قاضية أمريكية ترفض حماية "الفن الاصطناعي"
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
رفع رجل الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي، ستيفن تالر، دعوى قضائية ضد مكتب حقوق الطبع والنشر بالولايات المتحدة بعد أن رفض طلبا من الجهاز الإبداعي الخاص به.
وأكدت قاضية فيدرالية أمريكية يوم الجمعة أن العمل الفني الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي غير مؤهل لحماية حقوق الطبع والنشر، رافضا دعوى قضائية رفعها تالر ضد مكتب حقوق الطبع والنشر الأمريكي.
وكتبت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية بيريل هاول في حكمها رفض التماس المراجعة القضائية المقدم من تالر: "التأليف البشري هو مطلب أساسي للحماية بموجب القانون، في صميم قدرة حقوق النشر، حتى عندما يتم توجيه الإبداع البشري من خلال أدوات جديدة أو إلى وسائل الإعلام الجديدة".
وتابعت أنه بينما كان قانون حقوق النشر "مصمما للتكيف مع العصر"، فإنه "لم يتوسع أبدا حتى الآن" حتى "حماية المصنفات التي تم إنشاؤها بواسطة أشكال جديدة من التكنولوجيا تعمل بدون إسهام أي يد بشرية موجهة".
وقد رفع تالر، الذي يدير شركة Imagination Engines للشبكات العصبية، دعوى قضائية ردا على رفض مكتب حقوق الطبع والنشر لطلبه عام 2018 حماية العمل الفني "الذي تم إنشاؤه" بواسطة نظام الذكاء الاصطناعي الخاص به، آلة الإبداع (Creativity Machine).
إقرأ المزيدوعلى الرغم من أنه قد ذكر هو نفسه أنه مالك حقوق الطبع والنشر في التطبيق كما لو كان قد تم إنتاجه كعمل للتأجير، إلا أن المكتب رفض طلبه، بحجة أن "العلاقة بين العقل البشري والتعبير الإبداعي" كانت حاسمة بالنسبة لفكرة حماية حقوق التأليف والنشر.
وكان تالر قد رفض ذلك، بحجة أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون مؤهلا كمؤلف "حيث يفي بمعايير التأليف"، مع كون مالك النظام هو المالك الحقيقي لحقوق الطبع والنشر. وادعى أن رفض المكتب كان "تعسفيا ومتقلبا وإساءة استخدام للسلطة التقديرية ولا يتوافق مع القانون"، بل يشكل انتهاكا لقانون الإجراءات الإدارية.
وكان صرح مكتب حقوق الطبع والنشر سابقا بأن الأعمال التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي ليست محمية بحقوق الطبع والنشر، ولكن في مارس أوضح هذه السياسة للإشارة إلى أن المحتوى الذي تم إنشاؤه بمساعدة الذكاء الاصطناعي يمكن حمايته إذا كان الإنسان قد "اختاره أو رتبه" بطريقة إبداعية كافية بحيث يشكل العمل الناتج عملا تأليفياً أصيلا.
ويقع دور الذكاء الاصطناعي في العمل الفني في قلب إضراب كتّاب هوليوود على مدى أشهر. وقد اضطر أكثر من 160 ألف عامل في مجال السينما والراديو والتلفزيون إلى ترك وظائفهم، ما اضطر مؤسسات الإنتاج الكبرى إلى التوقف مؤقتا بينما يتفاوض قادة النقابات مع المنتجين لضمان عدم استخدام الذكاء الاصطناعي لتقليص رواتبهم أو استبدالهم بالكامل.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا السلطة القضائية غرائب فنانون الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحوّل الأفكار إلى كلام في الوقت الحقيقي
طور علماء جهازا يمكنه ترجمة الأفكار المتعلقة بالكلام إلى كلمات منطوقة في الوقت الحقيقي بالاستعانة بزراعة دماغية تستخدم الذكاء الاصطناعي.
ورغم كون هذا الإنجاز لا يزال في مراحل تجريبية، فإنه عزز الآمال في أن تُمكّن هذه الأجهزة الأشخاص الذين فقدوا القدرة على التواصل من استعادة أصواتهم.
وسبق لعلماء في كاليفورنيا أن استخدموا واجهة دماغ حاسوبية لفك تشفير أفكار "آن"، البالغة 47 عامًا والمصابة بشلل رباعي، وترجمتها إلى كلام. ومع ذلك، كان هناك تأخير زمني قدره ثماني ثوانٍ بين أفكارها وقراءة الكمبيوتر للكلام بصوتٍ عالٍ. وهذا يعني أن إجراء محادثة سلسة لا يزال بعيدًا عن متناول "آن"، مُعلمة الرياضيات السابقة في المدرسة الثانوية التي لم تعد قادرة على الكلام منذ إصابتها بسكتة دماغية قبل 18 عامًا.
لكن النموذج الجديد، الذي طوره الفريق، والذي نُشر في مجلة Nature Neuroscience، حوّل أفكار "آن" إلى نسخة من صوتها القديم بزيادات قدرها 80 ميلي ثانية.
وقال غوبالا أنومانشيبالي، كبير الباحثين في الدراسة من جامعة كاليفورنيا، بيركلي "نهجنا الجديد في البث يُحوّل إشارات دماغها إلى صوتها آنيًا، في غضون ثانية واحدة من نيتها الكلام".
وأضاف أن هدف "آن" هو أن تصبح مستشارة جامعية. وأكد "في حين أننا ما زلنا بعيدين عن تمكين آن من ذلك، فإن هذا الإنجاز يُقرّبنا من تحسين جودة حياة الأفراد المصابين بالشلل الصوتي بشكل جذري".
في إطار البحث، عُرضت على "آن" جمل على شاشة، وكانت ترددها في ذهنها. ثم تُحوَّل أفكارها إلى صوتها، الذي شكّله الباحثون من تسجيلات صوتية لها قبل إصابتها.
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يتفوق في رصد تشوهات الجنين
وقال أنومانشيبالي "كانت آن متحمسة جدًا لسماع صوتها".
بدوره، أوضح تشيول جون تشو، المؤلف المشارك في الدراسة، في بيان، أن واجهة الدماغ والحاسوب تعترض إشارات الدماغ "بعد أن نقرر ما نقوله، وبعد أن نقرر الكلمات التي نستخدمها، وكيفية تحريك عضلات المسالك الصوتية".
يستخدم النموذج أسلوب ذكاء اصطناعي يُسمى التعلم العميق، تم تدريبه على "آن" التي كانت تحاول سابقًا التحدث بصمت بآلاف الجمل.
ولا تزال مفردات الدراسة محدودة، إذ لا تتجاوز 1024 كلمة.
وصرح باتريك ديجينار، أستاذ الأطراف الاصطناعية العصبية في جامعة نيوكاسل البريطانية، والذي لم يشارك في الدراسة، أن هذا البحث "يُعدّ دليلًا مبكرًا جدًا على صحة المبدأ"، مضيفا أنه "رائع للغاية".
مع التمويل المناسب، قدر أنومانشيبالي أن هذه التقنية قد تساعد الأشخاص المصابين بالشلل الصوتي على التواصل في غضون خمس إلى عشر سنوات.
مصطفى أوفى (أبوظبي)