الجزيرة:
2025-02-11@01:38:47 GMT

الأمم المتحدة: الدعم السريع يمنع المساعدات عن دارفور

تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT

الأمم المتحدة: الدعم السريع يمنع المساعدات عن دارفور

اتهمت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، قوات الدعم السريع السودانية بمنع وصول المساعدات إلى منطقة دارفور المهددة بالمجاعة في البلاد التي مزقتها الحرب.

ومنذ أشهر تواصل قوات الدعم السريع حصار مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إحدى ولايات الإقليم الشاسع غرب البلاد، ولا تزال تحت سيطرة الجيش.

ومنذ أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان إن "القيود المستمرة والعقبات البيروقراطية" التي تفرضها وكالة الإغاثة الإنسانية التابعة لقوات الدعم السريع "تمنع المساعدات المنقذة للحياة من الوصول إلى المحتاجين إليها بشدة".

وفي أغسطس/آب 2023، أعلن قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" إنشاء هذه الوكالة، بدعوى تسيير المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة هذه القوات.

وتابعت "العالم يراقب، ومن غير المقبول أن يعجز المجتمع الإنساني عن تقديم المساعدات الأساسية في السودان". ودعت المسؤولة الأممية إلى إنهاء التدخل في الشأن الإنساني وتبسيط الإجراءات أمام قوافل المساعدات الإنسانية.

إعلان مجاعة

وفي المنطقة المحيطة بالفاشر، تسود المجاعة في 3 مخيمات للنازحين هي زمزم وأبو شوك والسلام، ويتوقع أن تتوسّع رقعة المجاعة لتشمل 5 مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول مايو/أيار المقبل، بحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.

وتسيطر هذه القوات على 4 ولايات من ولايات دارفور الخمس، فيما يسيطر الجيش على أجزاء من ولاية شمال دارفور، بينها عاصمتها الفاشر.

وتظهر أرقام التصنيف المرحلي المتكامل أن نحو 7 ملايين شخص في دارفور يواجهون مستويات حرجة من الجوع.

واليوم الاثنين، حذرت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان، من أن نصف سكان السودان (24.6 مليون شخص)، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وبينهم 8.5 ملايين شخص يواجهون حالة طوارئ أو حالة شبيهة بالمجاعة.

ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأمم المتحدة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

أسباب تقدم الجيش وتراجع قوات الدعم السريع وسط السودان

الخرطوم- على نحو متسارع فقدت قوات الدعم السريع سيطرتها بشكل شبه كامل على مناطق انتشارها وسط السودان بعدما تمددت من وسط العاصمة الخرطوم إلى تخوم مدينة الدمازين التي تبعد 600 كيلومتر جنوبا، ومن الجنوب الشرقي حتى تخوم مدينة أبو رخم على حدود ولاية القضارف شرقي السودان.

ولم يتوقف انتشار قوات الدعم السريع على جنوب ووسط البلاد، بل تمددت شرقا إلى محلية الفاو بالقضارف وسيطرت على عدة بلدات منها.

لكن هذه القوات التي كانت تنتشر وسط البلاد خسرت سيطرتها بعد عمليات عسكرية متسارعة نفذها الجيش السوداني، مما أجبرها على التراجع إلى حدود العاصمة.

أشرس المعارك

يمثل وسط السودان عمق البلاد الإستراتيجي، وشهد معارك شرسة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع كانت أكبرها في بلدة جبل موية بولاية سنار، وهي معركة امتدت لأيام استخدم فيها الجيش الطائرات الحربية والمسيّرات بكثافة جعلت قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) يقول في تصريحات صحفية إن "دولة مجاورة للسودان هي من هزمت قواته في جبل موية عبر سلاح الجو".

وترتبط بلدة جبل موية المحاطة بسلسلة من الجبال العالية في السودان بوسطه وغربه وجنوبه وشرقه، وسيطرت عليها قوات الدعم السريع في يوليو/تموز 2024 عبر هجمات منظمة قادها قائد الدعم السريع بمحور سنار المقدم عبد الرحمن البيشي، قبل أن يُقتل في ضربة جوية نفذها سلاح الجو السوداني ببلدة طيبة اللحوين القريبة من جبل موية.

إعلان

وعقب سيطرة الجيش على بلدة جبل موية تمكّن من إغلاق خط إمداد قوات الدعم السريع الموجودة في سنجة والدندر وأبو حجار ودالنيل على تخوم الدمازين.

وشن الجيش هجمات برية مكثفة استعاد فيها معظم مدن ولاية سنار، من بينها العاصمة سنجة، وتمكن من فك حصار الدعم السريع على مدينة سنار، والذي امتد لشهور، ثم توجه الجيش من سنار وسنجة غربا نحو مصنع سكر سنار ومدن ولاية الجزيرة، بدءا من ود الحداد وصولا إلى ود مدني.

أسباب تراجع "الدعم السريع"

أسباب عدة لعبت دورا حاسما في تفوق الجيش السوداني بمعارك وسط البلاد -خاصة في ولايتي سنار والجزيرة- وأدت لتراجع قوات الدعم السريع إلى أكثر من 600 كيلومتر وصولا إلى حدود ولاية الخرطوم.

ومن أبرز تلك العناصر:

امتلاك الجيش سلاح الجو الذي لعب بفاعلية عالية وتمكن من قطع خطوط إمداد الدعم السريع. اصطياد الطائرات والمسيّرات أبرز قادة الدعم السريع بوسط السودان، أبرزهم قائد الدعم السريع بولاية سنار المقدم عبد الرحمن البيشي، وقائد السريع بولاية الجزيرة اللواء عبد الله حسين، ومهدي رحمة (جلحة) أبرز قادة الدعم السريع بالجزيرة. انضمام قوة من درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل للجيش -والذي كان يعمل في وقت سابق قائدا للدعم السريع بولاية الجزيرة- شكّل علامة فارقة في معارك وسط البلاد، بحسب مراقبين.

