بحضور المفتي والمحافظ.. افتتاح ملتقى قادة اتحادات طلاب جامعات الجمهورية بأسيوط
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
افتتح الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، اليوم الإثنين فعّاليات ملتقى قادة اتحادات طلاب جامعات الجمهورية الجديدة مصر 2030، بحضور الدكتور نظير محمد عياد مفتي جمهورية مصر العربية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، واللواء الدكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط.
وينظّم الملتقي اتحاد طلاب الجامعة، وأسرة طلاب من أجل مصر، وإدارة الاتحادات الطلابية بالإدارة العامة لرعاية الطلاب، تحت إشراف الدكتور أحمد عبدالمولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والمشرف على الملتقى،
والدكتورة مديحة درويش منسق عام الأنشطة الطلابية ومنسق الملتقى.
وشهدت فعاليات الملتقى حضور؛ الدكتور مصطفى كمال رئيس جامعة بدر، والدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، الدكتور منصور الكباش رئيس جامعة سفنكس، والدكتور جمال تاج رئيس جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية، والدكتور محمود عبدالعليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا و البحوث، وحسام النقيب مستشار رئيس معهد(ITI) بأسيوط، والدكتور هيثم إبراهيم مدير عام رعاية الطلاب ومنسق مساعد الملتقى، والطالب مارتن ناصر أمين الملتقي رئيس اتحاد طلاب الجامعة، والطالب صلاح النديم أمين مساعد الملتقى نائب رئيس اتحاد طلاب الجامعة، و محمد سيد، و داليا شوبك؛ مشرفيّ الملتقى، ولفيف من الأئمة والقيادات الدينية بالأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، وكوكبة من الجهات التنفيذية، والشعبية، والإعلامية بمحافظة أسيوط، وبمشاركة قادة الاتحادات الطلابية من مختلف الجامعات، والمعاهد المصرية، ووفود طلابية من (28) جامعة حكومية وخاصة وأهلية.
في مستهل الملتقى؛ رحّب الدكتور المنشاوي؛ بالدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية؛ واللواء الدكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط، وضيوف الجامعة؛ موجهًا خالص الشكر والتقدير لتلبية الدعوة وحضور افتتاح الملتقى في رحـاب الجامعة، واللقاء مع شباب قادة اتحادات طلاب جامعات الجمهورية الجديدة، بمشاركة (28) جامعة مصرية؛ حكومية، وخاصة، وأهلية.
من جانبه؛ أعرب اللواء الدكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط عن بالغ فخره بتواجده وسط لفيف من طلاب الجامعات المصرية، المشاركين في ملتقى قادة اتحادات طلاب جامعات الجمهورية الجديدة مصر 2030 بجامعة أسيوط، مثمنًا جهود جامعة أسيوط في تنظيم العديد من الفعاليات الطلابية الهادفة إلى تعزيز مكانة الشباب والنهوض بهم.
وأشار إلى أن الملتقى؛ يُعد خطوة مُهمة نحو تمكين القيادات الطلابية، وتعزيز دورهم في رسم ملامح المستقبل، الذي يأتى متوافقًا مع اهتمام الدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي بالشباب؛ لدورهم في صنع المستقبل، مؤكدًا ايمانه بسواعد الشباب؛ فهم أساس تقدم الوطن، مشيدًا بجهودهم المخلصة والواضحة في تطوير المجتمع، وتنميته، وتغيير واقعه إلى الأفضل، داعيًا الشباب من طلاب الجامعات إلى إطلاق العنان لأفكارهم وأحلامهم، وإبداعاتهم وتسخيرها لخدمة الوطن والنهوض به.
وأكد رئيس جامعة أسيوط؛ أن العلم، يعد ركيزة أساسية في بناء الحياة البشـرية السوية، التي تحقق التنمية والكرامة والعدالة والأمن، وكل ما يصبو إليه البشـر من حياة طيبة هنيئة، وهو الذي يُسهم في تحقيق التقدم الحضاري، وبناء الإنسانية، وعمارة الأرض.
