25% نسبة الزيادة|بعد ارتفاع ضريبة واردات الصلب والألومنيوم في أمريكا.. من يدفع الثمن؟
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد قرارا يقضي بفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية الحالية على المعادن، ويعد هذا القرار تصعيدا جديدا لسياسته الرأسمالية التجارية بعد توليه رئاسة أمريكا، كما أنه ليس الأول من نوعه؛ حيث فرضت الولايات المتحدة الأمريكية رسوما جمركية مشابهة على نفس السلع سابقًا ، مما حذا الصين في 5 أبريل 2018، إلى طلب إجراء مشاورات بشأن بعض الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات منتجات الصلب والألومنيوم من الصين.
وجاء في طلب المشاورات أن هذه التدابير التي فرضتها أمريكا عبر الرسوم الجمركية تبدو وكأنها تنتهك أحكامًا مختلفة من اتفاقية الجات لعام 1994 واتفاقية الضمانات.
وأشارت الولايات المتحدة بأن التعريفات الجمركية المفروضة بموجب المادة 232 هي قضايا تتعلق بالأمن القومي ولا تخضع للمراجعة أو قابلة للحل من خلال تسوية النزاعات في منظمة التجارة العالمية، وأن بند المشاورات في اتفاقية الضمانات غير قابل للتطبيق، أشارت الولايات المتحدة إلى أنها مستعدة للدخول في مشاورات.
صناعة المعادنوعقدت المشاورات في يوليو 2018. وفشل الطرفان في التوصل إلى حل مرضٍ للطرفين للنزاع. وبناءً على طلب الصين، أنشأت منظمة التجارة العالمية في نوفمبر 2018 لجنة.
في 9 ديسمبر 2022، وزعت اللجنة تقريرها النهائي الذي وجد أن التدابير الأمريكية كانت غير متسقة مع الالتزامات المختلفة بموجب اتفاقية الجات 1994، وأن هذه التناقضات لم تكن مبررة بموجب المادة XXI (ب) (ثالثًا) من اتفاقية الجات 1994.
في 26 يناير 2023، أخطرت الولايات المتحدة هيئة تسوية المنازعات بقرارها باستئناف بعض القضايا القانونية والتفسير القانوني التي تناولها تقرير اللجنة. وفي بيان موجه إلى هيئة تسوية المنازعات، رفضت الولايات المتحدة التفسير الخاطئ للجنة للمادة XXI (ب)، مشيرة إلى أنه لأكثر من 70 عامًا، تبنت الولايات المتحدة موقفًا واضحًا لا لبس فيه مفاده أن قضايا الأمن القومي لا يمكن مراجعتها في تسوية المنازعات في منظمة التجارة العالمية، وليس لمنظمة التجارة العالمية سلطة تخمين قدرة أي عضو في منظمة التجارة العالمية على الاستجابة لمجموعة واسعة من التهديدات لأمنه.
مراقب تجارة الألومنيوم العالميةوتعمل الولايات المتحدة على مراقبة واردات الألومنيوم إلى البلاد حيث يتم تحديثها أسبوعيًا لعرض كل من البيانات العامة التاريخية للولايات المتحدة وأحدث شهرين من بيانات الاستيراد الأمريكية التي تم جمعها من طلبات الترخيص. مما يسمح بمراقبة الصناعة المحلية والمستهلكين باحتمالات الزيادات المحتملة في الواردات والتحولات في سلسلة التوريد العالمية حسب البلد وفئة المنتج.
كما يعمل مراقب التجارة على تسليط الضوء على تدفقات تجارة الألومنيوم العالمية من الدول الرئيسية المصدرة للألمنيوم، ويتم تحديث لوحة المعلومات التفاعلية شهريًا وتسمح للمستخدمين بإنشاء رسومات مخصصة لسبع فئات قياسية من منتجات الألومنيوم.
كما تتضمن لوحة المعلومات بيانات تجارية لمجموعة مختارة من الدول التي لا تتوفر بها معلومات تجارية شفافة أو يمكن الوصول إليها بسهولة.
ويوفر مراقب سلسلة التوريد لوحات معلومات سلسلة التوريد من AIM لأصحاب المصلحة المحليين والدوليين معلومات موثوقة حول سلسلة قيمة الألومنيوم العالمية.
25% زيادة استهلاك الألمونيوم في امريكاولقد شهدت الولايات المتحدة الأمريكية زيادة كبيرة في واردات الألومنيوم إلى بلادها خلال الفترات الماضية، حيث بلغت نسبة الزيادة 25٪ بين عامي 2015 و 2022. ويدخل معدن الألومونيوم في العديد من الصناعات الأخرى المهمة.
