العاصمة الإيرانية تشهد مسيرات مليونية في الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الإسلامية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
يمانيون../ شهدت العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الإثنين، إلى جانب مختلف المحافظات والمدن الإيرانية، مسيرات جماهيرية حاشدة لإحياء الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران.
وأوضحت وكالات الأنباء الإيرانية، أنه في “يوم الله 22 بهمن”، كما يسميه الإيرانيون، انتصرت الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني (رض) في 11 فبراير 1979، حيث شكلت هذه الثورة منعطفًا تاريخيًا لإيران والمنطقة.
ففي طهران، توجهت الحشود الجماهيرية نحو شارع “انقلاب إسلامي” (الثورة الإسلامية) في مسيرات حماسية وصولًا إلى ساحة “آزادي” (الحرية)، ليجددوا العهد مع الثورة والجمهورية الإسلامية.. مؤكدين تمسكهم بتطلعات مؤسسها الإمام الراحل (رض) ومواصلة السير على نهجه تحت راية خلفه الإمام السيد علي الخامنئي.
وبالإضافة إلى طهران، احتشد الشعب الإيراني في أكثر من 1400 منطقة ومدينة، وأكثر من 35 ألف قرية في جميع أنحاء البلاد، للمشاركة في المسيرات الاحتفالية.
ومن أبرز المشاهد اللافتة في هذه المسيرة السنوية، التي برزت بشكل خاص هذا العام، كان حضور فرق الموسيقى العسكرية التابعة للجيش، الحرس الثوري، والقوات المسلحة.. حيث عزفت هذه الفرق النشيد الوطني الإيراني، إلى جانب الأناشيد الحماسية التي تعكس روح الثورة والذكريات الوطنية.
وفي إطار هذه المسيرة الوطنية، التي شهدت حضور مختلف فئات الشعب، انضم عدد من المسؤولين رفيعي المستوى في الدولة والقوات المسلحة إلى صفوف المواطنين، للمشاركة في هذا الحدث الوطني الكبير.
وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل مسيرتها على درب الشهداء بقيادة قائد الثورة الإسلامية.. قائلاً: “سنكون قادرين على حل كل مشاكلنا والتصدي لأميركا ومخططاتها”.
وفي كلمته في احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الإسلامية في ساحة آزادي بالعاصمة طهران، قال بزشكيان: “يحاولون اليوم بث الفرقة بيننا ويروّجون أنّ إيران قد ضعُفت، وهي أحلام بالنسبة إلى الأعداء”.
وأضاف: “نقف اليوم إلى جانب قائد الثورة الإسلامية”.
وتابع: “ترامب يزعم أنّ إيران زعزعت أمن المنطقة، بينما الكيان الصهيوني هو الذي يزعزع الأمن ويقتل أهل غزة ولبنان وسوريا”.
وأوضح الرئيس الإيراني أن “ترامب يخطط للمؤامرات ضد الثورة ويزعم بأنه يريد الحوار مع إيران”.. مستطردًا بقوله: “سنكون قادرين على حل كل مشاكلنا والتصدي لأمريكا ومخططاتها”.
وقال: “سنسير على درب الشهداء بقيادة قائد الثورة الإسلامية”.. مشيرًا إلى “أنهم اغتالوا القائد إسماعيل هنية في إيران لأنهم يخشون وحدتنا، ولكننا سنتغلب على المشاكل بوحدتنا”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الثورة الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني يصل سلطنة عمان
الرؤية-غرفة الأخبار
وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي السبت، إلى العاصمة العمانية مسقط لحضور المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، بعدما منح الرئيس الأميركي دونالد ترمب طهران، مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع واشنطن، وسط تهديدات متكررة باستخدام "القوة العسكرية" في حال لم توافق على إنهاء برنامجها النووي.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قد أعلن صباح السبت، مغادرة عراقجي والوفد الدبلوماسي المرافق له، طهران باتجاه مسقط.
وقال بقائي على منصة "إكس": "نغادر إلى مسقط برفقة مجموعة من أكثر زملائنا تمرسا وخبرةً، وبمعية السيد وزير الخارجية. نحن مصممون على استخدام كل الإمكانيات لحماية الاقتدار والمصالح القومية".
ويضم الوفد الإيراني نائبي وزير الخارجية مجيد روانجي، وكاظم غريب آبادي، والمتحدث إسماعيل بقائي.
مفاوضات نووية في عمان
ويعقد مسؤولون أميركيون وإيرانيون محادثات في سلطنة عُمان، السبت، لبحث برنامج طهران النووي، ومن المقرر أن يمثل مبعوث ترمب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف الولايات المتحدة في اجتماع عمان، بينما سيقود عراقجي الوفد الإيراني.
ودعا عراقجي الولايات المتحدة قبل المفاوضات إلى الاتفاق على استبعاد "الخيار العسكري".
وتضاربت التقارير بشأن ما إذا كانت المحادثات مباشرة أو غير مباشرة، إذ طلبت إيران أن تكون غير مباشرة، لكن مسؤولاً أميركياً قال الخميس، إن المحادثات ستعقد في "غرفة واحدة"، كما قال البيت الأبيض، إن المحادثات ستكون "مباشرة".
منع إيران من امتلاك سلاح نووي
وقال البيت الأبيض الجمعة، إن هدف الرئيس دونالد ترمب هو "منع إيران من امتلاك سلاح نووي للأبد"، مشيرةً إلى أن واشنطن تريد أن تعلم طهران أن "جميع الخيارات مطروحة" لمنعها من تطوير أسلحة نووية.
وخلال مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الجمعة، قال مبعوث ترمب، ستيف ويتكوف إن مطلب الولايات المتحدة من إيران هو إنهاء برنامجها النووي، لافتاً إلى أن واشنطن قد تقدم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق مع طهران.
وقال ويتكوف لـ"وول ستريت جورنال"، إن "الخط الأحمر" لإدارة ترمب تجاه إيران هو امتلاك سلاح نووي، مشيراً إلى أن "أي اتفاق مع طهران سيتطلب إجراءات عملية تحقق شاملة لضمان عدم سعي طهران لامتلاك قنبلة نووية".
فيما قالت مصادر إيرانية لوكالة "تسنيم" الجمعة، إن طهران حددت "خطوطها الحمراء"، قبل بدء المفاوضات وهي ضرورة امتناع الوفد الأميركي عن استخدام لغة التهديد، وتجنب تقديم أي أطر أو مطالب "جشعة" بشأن البرنامج النووي، فضلاً عن الامتناع عن طرح أي نقاش بشأن الصناعات الدفاعية الإيرانية.
ولفتت المصادر، إلى أن إيران "لن تقبل بأي حال من الأحوال لغة التهديد أو تجاوز الخطوط الحمراء، والتي تشكل النقاط المذكورة جزءاً منها، خلال المفاوضات"، مؤكدة أن إيران مستعدة دائماً لبناء الثقة حول الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، وبالتالي فإن "الكرة الآن في ملعب الأميركيين".
وأوضحت أنه "إذا كان الأميركيين صادقين في قولهم إنهم قلقين فقط بشأن امتلاك إيران للقنبلة النووية، فلن تواجه المفاوضات طريقاً صعباً، لكن حال طرحهم مطالب جشعة، فعليهم تحمل المسؤولية الدولية عن إعاقة المفاوضات".