وأشار الدكتور المنشاوي؛ إلى أن جامعة أسيوط- بتوفيق من الله عز وجل- قامت بتنفيذ برنامجًا تنمويًا شاملاً، منذ بداية انطلاق المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" بهدف تعزيز الوعي المجتمعي، وتقديم الخدمات الطبية والصحية والتعليمية للمجتمع المحلي، موضحًا: أن البرنامج شمل؛ تنظيم قوافل تنموية، وزيارات ميدانية إلى عدة مناطق، كما تم عقد ندوات تثقيفية متنوعة، مما يعكس التزام جامعة أسيوط بدعم التنمية البشرية، وتمكين المجتمعات.
وخلال كلمته؛ أكد الدكتور أحمد المنشاوي أن جامعة أسيوط هي نقطة تلاقي الجامعات المصرية، ولذا وجّه رئيس جامعة أسيوط رسالة إلى كل شباب مصر، أكد فيها أهمية العمل من أجل صالح الوطن، وتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري في التنمية والتقدم، مؤكدًا أيضاً على أهمية التفاؤل؛ بأن المستقبل سيحمل كثيراً من الخير والازدهار لمصر الحبيبة.
وتوجّه رئيس جامعة أسيوط بخالص الشكر والتقدير؛ لشباب الاتحادات الطلابية بالجامعات المصرية المشارك في فعاليات الملتقى، الذي آمن بفكرة الملتقى، ولبّى دعوة أشقائه من شباب جامعة أسيوط؛ ليجلسوا سوياً يتناقشون ويتبادلون الرؤى والأفكار؛ بهدف إحداث التواصل، ودعم العلاقات، والروابط، وتعزيز قيم التعاون، والعمل الجماعي، وتنمية المهارات القيادية، وذلك بما يتوافق مع رؤية مصر ٢٠٣٠ والاستراتيجية الوطنية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
كما توجّه الدكتور المنشاوي أيضاً؛ بأسمى معاني الشكر والعرفان لابناءه من شباب جامعة أسيوط؛ قائلًا: "ثقتي بكم لا حدود لها، ودائما تبهرونني بما تبذلونه من مجهود تنظيمي، وما تبتكرونه وتطرحونه من أفكار تجعل للأنشطة الطلابية بجامعة أسيوط صبغة متميزة، فشكراً لكم شباب جامعة أسيوط".
في هذا الإطار؛ أعرب رئيس جامعة أسيوط عن إيمانه الراسخ بشباب الجامعة، وثقته الكاملة في قدرتهم على القيام بالدور الذي ينتظره الوطن منهم؛ قائلاً: أنتم شركاء الحاضر، ونبراس المستقبل المنير المشرق، والطاقة الدافعة والمحركة نحو التنمية والبناء والتعمير، فلا سقف لطموحاتكم، ولاحدود لأحلامكم؛ من أجل المساهمة في إعداد جيل قادر على الوفاء بمتطلبات الوطن، وتبوء المكانة اللائقة به.
وأعرب الدكتور نظير عياد؛ عن بالغ سعادته بالتواجد في رحاب جامعة أسيوط العريقة منارة العلم والعلماء فى صعيد مصر، مقدماً الشكر والتقدير للدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة وقياداتها؛ لدعوته للمشاركة فى هذا الحدث الطلابي المهم، وحفاوة الاستقبال والضيافة، كما قدم الشكر إلى محافظة أسيوط وعلى رأسها اللواء الدكتور هشام أبوالنصر، مقدماً التهنئة لكافة الحضور بقرب حلول شهر رمضان المبارك، سائلًا المولى -عز وجل- أن يحفظ وطننا الغالي، وشعب مصر العظيم، وقياداتها السياسية الحكيمة، ويديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
وأوضح الدكتور أحمد عبدالمولى؛ أن الملتقى يهدف من خلال فعالياته المختلفة؛ إلى التأكيد على مساعي إدارة الجامعة الحثيثة لتحقيق أهداف الطلاب، وتقديم الدعم لهم، واحتضان افكارهم البناءة؛ بما يتواكب مع مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "بداية جديدة لبناء الإنسان" وبما يحقق رؤية مصر ۲۰۳۰ للتنمية المستدامة، مؤكدًا أن طلاب الاتحاد هم القدوة لزملائهم؛ والمحرك الأساسي للأنشطة داخل الجامعة، وهم همزة الوصل بين الجامعة وطلابها، والأساس في تحقيق التوازن بين الحياة الأكاديمية والأنشطة الطلابية، وتبني أفكار وطموحات الطلاب، والعمل على إيصال تلك المتطلبات إلى إدارة الجامعة لتحقيق الإنجازات التي تساهم في رفع مستوى الجامعة وتطوير مهارات الطلاب، متمنيًا أن تسهم فعاليات الملتقى في تحقيق أهدافه وما يصبو إليه.