وتعقيبا على ذلك، يقول المحلل السياسي عبد الماجد عبد الحميد للجزيرة نت إن الأسلحة النوعية التي امتلكها الجيش مؤخرا -وبينها سلاح الطيران والمسيّرات بعيدة المدى- لعبت دورا محوريا في انتصاراته وسط السودان.

وأضاف عبد الحميد أن الجيش اتبع "إستراتيجية إنهاك الدعم السريع" في وسط السودان وحصاره بطريقة حاسمة، فضلا عن معرفة الجيش بالأرض في البلاد.

وأشار إلى أن الجيش استفاد من المكون الاجتماعي بوسط السودان عبر المقاومة الشعبية، إذ شكّل اصطفاف المكونات الشعبية مع الجيش عاملا حاسما في تفوقه على الدعم السريع.

إعلان

ويقول المحلل السياسي أبو عبيدة عوض للجزيرة نت إن قوات الدعم السريع نفذت انسحابا تكتيكيا من وسط السودان بعد خسارتها بلدة جبل موية الإستراتيجية.

وأضاف عوض أنه انسحب من وسط السودان بعد سيطرته على مناطق واسعة منها، ووضع أسلحة وألوية الجيش في جذور معزولة ومحاصرته.

وأشار إلى أن انسحاب قوات الدعم السريع من وسط السودان يهدف إلى تنظيم صفوفها استعدادا لمعارك طويلة الأمد، ولا سيما بعد انعدام فرص التفاوض، حسب تعبيره، فضلا عن أن هذه القوات لا تفضل الاحتفاظ بمناطق ومدن تحت الحصار حفاظا على جنودها، لذا انسحبت إستراتيجيا من وسط السودان.

تقارير تتحدث عن اقتراب الجيش السوداني من حسم المعارك مع "الدعم السريع" (الفرنسية) ضربات حاسمة

كان التقدم الكبير الذي حققه الجيش في وسط السودان مفاجئا، لدرجة سيطرته على أكثر من 10 مدن كبيرة وسط السودان، من بينها ود مدني وسنجة والحصاحيصا ورفاعة وأم القرى والدندر والحاج عبد الله والحوش.

ويقول الرائد بسام أبو ساطور -وهو أبرز قادة العمل الميداني بالجيش في وسط السودان- للجزيرة نت إن قوات الدعم السريع لا تملك عقيدة ولا مبدأ للقتال، وإن القوات المسلحة مسنودة بالمقاومة تحركت في الوقت المناسب، وتمكنت من دحرها في وسط السودان.

بالمقابل، يقول مصدر عسكري في "الدعم السريع" -طالب بحجب اسمه- إن قواتهم انسحبت من وسط السودان وإن الحرب كر وفر، وقواتهم لم تفقد الأمل في السيطرة على وسط السودان، وستعاود الكرّة مرة أخرى.

وفي الاتجاه ذاته، قال المحلل السياسي المقرب من الدعم السريع إسماعيل عبد الله للجزيرة نت إن قوات الدعم السريع لم تخسر معارك وسط السودان، بل انسحبت من كل مدن الوسط، وإنها سترتب صفوفها وتعيد انتشارها عسكريا في وسط البلاد.

انتهاكات واصطفاف

وشهدت سيطرة الدعم السريع على وسط السودان انتهاكات واسعة طالت المدنيين، إذ سقط عشرات الضحايا -ولا سيما في شرق ولاية الجزيرة ومدن بولاية سنار- ووثقت تقارير أممية وإدانات دولية تلك الانتهاكات.

إعلان

ودفعت الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع عددا من شباب وسط السودان إلى الانخراط في صفوف الجيش عبر بوابة المقاومة الشعبية، ولعبوا دورا كبيرا في معارك الوسط.

ويقول المتحدث باسم المقاومة الشعبية السابق عمار حسن للجزيرة إن دخول قوات الدعم السريع المتمردة إلى ود مدني شكّل دافعا كبيرا لانضمام الشباب إلى المقاومة الشعبية دفاعا عن أرضهم وعرضهم وممتلكاتهم.

وأضاف عمار أن المقاومة الشعبية تدافعت من أجل إسناد الجيش، خاصة من الشباب ورجال الأعمال، وأنها شكلت علامة فارقة في تاريخ معارك الوسط بإسنادها الجيش وطرد مليشيا الدعم السريع من وسط البلاد.

مقالات مشابهة

  • مسؤولة أممية: «قوات الدعم السريع» تمنع وصول المساعدات إلى دارفور
  • فرار آلاف من قرية بشمال دارفور بعد هجوم نُسب إلى «الدعم السريع»
  • الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بمنع المساعدات عن دارفور
  • أسباب تقدم الجيش وتراجع قوات الدعم السريع وسط السودان
  • اتهامات أممية للدعم السريع بمنع المساعدات.. الجيش السوداني يواصل تقدمه
  • الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين
  • الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بمنع المساعدات عن دارفور  
  • الجيش يسيطر على مناطق جنوبي الخرطوم ويشن غارات على مواقع الدعم السريع في الفاشر
  • مقتل قائد كبير لقوات الدعم السريع فى دارفور وتدمير سيارات في غارة جوية لطيران الجيش السوداني