معركة المسعودية لم تكن سوى معركة (كسر العظم)
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
من أحاجي الحرب ( ١٣٠٤٨ ):
○ كتب: أ. Faisal Alshareef
□□ معركة المسعودية لم تكن سوى معركة (كسر العظم) ،، فقد أبى الجيش وقوات العمل الخاص أن يدخلونها (سيرة) ،، دون أن يخرج الجنجويد من مخابئهم ،، فكانت الحيلة الإستخبارية عنصرا حاضرا وحاسما في المعركة ،، فقد قامت طلائع قوات العمل الخاص بإستخدام (الذكاء الإستراتيجي ) في مواجهة رعاع الجنجويد والمتعاونين ،، فمن واقع دراستهم المتأنية لطبيعة المنطقة الجغرافية وإمتدادات وتضاريس المسعودية ،، وتنبؤاتهم الفطنة بطريقة تفكير العدو ،، وهي المنطقة التي يبلغ عدد سكانها ما يقارب ال(40)الف نسمة وترتمي على مساحات واسعة وشاسعة ،، ويحدها النيل و الطريق القومي وخط السكك الحديدية وإمتدادات مشروع الجزيرة ،، والمزارع الخاصة .
فقد اقتضت حكمة الإجهزة الاستخباراتية ان تتقدم طليعة فدائية من قوات العمل الخاصة لتقوم بمناورة ذكية ،، اعتمدت فيها على إعلان استلام الجيش ل (بنك المزارع)والذي كان يشكل (باستيلا ) جديدا تستخدمه المليشيا سجنا حربيا وموقعا للاستجواب وتحرير صكوك المغادرة للسيارات والمتحركات حتى المراكب ، ثم قامت بالإنسحاب ، ولحظة انتشار فيديو استلام البنك وتطهير المسعودية بالوسائط ،، كانت قوات العمل الخاص والاستخبارات العسكرية تدرك ان رسالتها قد وصلت الى المتمردين عبر المتعاونيين بالوسائط ومحموعات الواتساب ، الخبرة الإستخبارية والأمنية جعلهم ينسجون السيناريوهات المسبكة وبتوقعون النتائج المرجوة تماما ،،فقد سارع الجنجويد المختبئين في بعض الأعيان والمنشأت الى الظهور لإعلان سيطرتهم على (بنك المزارع)والمراكز الصحي المجاور ،، فتوزعوا على ارتكازات كانت معلومة للجيش ،، بعد ان أطمأنو الى ان طلائع القوات الخاصة قد انسحبت وعادت الارتكاز بمنطقة النوبة (الشقيقة) .
وهنا برز وعي المواطن المسعودي ، الذي إستجاب الى توجهات ابناءه في جهاز الأمن والجيش ،، الذين كانوا جزءا من خطة قيادة العمليات ،، فتم في ساعة إسناد واحدة إغلاق كافة مجموعات الواتساب الخاصة بأبناء المنطقة مع التنويه بعدم نشر أي معلومة عن سير العمليات ،، و توّج ذلك بعملية إخلاء مدروسة للمواطنيين القاطنيين بالقرب من المناطق المستهدفة ،، فقد توجه كل الأهالي الى مناطق تم تحديدها بسرية وذكاء يحسد عليه القائمون بالأمر ، وفي تلك اللحظة (البكماء) جراء توقف الوسائط وفقدان المتعاونيين والمصادر ،، ووسط حالات السُّعار و (حراق الروح ) و(الزهللة) ،التي إنتابت الأعداء ، خرج الجنجويد لتأكيد وجودهم ،، فكانت الضربة القاضية،، حيث تم تمديرهم وألفتك بهم في معركة جعلتهم عبرة لكل معتبر ،، لم تفقد المسعودية شيئا في هذه المعركة سوى بعض الاعيان ،، إذ تضرر المركز الصحي الذي تم تأسيسه في العام 1966كثاني مركز صحي بالولاية بعد مركز صحي ابوعشر ،، ومنازل (آل القناص) ومنزل الأستاذ المربي / بخيت الحاج ابراهيم ، وسلمت كل الأرواح ،،بفضل الله وعنايته ثم بالتدبير المحكم بإذن الله من القائمين على ادارة العمليات ،، الجميع كان يخشى على المسعودية ،، فالواقع هناك معقد جدا ،،فهناك مدينة جياد والتحاماتها مع المنطقة ،، ثم مبنى الشركة التركية للطوب الحراري بتلته الشاهقة ،، والمزارع ،، وحلة التامة ،، وكمون بعض براغبث المتمردين في بعض منازل الأهالي ، وتحديات أخرى أكثر تعقيدا لكن الثقة في العقول الاستخبارية النابهة وقدرتها في التعامل مع التحديات المعقدة،، والواقائع المتغيرة ،غيّرت من طبيعة الصراع وحولته الى نصر أكيد ،،فليس يالمستغرب أن يتحلى أفراد قواتنا المسلحة بالبصيرة والحكمة، وحسن تقدير المخاطر.