من جانبها؛ أكدت الدكتورة مديحة درويش: أن الملتقى يعد حدثًا طلابيًا مميزًا يليق باسم ومكانة جامعة أسيوط، التي نجحت -منذ تأْسيسها- في تغير ملامح المجتمع المحيط لها في الصعيد، ونشر نور العلم والمعرفة والثقافة على مستوى محافظات الوجه القبلى، مشيرًة إلى مساع جامعة أسيوط لتحقيق التقدم والتطور في مختلف المجالات، واضعة المساهمة في خدمة الوطن والارتقاء بِه؛ هدفًا حاضرًا لها؛ بما يحقق طموح القيَادة السياسية في رسم ملامح الجمهورية الجديدة وهو ما لا يمكن تحقيقه بمنأي عن سواعد الشباب، واستثمار طاقاتهم المتجددة، وذلك في ظل ما يحظى به الشباب -حاليًا- من دعم مشهود من الدولة المصرية؛ لِيكونوا قادة حركة التغيير والتطوير في كافة مجالات العمل والبناء.
واختتمت كلمتها بتوجيه خالص الشكر والتقدير؛ للدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة لما بذله من جهد في دعم الملتقى، ورعايته، وتشجيعه الدائم والمتواصل لكافة الأنشطة الطلابية بالجامعة.
وخلال كلمته؛ أكد مارتن ناصر؛ أن الملتقى يحظى بدعم كبير من إدارة الجامعة بقيادة الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، ويأتي انعقاده في إطار رؤية مصر 2030 التي وضعت الشباب في قلب التنمية، إيمانًا بأنهم هم القوة الدافعة للتغيير، وهم الأساس الذي تُبنى عليه حضارات الأمم، مشيراً أن الملتقى يوفر فرصة حقيقية للحوار، ومنصة تطلق منها الأفكار الجديدة، ونقطة انطلاق نحو رؤى أكثر نضجًا واتساعًا، تجعل من اتحادات الطلاب شريكًا أساسيًا في تطوير الحياة الجامعية، إضافة إلى مناقشة العديد من القضايا التي تهم قادة الاتحادات الطلابية؛ للخروج بالعديد من التوصيات التي تصب في مصلحة كافة طلاب الجمهورية.
وتضمنت فعاليات افتتاح الملتقى، ندوة الدكتور نظير محمد عياد مفتي جمهورية مصر العربية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم؛ بعنوان: "العلم العلم وأثره في بناء الوعي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسيوط مفتي الديار المصرية أخبار أسيوط أخبار المحافظات جامعة أسيوط المزيد الاتحادات الطلابیة أحمد المنشاوی رئیس الجمهوریة الجدیدة رئیس جامعة أسیوط الشکر والتقدیر اتحادات الطلاب رئیس الجامعة الدکتور أحمد الدکتور نظیر أن الملتقى نائب رئیس
إقرأ أيضاً:
المفتي: العلم يُهيئ للإنسان إدراك خطورة الأفكار المغرضة والمعتقدات الشاذة
نظمت جامعة أسيوط؛ اليوم الإثنين ندوة تثقيفة كبرى، حاضر خلالها فضيلة الدكتور نظير عياد مفتي جمهورية مصر العربية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، حول " العلم، وأثره في بناء الوعي"، بمشاركة شباب قادة الاتحادات الطلابية من مختلف الجامعات، والمعاهد المصرية، وذلك بهدف التأكيد علي أثر العلم في بناء الوعي، وتطوير الذات، ودوره في تقدم المجتمع وتطوره، ورفعة شأن أفراده.
