توقيف عشرات الجنود بتهم انتهاكات ضد مدنيين شرق الكونغو
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
في تصعيد جديد يعكس تفاقم الأوضاع الأمنية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعلنت القوات المسلحة اعتقال عشرات الجنود والمقاتلين بتهم ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في منطقة كاباري بإقليم جنوب كيفو.
وتأتي هذه الاعتقالات في أعقاب سلسلة من الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة، وسط تصاعد شكاوى السكان من تجاوزات القوات العسكرية.
والأيام الماضية، شهدت قرى ميتى، كافومو، موريسا، وكابامبا موجة عنف غير مسبوقة. ووفقا لتقارير محلية، أطلق جنود من القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية نيرانهم بشكل عشوائي على الأحياء السكنية المكتظة، وهذا أدى إلى حالة من الذعر بين السكان. كما تعرضت المنازل والمتاجر لعمليات نهب، وسط اتهامات للجنود بالاستيلاء بالقوة على الممتلكات الخاصة.
وأسفرت هذه الأحداث عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصا وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وبحسب شهادات بعض الناجين، فقد كان الجنود المتورطون في حالة من الفوضى وانعدام الانضباط، مما فاقم حدة العنف، الذي لم يستثنِ حتى النساء والأطفال.
رد فعل السلطات العسكريةوفي مساعٍ لاحتواء الغضب الشعبي وإعادة فرض النظام، شنت السلطات العسكرية، بالتنسيق مع الشرطة العسكرية وأجهزة الاستخبارات، حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات الجنود والمقاتلين.
إعلانوأعلن المتحدث باسم المنطقة العسكرية الثالثة أن المعتقلين نُقلوا إلى السجن المركزي في مدينة بوكافو، حيث ستُجرى محاكمات علنية وفقا للقوانين العسكرية المعمول بها، لضمان الشفافية والمساءلة.
وأكد أن هذه المحاكمات تهدف إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، مشددا على أن الجيش لن يتهاون مع أي تصرفات تسيء إلى سمعته أو تعرض حياة المدنيين للخطر. كما أضاف أن القيادة العسكرية عازمة على فرض الانضباط داخل صفوف القوات المسلحة واتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا.
مطالبات شعبيةورغم اعتقال المتورطين، لم تهدأ موجة الغضب الشعبي، إذ اندلعت مظاهرات في عدة قرى تطالب بسحب القوات العسكرية خلال 48 ساعة. ورفع المحتجون لافتات تندد باستمرار وجود القوات التي كان يفترض بها حمايتهم، لكنها باتت تشكل تهديدا لحياتهم اليومية.
وقد سُلّمت مذكرة رسمية إلى حاكم الإقليم، تضمنت مطالب السكان باتخاذ إجراءات عاجلة لحمايتهم وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات. في الوقت ذاته، دعا قادة المجتمع المدني إلى فتح تحقيق مستقل في الأحداث، مؤكدين ضرورة تقديم جميع المتورطين إلى العدالة، بغض النظر عن رتبهم العسكرية.
وتأتي هذه الأحداث في سياق أمني معقد يعيشه شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تتكرر انتهاكات حقوق الإنسان من قِبل القوات الأمنية والجماعات المسلحة المتمردة على حد سواء. وتعاني المنطقة من اضطرابات مزمنة بسبب النزاعات المسلحة، وهذا يجعل المدنيين عرضة لانتهاكات جسيمة ترتكبها مختلف الأطراف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خلال 24 ساعة.. أوكرانيا تشن 5 ضربات على منشآت روسية للطاقة
أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، بأنه خلال الـ24 الساعة الماضية، هاجمت القوات المسلحة الأوكرانية، منشآت البنية التحتية للطاقة الروسية 5 مرات.
وقالت الوزارة في بيان: "على مدار الـ24 الساعة الماضية، نفذت القوات المسلحة الأوكرانية 5 هجمات على منشآت طاقة روسية"، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
أخبار متعلقة بـ 7 هجمات.. أوكرانيا تستهدف البنية التحتية للطاقة الروسية"عليها أن تتحرك".. دعوة جديدة من ترامب لروسيا بخصوص حرب أوكرانياحرب أوكرانيا.. 5 قتلى و32 جريحًا في غارات روسية على خاركيفوقالت الوزارة في بيانها: "نتيجة لهجوم شنته طائرة مسيرة أوكرانية على منشأة طاقة في مقاطعة زابوريجيا تضررت المنشأة وانقطع التيار الكهربائي عن السكان".لاتفاقات الروسية الأمريكيةوأشار البيان إلى أنه في إقليم كراسنودار الروسي، وبسبب هجوم شنته طائرة مسيرة أوكرانية على محطة فاسيورينسكايا للسكك الحديدية، تضررت شبكة الاتصال، ما تسبب في توقف قطارين للركاب.
ووفقا للبيان، فإنه في مقاطعة كورسك الروسية، ونتيجة للقصف المتعمد من قبل القوات المسلحة الأوكرانية، تضررت 3 منشأت للطاقة في المقاطعة، ما تسبب في قطع الإمدادات وانقطاع التيار الكهربائي عن السكان.
وتابع: "يواصل نظام كييف هجماته الأحادية الجانب على البنية التحتية للطاقة الروسية في انتهاك للاتفاقات الروسية الأمريكية، لوقف الضربات على منشآت الطاقة لمدة 30 يوما، اعتبارا من 18 مارس الماضي".