كان الشاب في السابق يضع عددا من الشروط المعجزة للارتباط الزوجي، فقد كان يخشى فقدان حريته، ودخوله قفص الزوجية، وكان الإعلام الخارجي يروج بقوة لحرية الرجل، وحقه في السفر مع «شلته» بمعزل عن مسؤوليات الزواج، وحقه بأن يكون كالنحلة الحرة تحط كل يوم على زهرة ثم يتركها، وأنه سيصبح مقيدا بزواجه، ودخول إنسانة إلى حياته مما يضطره إلى أعباء زوجية سخيفة لا قيمة لها.
مع هذا كانت الأمهات يبذلن جهدا جهيدا كي يتزوج الولد، وإن تأخر به العمر، فكان هؤلاء الأمهات النساء يعدن التوازن للأمور، الغريب أن أغلب هؤلاء الرجال عاشوا بعد ذلك حيوات زوجية سعيدة، فقد خلصتهم من الفوضى والانحراف، وأعادت المعنى لحياتهم، ورتبت ونظمت أمورهم، وجعلتهم منتجين متوازنين إيجابيين، وأصبحوا آباء يرون السعادة القصوى في امتداد حياتهم في حياة الأبناء والأحفاد.
اليوم تعقد الموضوع أكثر، فما كان الرجال يعتنقونه أصبحت النساء تعتنقه مع عملهن واستقلالهن المادي، فقد بدأت الفتيات تحت وقع الإعلام الخارجي نفسه - مواقع ومنصات منظمة جدا هذه المرة - تقول إنها تقف مع المرأة، وحقها وحريتها في الحياة، وباسم العلم والعلمية شقت طريقها بين المتعلمات والعاملات، وباسم حق المرأة في الاستمتاع بعد اضطهاد تاريخي طويل لها، حقها في الحب، حقها في احتقار الزواج المرتب، حقها بأن تكون لها شلة تسافر معها إلى آخر العالم للاستمتاع والمتعة بمعزل عن الزوج والأطفال، حقها في أن تكون لها شلة مختلطة، حقها بأن ترفض الزواج أصلا في سبيل حريتها وطريقتها «ستايلها» في الحياة إذا لم تحصل على رجل مقتنع بـ«ستايلها» في الحياة.
هو «الستايل» نفسه الذي تم ترويجه للرجل، والآن يروج للفتيات والنساء، فلا نستغرب استنكاف الفتاة عن الزواج دون أي سبب، ولا نستغرب طلاق بعض النساء دون سبب بعد سنوات طويلة من الزواج المستقر، بسبب أنها أضاعت نفسها في زحمة وواجبات إنجاب وتربية الأبناء ورعاية الزوج، ونست حقها في الاستمتاع بالحياة.
تكرار خطير يبين كم نحن سلبيون ومتلقون في حرب بدأت مع الرجل ثم امتدت للمرأة، فنحن ساكتون هادئون، لا وقاية ولا علاج. الأمهات ساكتات، ربما سكوت العاجز أو سكوت المتحير أو سكوت الإيمان بحكمة وحنكة البنات وهو الأخطر.
حرب إعلامية شعواء منظمة وممنهجة تشن على البنات والنساء لتحطيم مؤسسة الزواج، وحلقة أخرى من حلقات الغزو الثقافي الفكري الخطير الذي يهدد مؤسسة الزواج في مجتمعاتنا العربية والمسلمة، وثمنها هذه المرة أخطر وأقوى، فعندما يتم غزو فكر وثقافة المرأة يقع المجتمع بأكمله تحت التدمير الممنهج، فالمرأة وفكرها المتوازن والواعي ضمانة استقرار وصلاح وتقدم أي مجتمع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حقها فی
إقرأ أيضاً:
تحذير للنساء .. اكتشفي علامات الهبات الساخنة
يعد انقطاع الطمث مرحلة طبيعية في حياة المرأة، لكنه قد يؤثر بشكل كبير على نمط الحياة، بما في ذلك العلاقات الاجتماعية والمهنية والأسرية.
وتختلف الأعراض من امرأة لأخرى، فقد تعاني بعض النساء من أعراض شديدة، بينما تمر أخريات بهذه المرحلة دون مشكلات تُذكر.
ووفقا لما جاء في موقع NHs نعرض لكم اعراض الهبات الساخنة.
بداية التغيرات الهرمونية
تبدأ الأعراض عادة قبل أشهر أو حتى سنوات من توقف الدورة الشهرية، وهي الفترة التي تُعرف باسم مرحلة ما قبل انقطاع الطمث. وتتمثل العلامة الأولى في تغير نمط الدورة الشهرية، فقد تصبح غير منتظمة قبل أن تتوقف تمامًا.
أعراض تؤثر على الصحة العقلية
تعاني بعض النساء من تغيرات في المزاج، مثل الاكتئاب، القلق، تقلبات المزاج، وانخفاض الثقة بالنفس. كما قد يصبن بمشاكل في التركيز والذاكرة، وهي الحالة المعروفة بـ"ضباب الدماغ".
أعراض جسدية شائعة
تشمل الأعراض الجسدية لانقطاع الطمث:
الهبات الساخنة: نوبات مفاجئة من الشعور بالحرارة أو البرودة في الوجه والرقبة والصدر، قد تسبب الدوار.
اضطرابات النوم: بسبب التعرق الليلي، مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق خلال النهار.
خفقان القلب: حيث تصبح ضربات القلب أكثر وضوحًا وسرعة.
الصداع والصداع النصفي: الذي قد يزداد سوءًا خلال هذه الفترة.
آلام المفاصل والعضلات: مما يؤثر على النشاط اليومي.
تغيرات الوزن وشكل الجسم: حيث تعاني بعض النساء من زيادة الوزن.
مشكلات الجلد: مثل الجفاف والحكة.
انخفاض الرغبة الجنسية وجفاف المهبل، مما قد يؤدي إلى الشعور بالألم أثناء العلاقة الزوجية.
التهابات المسالك البولية المتكررة.
مشكلات الفم والأسنان: مثل حساسية الأسنان أو التهابات اللثة.
كيف يمكن التعامل مع هذه التغيرات؟
رغم أن انقطاع الطمث مرحلة طبيعية، إلا أن الأعراض قد تكون مزعجة، لذا ينصح بممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي، والحفاظ على الترطيب، مع استشارة الطبيب في حال تفاقمت الأعراض أو أثرت على جودة الحياة.