تأتي الندوة، ضمن الفعاليات المتعددة التي تشهدها جامعة أسيوط في إطار انعقاد ملتقى
“قادة اتحادات طلاب جامعات الجمهورية الجديدة.. مصر 2030” وذلك تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط؛ وبحضور اللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط
والذى ينظمه اتحاد طلاب الجامعة، وأسرة طلاب من أجل مصر، وإدارة الاتحادات الطلابية بالإدارة العامة لرعاية الطلاب، وتمتد فعالياته اعتباراً من اليوم الإثنين 10 فبراير، وحتى الأربعاء 12 فبراير، بمشاركة وفود طلابية من (26) جامعة حكومية، وخاصة، وأهلية.
وتم تنظيم الندوة، تحت إشراف؛ الدكتور أحمد عبد المولي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة مديحة درويش منسق الملتقى، ومنسق عام الأنشطة الطلابية، والدكتور هيثم إبراهيم مدير عام رعاية الطلاب، ومنسق مساعد الملتقى، والطالب مارتن ناصر أمين الملتقى، ورئيس اتحاد طلاب الجامعة، والطالب صلاح النديم أمين مساعد الملتقى، ونائب رئيس اتحاد طلاب الجامعة، و محمد سيد، و داليا شوبك؛ مشرفيّ الملتقى.
وشارك في حضور الندوة؛ لفيف من رؤساء جامعات الإقليم، ونواب رئيس الجامعة، بجانب القيادات التنفيذية، والشعبية، والوطنية، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، إلى جانب مستشاري رئيس الجامعة، وعمداء ووكلاء مختلف الكليات وأعضاء هيئة التدريس، ومعاونيهم، وحشد من طلاب الجامعة.
وقدّم الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط؛ الشكر لفضيلة الدكتور نظير عياد؛ لمشاركته في فعاليات ملتقى "قادة اتحادات طلاب جامعات الجمهورية الجديدة.. مصر 2030"، وإلقائه الضوء عبر محاضرته العلمية؛ علي أثر العلم في بناء الحياة البشرية السوية، التي تحقق التنمية والكرامة والعدالة والأمن، وكل ما يصبو إليه البشر من حياة طيبة هنيئة، وهو الذي يُسهم في تحقيق التقدم الحضاري، وبناء الإنسانية، وعمارة الأرض.
ومن جانبه، أعرب فضيلة الدكتور نظير عياد، في مستهل محاضرته؛ عن بالغ امتنانه، وتقديره لمحافظة أسيوط، وجامعتها العريقة؛ علي حسن الاستضافة، وحفاوة الاستقبال، من كافة القائمين عليها، مشيداً بهذا اللقاء الطيب الذي يجمع كافة مؤسسات الدولة المختلفة؛ العلمية، والدينية، والدعوية، وموجهاً التهنئة بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، آملاً أن يعيده الله علينا جميعاً؛ بالأمن، والأمان، والسّلم علي الأمة العربية، والإسلامية جمعاء.
وأكد الدكتور نظير عياد؛ علي أهمية هذا اللقاء الذي يعكس الدلالة الواضحة لتجمع المؤسسة التعليمية، والتي تمثلها الجامعات المصرية، والمؤسسة الدينية؛ بشقيها الإسلامي والمسيحي، وكافة أطيافها، كما يشير إلي أهمية تلاقي عنصريّ الخبرة والشباب، من خلال لقاء شباب الاتحادات الطلابية، مع رموز العلم والفكر والتنوير، مثمناً هذا التكامل الفعال، والتواصل المستمر؛ لإحداث دور حقيقي، وفعال في البناء، والتنمية، والعمران.
وأوضح الدكتور نظير عياد: إن الحديث عن بناء الإنسان، وتطبيق الاستخلاف الإلهي لعمارة الأرض، وتحقيق التشييد، والعمران، والريادة، والتقدم؛ لا يتحقق إلا من خلال العلم.