كما تعتمد الولايات المتحدة بشكل أكبر على الواردات، فنحو 50% من الألومنيوم المستخدم في الولايات المتحدة مستورد، وتأتي الغالبية العظمى منه من " كندا"، وبواقع 3.2 مليون طن في عام 2024، إضافة إلى مجموعة من الدول الأخرى من ضمنهم دول عربية وهي الامارات والصين وكوريا والبحرين، والهند والارجنتين، والمكسيك واستراليا وسلطمة عمان.
استيراد 25% من الصلب من الدول المنتجةوفيما يخص معدن الصلب فيتم استيراد ما يقرب من ربع إجمالي الفولاذ المستخدم في الولايات المتحدة، ومعظم هذه الكمية من الدول المجاورة مثل المكسيك وكندا.
وتعد الصين أكبر منتج ومصدر للصلب في العالم، إلا أن القليل جدًا من الصلب يُرسل إلى الولايات المتحدة، حيث صدرت الصين 508 ألف طن صافي من الصلب إلى الولايات المتحدة العام الماضي أو 1.8% من إجمالي واردات الصلب الأمريكية.
وأدت فرض الرسوم الجمركية إلى إغلاق معظم الصلب الصيني خارج السوق الأمريكي منذ عام 2018، وحلت مكانها دولا أخرى مثل البرازيل والمكسيك وجنوب كوريا وفيتنام، إضافة إلى اليابات وألمانيا وتايوان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصلب الألومنيوم أمريكا الولايات المتحدة رسوما جمركية منظمة التجارة العالمیة الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة المتحدة ا من الدول
إقرأ أيضاً:
أمريكا ليست وجهتنا..أوروبيون يقومون بإلغاء رحلاتهم إلى الولايات المتحدة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشأ رائد الأعمال الفرنسي ديفيد بيريرا، وهو يشاهد المسلسلات التلفزيونية الأمريكية، وكان مهووسًا بثقافة البلاد.
هذا الصيف، كان بيريرا يتطلّع إلى تحقيق حلم حياته بزيارة منتزه "يلوستون" الوطني مع عائلته.
لكن بعد أشهر من متابعة التصريحات العدوانية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال رائد الأعمال الفرنسي الذي يبلغ من العمر 53 عامًا إنّ ضميره لم يسمح له بالمضي قدمًا، حيث قام بإلغاء الرحلة.
وقال بيريرا، الذي يعيش على بُعد ساعة تقريبًا شمال العاصمة الفرنسية باريس لـCNN: "مثل العديد من الفرنسيين، نحن منغمسون في الثقافة الأمريكية. لذا نحبّها. لكن الأمر لا يُصدق الآن".
انتشرت مشاعر مماثلة من الغضب، والقلق، والخوف عبر المحيط الأطلسي، إذ أصبح المسافرون الأوروبيون يقومون بإلغاء رحلاتهم المُخطط لها أو يُعيدون النظر في خطط سفرهم إلى الولايات المتحدة في ظل خطاب إدارة ترامب المُعادي لأوروبا، وحرب الرسوم الجمركية.
كما تفاقمت مخاوف السلامة في أعقاب سلسلة من حوادث تحطم الطائرات، وتخفيضات الميزانية التي طالت إدارة الطيران الفيدرالية، إضافةً إلى تقارير عن احتجاز سياح في مراكز توقيف من دون إجراءات قانونية، أو منعهم من الدخول ربما بسبب مواقفهم المناهضة لترامب.
تأثير مُخيفمع تراكم المواقف التحذيرية من السفر إلى الولايات المتحدة، أدركت الكاتبة البريطانية، فرح مندلسون، أنّها ستُضطر إلى التخلي عن رحلة مدتها شهر كانت ستبدأها من اسكتلندا، وصولاً إلى أوريغون، وسياتل، وفانكوفر هذا الصيف.
وألغت مندلسون رحلتها بعد أن قرأت عن امرأة من ويلز احتُجزت لـ19 يومًا في الولايات المتحدة وأُعيدت إلى وطنها مكبّلة بالقيود بعد اتهامها بالعمل بشكلٍ غير قانوني أثناء حصولها على تأشيرة سياحية، متكبدةً خسارة بلغت 1050 دولارًا تقريبًا.
كما خشيت من أنّ توجّهاتها السياسية اليسارية قد تُعرّضها لمشاكل عند الحدود.
