذه الأهداف التي كان البعض يعتبرها نظريات مُؤامرة، باتت واضحة اليوم مع وضع الجيش الإسرائيلي رموزًا دالة على هذا المشروع على بدلته العسكرية.
اتفاقية السلام المصرية - الإسرائيلية: هل تخاطر تل أبيب بها؟وفيما يتعلق بمعاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية التي تمر عليها 46 عامًا الشهر المقبل، قال صابر إنه لا يعتقد أن إسرائيل ستخاطر بنسف الاتفاقية أو تعريضها للخطر، مٌشيرًا إلى أن الموقف المصري الحاسم منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي كان واضحًا، لافتا إلى أن الرئيس السيسي، شدد على رفض أي مٌحاولة لتهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية.
الجيش الإسرائيلي في غزة: مأزق حرب العصاباتوأضاف صابر أن الرأي العام الإسرائيلي بات يدرك حجم الورطة التي وقع فيها جيش الاحتلال في حربه ضد غزة، خاصة مع مواجهته لمقاومة بأسلوب حرب العصابات، متسائلًا: «إذا كان الجيش الإسرائيلي عاجزًا عن حسم هذه المواجهة، فكيف سيكون حاله أمام جيش نظامي قوي قادر على الردع وحماية الأمن القومي المصري؟».
مصر.. سلام يحميه الردع والقوةواختتم الخبير العسكري حديثه بالتأكيد على أن السياسة الأمريكية والإسرائيلية لا تضع اتفاقية السلام مع مصر على المحك، نظرًا لأن ذلك سيؤدي إلى خسارة المصالح الأمريكية في المنطقة، مشددًا على أن مصر تسعى إلى تحقيق السلام، لكن سلامًا قائمًا على قوة قادرة على حمايته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل التوسع الإسرائيلي اتفاقية السلام مصر الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
خبير: العديد من الأصوات بإسرائيل تعتبر المبادرة المصرية بمثابة فرصة يجب استغلالها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال أحمد شديد، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن الإعلان عن استكمال حصار مدينة رفح تمهيدًا لإنشاء محور "مراج" من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي يمثل خطوة استراتيجية تهدف إلى تقسيم قطاع غزة بشكل أكبر، حيث تبلغ مساحة محافظة رفح حوالي 40% من مساحة القطاع.
فصل غزة عن محيطها الإقليميوأضاف شديد عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن هذه الخطوة لم تكن مفاجئة، لاسيما بعد تصريحات سابقة لجيش الاحتلال حول نيته فصل غزة عن محيطها الإقليمي.
الحصار يأتي في وقت حساس داخل المجتمع الإسرائيليوأشار إلى أن هذا الحصار يأتي في وقت حساس داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث يتزايد النقاش حول المبادرة المصرية، التي لاقت ترحيبًا في بعض الأوساط الإسرائيلية رغم وجود بعض التحفظات.
العديد من الأصوات في إسرائيل تعتبر المبادرة المصرية بمثابة فرصة يجب استغلالهاوأوضح الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن العديد من الأصوات في إسرائيل تعتبر المبادرة المصرية بمثابة فرصة يجب استغلالها، وأن النقطة التي لم تُحدد بعد هي عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في إطار هذه الصفقة.
الحراك داخل المجتمع الإسرائيلي أصبح متصاعدًا بشكل ملحوظونوه بأن الحراك داخل المجتمع الإسرائيلي أصبح متصاعدًا بشكل ملحوظ، خاصة فيما يتعلق بمطالبات الجنود والاحتجاجات التي تشهدها المؤسسة العسكرية.
تصدع في العلاقة بين المستوى العسكري والمستوى السياسي داخل إسرائيلولفت إلى أن هذا الحراك لا يتعلق فقط بالكَم ولكن بالنوعية، خاصة أن الجنود المحتجين ينتمون إلى النخبة العسكرية مثل سلاح الجو ووحدات الاستخبارات، ما يزيد من أهمية هذه الاحتجاجات. وأردف أن هذه الاحتجاجات تمثل بداية لتصدع في العلاقة بين المستوى العسكري والمستوى السياسي داخل إسرائيل.
انقسام داخلي في المؤسسة الأمنية الإسرائيليةوأوضح شديد، أن هذه الاحتجاجات تشير إلى انقسام داخلي في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وهو ما حذر منه سابقًا رئيس هيئة الأركان السابق شاحك في ورقة بحثية عام 2015 حول خطر تغول المستوى السياسي على الجيش.
هل الهدنة ستؤدي إلى نهاية الحرب أم ستكون مجرد توقف مؤقتو أكد أن الهدف العلني هو وقف الحرب، ولكن في ظل هذه التحركات السياسية، يبقى السؤال حول ما إذا كانت هذه الهدنة ستؤدي إلى نهاية الحرب أم ستكون مجرد توقف مؤقت.