الفنان محمد صبحي يفتتح معرض الكتاب في مدينة زويل
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
شهدت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب للمرة الثانية بمقر المدينة في حدائق أكتوبر بمحافظة الجيزة.
واستقبل الدكتور محمود عبدربه الرئيس التنفيذي للمدينة الفنان الكبير محمد صبحي بصحبة الدكتور احمد بهي رئيس الهيئة العامة للكتاب ومحمد الفقي وكيل وزارة الثقافة.
وقدم لهم عرضا عن جهود وفلسفة جامعة العلوم والتكنولوجيا بالمدينة القائمة على اعداد جيل قادر على التفكير الناقد والمبتكر ومسلحين بالثقافة والعلوم الإنسانية.
وبعد مراسم افتتاح المعرض تم عقد ندوة للفنان الكبير محمد صبحي مع طلاب الجامعة تحدث فيها عن أهمية السرد القصصي في الحفاظ على الثقافة والتراث المصري الممتد مستشهدا بالعديد من الروايات التي تحولت إلى أعمال فنية سواء كانت درامية او سينمائية وكان لها بالغ الأثر ودعا الطلاب إلى الحفاظ على هواية القراءة بنهم من خلال الكتب الورقية وتوثيق ذكرياتهم وإسهاماتهم في كتابات ورقية لتبقى محفوظة بعيدا عن وسائل التواصل الاجتماعي.
وحرص الدكتور محمود عبدربه رئيس مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في ختام الندوة على إهداء درع المدينة وشهادة تقدير للفنان محمد صبحي تقديرا للدور الكبير الذي قدمه على مدى سنوات في تقديم صورة المجتمع المصري المتماسك وترسيخ قيم المواطنة والتسامح والمحبة بين أبنائه جميعا.
وفي وقت سابق، استقبلت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا الخميس وفدا إماراتيا ضم مجموعة من رواد الفضاء بدولة الإمارات العربية المتحدة يتقدمهم سطان النيادي وزير الشباب بالإمارات ورائد الفضاء صاحب قضاء اطول فترة بمحطة الفضاء الدولية والتي امتدّت إلى ٦ أشهر كاملة إضافة إلى أول رائد فضاء عربي الإماراتي منصور الهزاعى بمشاركة رواد الفضاء محمد الملا ونورة المطروشي.
وحرص الدكتور محمود عبدربه الرئيس التنفيذي لمدينة زويل على الترحيب بالوفد الإماراتي في ظل علاقة متميزة تجمع مصر والإمارات على كل المستويات وقدم عرضا لمكونات المدينة والجامعة وما حققته من تقدم وانجاز علمي كبير حتى الآن.
فيما عرض رواد الفضاء الإماراتيين تجربة مركز محمد بن راشد للفضاء ودعم الدولة لهذا المشروع العلمي الطموح الذي كان من ثماره مشاركة اول رائد فضاء عربي من دولة الامارات في رحلة إلى الفضاء مدتها ثمانية أيام وأعقبها رحلة سلطان النيادي التي استمرّت ٦ اشهر.
وأشاد وزير الشباب الإماراتي من جانبه بما شاهده من نهضة علمية كبيرة في مصرة وبنية تحتية متميزة رآها خلال زيارته للعاصمة الإدارية والعديد من المؤسسات المصرية لافتا إلى أن عالم نوبل الراحل احمد زويل نموذجا فريدا أظهر قدرة المصريين وأبناء الوطن العربي على تحقيق الأحلام والطموحات العلمية كما انهم في مشروعهم استفادوا ايضا من إسهامات العالم المصري الدكتور فاروق الباز متطلعا إلى بدء تعاون علمي في مجال الفضاء بين مصر والإمارات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدينة زويل مدينة زويل للعلوم معرض القاهرة الدولي للكتاب حدائق أكتوبر محمود عبدربه مدینة زویل محمد صبحی
إقرأ أيضاً:
حوارات ثقافية| الدكتور مصطفى عيسى لـ«البوابة نيوز»: رمضان شهر الإبداع.. أزمة الذوق العام تحتاج إلى دراسات سوسيولوجية وسيكولوجية.. والذكاء الاصطناعي حاليًا غير مفيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق _ رمضان شهر الإبداع وأنظم وقتي بين القراءة والرسم والكتابة_نحتاج إلى صنع قنوات وروافد التقارب بين أجيال الفنانين_الذكاء الاصطناعي حاليًا غير مفيد على كلا المستويين الفنى والنقدى_أزمة الذوق العام تحتاج إلى دراسات سوسيولوجية وسيكولوجية لحلها
فنان وناقد تشكيلي مصري بارز، يتميز بتجربته الفنية العميقة والمتنوعة. خلال مسيرته الفنية، أقام العديد من المعارض الفردية التي تعكس رؤيته الفنية الفريدة، لم يكتف بكل هذا الإبداع، بل أثرى المشهد الثقافى كناقد تشكيلى بدراساته النقدية وكتاباته الفنية المتخصصة، يركز فى أعماله الفنية باستكشاف الجوانب الإنسانية والتعبير عنها بطرق مبتكرة، مما جعله أحد الأسماء البارزة في مجال الفن التشكيلي المصري، إنه الدكتور مصطفى عيسى، التشكيلي والباحث في جماليات الفن المعاصر، التقته «البوابة نيوز» وكان هذا الحوار.