والشكر للقوات المسلحة وجهاز الأمن وكل فصائل القوات المسلحة والاحتياطي المركزي ،، التي ساهمت في تحرير بلدتنا الجميلة ،، والشكر لأبناء المسعودية في القوات المسلحة وجهاز الأمن ،، الذين لا أريد حصرهم وعدّهم فهم كُثر ،،فقط دعوني افرد التحية للأخ العقيد أمن سيف الدين علي مساعد ،، والأبن النقيب إمن /عبدالله غزالي . وغدا بإذن الله تكتب عن شهداء المنطقة الإكارم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
القومي للمرأة يشارك في ورشة عمل دراسات وأبحاث المرأة بالمغرب
شارك وفد من المجلس القومى للمرأة في ورشة العمل الإقليمية التى نظمتها منظمة المرأة العربية، تحت عنوان "دراسات وأبحاث المرأة في المنطقة العربية: واقع وآفاق مستقبلية"، والتي عقدت بالعاصمة المغربية الرباط، بمشاركة مجموعة من الأكاديميين والباحثين والخبراء وممثلي الآليات الوطنية المعنية بالنهوض بالمرأة والمراكز الأكاديمية ذات الصلة بدراسات المرأة ، وذلك على مدار يومي 3و4 فبراير 2025.
وقد ضم وفد المجلس الدكتورة نسرين البغدادى نائبة رئيسة المجلس، وعضوتا المجلس النائبة الدكتورة رشا مهدى والدكتورة ميادة عبد القادر، والمهندسة جيهان توفيق رئيسة الإدارة المركزية لشئون مكتب رئاسة المجلس، والدكتورة شيماء نعيم مدير عام الإدارة العامة للاستراتيجية.
هدفت الورشة إلى إنشاء شبكة إقليمية من الجامعات في المنطقة العربية معنية بتعزيز دراسات قضايا المرأة لتحسين أوضاعها ولتعظيم الإستفادة من الفرص والموارد المتاحة ، وتذليل العقبات التي تحد من مشاركة فعالة للمرأة في القطاع الاقتصادى والدعم الإجتماعي لتحقيق الحماية الكاملة ، ومناقشة الموضوعات المتعلقة بإنتاج المعرفة المتعلقة بالمرأة وتمكينها في كافة المجالات بالأخص في سوق العمل ومناهضة العنف ضدها ليتم تدريسها في المنطقة العربية.
هذا وقد استعرض الوفد المصري السياسات القائمة على نتائج الممارسات العلمية المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، حيث أكدت الدكتورة نسرين البغدادى نائبة رئيسة المجلس حرص الإرادة السياسية واهتمام الدولة بتمكين المرأة من خلال تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 فى التمكين السياسى والاقتصادى والاجتماعى والحماية، واتخاذ إجراءات داعمة ومستدامة من أجل تحقيق التنمية الشاملة دون تمييز.
وأوضحت النائبة الدكتورة رشا مهدى دور المجلس فى تغيير الاتجاهات من أجل تحسين أوضاع المرأة والفتاة وتصحيح الصورة النمطية .
فيما أكدت الدكتورة ميادة عبد القادر على دور التشريعات وتعديل القوانين لحماية المرأة والفتاة من كافة أشكال العنف وتعزيز دورها فى التنمية.
وعرضت المهندسة جيهان توفيق أهم المبادرات وحملات التوعية التى ينفذها المجلس من أجل تمكين المرأة وحمايتها إلى جانب المبادرات التى ينفذها بالجامعات لرفع الوعى بالسياسات التى تتم لصالح المرأة والفتاة.
وتحدثت الدكتورة شيماء نعيم عن البرامج التدريبية داخل الجامعات وإصدار الأدلة التدريبية وتنفيذ برامج تدريبية وورش عمل لتحسين القدرات فى وضع البرامج والأنشطة ومؤشرات الأداء وتخصيص الميزانيات التقديرية لتنفيذ الأنشطة.
هذا وقد تضمن اليوم الثانى جلسة عصف ذهني حول الأهداف والأنشطة المقترحة لأعمال الشبكة الإقليمية للجامعات المعنية بدراسات المرأة في المنطقة العربية فيما يتعلق بأهم الجوانب التي يقوم بها المجلس باعتباره الآلية الوطنية من أجل تعزيز القدرات وتحسين المعرفة بقضايا المرأة .
وفي نهاية ورشة العمل تم الوصول إلى أهمية إتخاذ خطوات ايجابية وخارطة طريق نحو وضع وثيقة إطار عمل الشبكة الإقليمية لتكون منصة للتشاور الدائم حول سبل تجويد العمل البحثى والإنتاج المعرفي.