وأشار إلى أن القرآن الكريم، تحدث عن مقتضيات، وأسباب، ودوافع اختيار الله للإنسان خليفةً له، مؤكداً أن استحقاق الإنسان لهذه المهمة، والوظيفة الشريفة؛ تتطلب التسلح الكامل بالعلم، والوعي، والمعرفة؛ للتميز بين الصحيح والخطأ، والحق والباطل، وبين الخير والشر، كما يمكن من خلال العلم مواجهة الشائعات، والأقوال المغرضة التي من شأنها أن تؤثر علي سلامة الدول، واستقرارها.
ووجه الدكتور نظير عياد؛ حديثه للطلاب؛ متناولاً أثر التحلي بالعلم، والتمكُّن من أدوات المعرفة، وأساليب البحث والتفكر، خاصةً في ظل ما يشهده العالم من تغير سريع ومتطور في أدواته ووسائله، وهو ما يقتضي من الجميع القدرة علي المواجهة، والإيجابية في التعامل علي أسس علمية ومعرفية وسليمة.
ولَفت فضيلة مفتي الديار المصرية؛ إلي انتشار الأفكار المغرضة، والمعتقدات الشاذة خلال الآونة الأخيرة، ومن أمثلتها: لفظ الحرية والتي يُراد بها الإباحية، والانتحار، والإلحاد، مؤكداً أن العلم هو الذي يُهيأ للإنسان كيفية إدراك خطورة تلك الأمور، كما يسهم في تحفيز الفضيلة عند الإنسان، وتبصرته بأن هذه الدعوات الموجهة لا تستقيم مع العُرف، فضلاً عن كونها لا تنسجم مع الدين.
وأضاف فضيلة المفتي: أن العلم جاء ليؤكد بأن السلوك الطيب لا يمكن أن يتحقق؛ إلا إذا كانت الأخلاق تنطلق من بيئة سوية تستند علي الدين، لأن الأخلاق بلا دين عدم، لذا أودع الله في الإنسان هذا الضمير ( الإله الداخلي)، وهو الذي يدفعه ويحركه لذمّ كل فعل قبيح.
كما تطرّق الدكتور نظير عياد، خلال كلمته؛ إلي ما يعيشه العالم الآن من أزمة أخلاقية، وأثر المحافظة علي كيان الأسرة في بناء الشعوب، موضحاً أن الشعوب العربية، والشرقية استطاعت الحفاظ علي مجتمعاتها من خلال المحافظة علي الأسرة، وأن الشعوب الأخرى التي حققت تقدماً بالغاً تنهار مرحلة بعد أخرى نتيجة تكوين أسر ضعيفة بدون أساس، أو رابط ديني، وبالتالي تترك أجيالاً ليس لهم مقصد، ولا غاية، ولا مُعين.
وفي ختام كلمته، أكد الدكتور نظير عياد: إن شباب اتحادات طلاب الجمهورية الجديدة؛ هم سواعد الحاضر، وقادة الغد، ومن خلالهم نستطيع القدرة علي البناء والتشييد، والعمران، مثمناً دور العلم؛ بوصفه خط الدفاع الأول للأمن الفكري في المجتمع، ومن ثم الأمن القومي، وبالتالي يتحقق الأمن المجتمعي، وموضحاً ان خير مثال علي ذلك؛ إن الحضارة المصرية طال الافتخار والاعتراف بها؛ لأنها تأسست وشُيدت علي العلم والمعرفة.
وشهد ختام الندوة، نقاشاً موسعاً لفضيلة الدكتور نظير عياد، مع شباب اتحادات طلاب الجامعات المصرية، والذي تم خلاله طرح العديد من التساؤلات، حول: تأثير وسائل التواصل الاجتماعي علي قيم التسامح، وقبول الآخر، ورفض التعصب الديني، وكذلك دور البناء العلمي للمجتمع، وكيف يمكن أن يؤثر الخطاب الديني في تحقيق المواطنة، بالإضافة إلى مناقشة إمكانية تغيير الفتوى وفقاً للبيئات والأزمنة والمكان، فضلاً عن تناول التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، وكيفية التغلب عليها.
وجدير بالذكر؛ أن الندوة اختتمت فعالياتها؛ بإهداء درع الجامعة المقدم من الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة: إلي فضيلة الدكتور نظير عياد مفتي جمهورية مصر العربية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم؛ تقديراً لمشاركته القيمة عبر فعاليات الملتقي.