حواجز جديدة وقيود مشددة: معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية تتفاقم بعد هدنة غزة
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
بينما سادت أجواء من الأمل عقب دخول الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ في 19 يناير 2023، مما أعطى بارقة أمل لتهدئة الأوضاع في غزة، ازدادت معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية جراء الزيادة الملحوظة في الحواجز العسكرية.
ووفقًا لمنظمة "أوتشا" التابعة للأمم المتحدة، بلغ عدد الحواجز العسكرية في الضفة 793 حاجزًا، بزيادة 228 حاجزًا عن ما كان عليه الوضع قبل الحرب.
وتؤدي هذه الحواجز إلى تأخير حركة المواطنين بشكل كبير، حيث يخسر الفلسطينيون متوسط 4 ساعات يوميًا في التنقل بين المدن. كما ارتفعت نسبة البطالة إلى 30% بسبب القيود المفروضة على العمل الفلسطيني.
من جانبه، قال محمد العامور، وزير الاقتصاد الفلسطيني، انكمش الاقتصاد الفلسطيني بنسبة 28% في العام الماضي بسبب القيود الإسرائيلية، بما في ذلك إغلاق الطرقات وفرض الحواجز.
هذا وتصعب هذه الإجراءات حركة البضائع وتزيد من تكلفة النقل، مما ينعكس سلباً على حياة المواطنين الفلسطينيين.
في المقابل، يبرر الجيش الإسرائيلي الإجراءات بـ"منع حماس من فتح جبهة ثانية في الضفة"، يشكك خبراء في دوافعها الحقيقية، خاصة مع تصاعد هجمات المستوطنين المدعومين من حكومة اليمين المتطرف.
وخلال أيام الهدنة، هاجم مستوطنون قرى مثل بيتا وبرقة، وأحرقوا عشرات السيارات والمنازل تحت حماية الجيش. بل إن بعض الحواجز الجديدة، مثل تلك المقامة بالقرب من مستوطنات يهودية، تبدو وكأنها تُسهل للمستوطنين التنقل بينما تُعقد حياة الفلسطينيين.
يُشار إلى تقارير أممية حديثة قد حذرت من أن القيود الإسرائيلية "تمزق النسيج الاجتماعي وتشل الحياة اليومية".
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل تنسحب بالكامل من محور نتساريم الفاصل بين شمال وجنوب غزة مخلفة دمارا هائلا قمة عربية طارئة في مصر لبحث التحديات التي تواجه مستقبل الفلسطينيين في غزة بسبب خطة ترامب جنود إسرائيليون قاتلوا في غزة لبلومبرغ: نواجه خطر الملاحقة القضائية المحتملة في الخارج بسبب حرب غزة قطاع غزةإسرائيلجنين - الضفة الغربية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قوات عسكريةمستوطنة يهوديةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة إسرائيل روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو دونالد ترامب غزة إسرائيل روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو قطاع غزة إسرائيل جنين الضفة الغربية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قوات عسكرية مستوطنة يهودية دونالد ترامب غزة إسرائيل روسيا بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا أوكرانيا الاتحاد الأوروبي الأكراد مصر قسد قوات سوريا الديمقراطية فی الضفة الغربیة یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
الضفة الغربية.. استمرار الاقتحامات الإسرائيلية وحملات الاعتقال
فلسطين – تتواصل الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين لليوم الـ94 في طولكرم واليوم الـ81 في مخيم نور شمس، واليوم الـ100 في جنين، وسط تصاعد عمليات عسكرية تشمل التفتيش واعتقالات.
وأفادت مصادر محلية بوجود تحركات مكثفة للآليات العسكرية وفرق المشاة في مناطق مختلفة من طولكرم، خاصة في شارع باريس ومحيط دوار الشهيد ثابت ثابت وسوق الخضار، حيث تم تسجيل حالات احتجاز ميداني واستجواب لعدد من المواطنين.
وفي ضاحية ذنابة شرقي المدينة، شهدت المنطقة انتشارا لقوات راجلة ودوريات عسكرية في محيط المدرسة الشرعية ومنطقة منصات العطار، حيث تم تفتيش مركبات والتحقق من هويات ركابها.
وذكرت مصادر محلية أن القوات دخلت مقهى وبعض المنازل، وجرى اعتقال ثلاثة شبان بعد استجوابهم ميدانيا.
كما شهد مخيم نور شمس انتشارا عسكريا في منطقة جبل النصر، وتخلل ذلك إطلاق قنابل صوتية وذخيرة حية، بالإضافة إلى استمرار إغلاق مداخل المخيم بالسواتر الترابية وتنفيذ مداهمات لعدد من المنازل.
وتواصل القوات الإسرائيلية إرسال تعزيزات إلى المدينة والمخيمين، حيث تشمل العمليات تفتيش منازل ومحال تجارية، ومصادرة محتويات، واحتجاز مواطنين للتحقيق.
كما تستمر القوات في السيطرة على مبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي وتحويلها إلى مواقع عسكرية، بعد إخلاء سكانها.
وفي مدينة جنين، تتواصل العمليات العسكرية لليوم الـ100 على التوالي، وتشمل هدم منازل، وشق طرق داخل المخيم، ومنع الدخول إليه.
وأفادت بلدية جنين بأن الأضرار طالت معظم المنازل والمنشآت داخل المخيم، بينما تعرضت نحو 800 وحدة سكنية في المدينة لأضرار جزئية، وتم هدم 15 مبنى، خاصة في الحي الشرقي وحي الهدف.
وتشير تقديرات محلية إلى أن عدد النازحين من المخيم والمدينة تجاوز 22 ألف شخص، بينما تواجه المدينة أوضاعًا اقتصادية صعبة، نتيجة الإغلاقات المستمرة وتضرر البنية التحتية والمحال التجارية.
المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”