وأوضحت الكاتبة البريطانية: "لا أعتقد أنّني أرغب في الذهاب إلى أمريكا في ظل هذه الظروف، واستثمار أموالي بالاقتصاد الأمريكي".
وكان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، قد سعى الجمعة إلى التقليل من مخاوف المسافرين الدوليين وإمكانية احتجازهم عند زيارة الولايات المتحدة، مؤكِّدًا وجود "سبب وجيه" لمن يتم توقيفهم عند الحدود.
لكن التأثير المُخيف على المسافرين الدوليين بدأ يتجلى في الأرقام.
تُظهر الأرقام الجديدة الصادرة عن المكتب الوطني للسفر والسياحة (NTTO) أنّ عدد الوافدين الدوليين إلى أمريكا خلال مارس/آذار انخفض بنسبة 12% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. ولا يشمل هذا الرقم الوافدين من كندا والمكسيك.
صرّح الرئيس التنفيذي لشركة "Voyageurs du Monde" الرائدة في مجال تنظيم الرحلات السياحية الفاخرة في فرنسا، جان فرانسوا ريال، أنّه منذ تنصيب ترامب في أواخر يناير/كانون الثاني، انخفضت حجوزات السفر إلى الولايات المتحدة بين عملائه الفرنسيين الأثرياء بنسبة "هائلة" بلغت 20%.
قال ريال لـ CNN: "خلال 30 عامًا من العمل في هذا المجال، لم أرَ شيئًا كهذا يحصل لأي وجهة".
كما أنّه انتقد الحكومة الأمريكية لتقليلها من شأن تأثير سياسات ترامب على السفر الدولي، مشيرًا إلى أنّ زملاء له في هذا القطاع بفرنسا يُبلغون عن اتجاهات مماثلة.
تحول غير مسبوقرأى المدير العام لشركة "Protourisme" للاستشارات السياحية في فرنسا، ديدييه أرينو، أنّ المشاعر المعادية لترامب أدت إلى انخفاض "غير مسبوق" في الاهتمام بالسفر إلى الولايات المتحدة، قائلًا: "هذا أمرٌ غير مسبوق. لقد حدث ذلك سابقًا ببلدٍ في حالة حرب، أو في منطقة شهدت خطرًا أمنيًا أو أزمةً صحية، ولكن في الظروف العادية، لم نشهد تحولاً من هذا النوع".
وفقًا لأرقام هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، انخفض متوسط عدد المسافرين اليوميين الذين يعبرون الحدود البرية بين كندا والولايات المتحدة بالسيارة بنسبة 15% في فبراير/شباط مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي.
فيما يتعلق بالسفر الجوي، تُظهر حجوزات الرحلات الجوية بين كندا والولايات المتحدة للسفر بين أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول انخفاضًا حادًا تجاوز 70% مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب شركة "OAG" المتخصصة في تحليلات الطيران.
بينما قامت أكبر شركتي طيران في كندا، "Air Canada" و"WestJet"، بتقليص عدد المقاعد المتوفرة للحجز استجابةً لانخفاض الطلب الحاد، أفاد كبير المحللين في "OAG"، جون غرانت، عدم تطبيق تعديلات كبيرة من أوروبا أو الأسواق الدولية الأخرى حتى الآن، ويعود ذلك غالبًا إلى التحديات اللوجستية المرتبطة بذلك.
وأضاف غرانت: "دعونا لا ننسى أنّ الجزء الأكبر من السياحة في الولايات المتحدة لا يزال يتمثّل في سياحة محلية. وإذا استمر الأمر على هذا المنوال، فإن تراجع عدد السياح القادمين من أوروبا ببضعة ملايين يمكن تعويضه".
خطأ على مستويات عديدةتشهد حركة المقاطعة الشعبية، التي انطلقت من كندا، زخمًا متزايدًا في أوروبا.
يعتبر السويدي يوهان بيورنسون، أنّ إلغاء رحلته البحرية التي ستنطلق من مدينة ميامي الأمريكية في عام 2026 بمثابة موقف رمزي مهم، رغم أنّه سيخسر وديعة قدرها 500 دولار.
قال بيورنسون، الذي يبلغ من العمر 43 عامًا، إنّه لم يكن متابعًا للشؤون السياسية أبدًا، ولكن فور مشاهدته لمقاطع تُظهر ترامب ونائبه، جي دي فانس، وهما يوبخان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في المكتب البيضاوي، شعر بأنّه مضطر لاتخاذ موقف.
بالنسبة للأوروبيين الذين يعيشون على مقربة من الحرب في أوكرانيا، فإنّ خطر العدوان الروسي يُخيّم على القارة بأكملها.