الفنان والناقد الدكتور مصطفى عيسى■ حدثنا عن ذكرياتك في الشهر الكريم.. وما طقوسك كفنان فى رمضان؟
- أولًا كل عام وأنتم بخير في هذا الشهر الكريم والذي يهتم فيه المرء بممارسة العبادات وتكثيفها. ومن ثم قد يكون المتاح من الوقت قابلا للقسمة على عدة ممارسات مختلفة. بالنسبة لي ما يتحدد منها يتمثل في القراءة والرسم والكتابة، باعتباره الثالوث الذي أشعر فيه بوجودي.
■ ما مدى أهمية النقد الفنى للتشكيليين؟
- ليس ثمة شك أن النقد يمثل الطرف الأقرب للفنان إذا كان جادا ومصيبا، وفي موضعه. ولكن الحقيقة أن غالبية التشكيليين المصريين لا يهتمون كثيرا بمتابعة هذا الجانب المهم فيما يعتمدون في ممارستهم على الانطباعات الشخصية السريعة في ظل وجود صور ميديا متقدمة ترهن الخطاب النقدي لما يشبه المناوشات أكثر مما هو عمل جدي يقوم على تفنيد وتفسير وتأويل التجارب الفنية في مشهد فني يتسم الزخم والفوضى معا.
■ كيف ترى الذكاء الاصطناعي فى العملية الإبداعية؟
- لا يزال الذكاء الاصطناعي مجالا مفتوحا على مستقبل غامض، إذ لم يصلنا منه سوى ما قد نقرنه ب "الاسكتش" الذي يستحضرالفكرة فقط. ولهذا فإنني أراه –جاليا- غير مفيد على كلا المستويين الفني والنقدي، ما يعني أننا سوف ننتظر لبعض الوقت حتى نتفهم الكيفية التي تصلح لتعامل الفنان والناقد مع هذا الفتح الجديد. بكلام يتصل بنفس الفهم فإن كل جديد قابل للتطور من داخله وسوف يأتي الوقت الذي نتعامل فيه مع الذكاء الاصطناعي باعتباره ركنا مهما ومادة جيدة تضيف للفنان ولا تخذله.
■ وماذا عن التواصل بين أجيال الفنانين وأهميته للحركة التشكيلية؟
- المؤكد أن الفنان بشكل عام يستمد مادته من روافد كثيرة تقنيا وجماليا ولهذا يظل التواصل بين الأجيال بمثابة مبدأ عام ومهم مما يعني أن التجربة الفنية تحتمل التراكم المعرفي والجمالي وهو ما أعده نقطة مهمة يجب مراعاتها في تعامل الشباب مع أجيال الخبرة وبالعكس إذ أن لكل جيل سمته وحيويته. وربما يحتاج الأمر إلى استرسال أكثر في كيفية صنع قنوات وروافد التقارب بين الأجيال من حيث تسهم فيها أطراف عديدة مؤسسية وغير مؤسسية، وإن ظل الفنان يتحمل العبء الأكبر، فهو مستقبل وفي الوقت نفسه مرسل للآخر.
■ النقد التشكيلى يقرب المسافة بين المبدع والمتلقى.. ما تعليقك؟
- الاجابة عن هذا السؤال مرتبطة بما سبق القول به بيد أن كل الطرفين المبدع والناقد يمثلان وجهين لعملة واحدة نظرا لهذا المعنى من خلال تفهمنا بأن النقد في حقيقته ممارسة إبداعية غير منغلقة على ذاتها، كونها موجهة بالأساس للمبدع. ولهذا فإننا نؤكد على ضرورة أن ينظر كل طرف للآخر باهتمام وأن يتبادلا الحوار الجاد وليس النظرة العابرة الانطباعية والتي تمتلئ أحيانا باستخفاف غير مقبول.
■ هناك أزمة حقيقية فى الذوق العام.. هل هناك حلول لذلك؟
- لا شك أن ثمة أزمة مجتمعية كبيرة نستشعرها في اضمحلال الذائقة الجمالية، ولعلها مجتمعية غير منتسبة لفن بعينه إذا نظرنا إلى تكامل الفنون وتداخلها وتأثيراتها. فما يحدث في الشارع من فوضي تتردد في الأغاني الشبابية مثلا سوف يتردد صداه في فنون التشكيل والقول مثل الرواية والشعر وغيرها. إنها مائدة واحدة، ويجب أن تتسم بالتناغم بينما ما يحدث يأتي غالبا في العكس من ذلك. ولعلي أعتقد في طرح حلول تحتاج بداية إلى دراسات سوسيولوجية وسيكولوجية لكي تضع نقاطا ودوائر حول مناطق الخلل.
■ عودة الدراسات النقدية المصاحبة للمعرض العام هذا العام، كتقليد كان متبعًا في الدورات السابقة هل هو قرار سديد؟
- بالتاكيد أن ما اتخذه قطاع الفنون التشكيلية في شأن الكتابات النقدية أمر مهم أم قد أراه حجرا في بحيرة كبيرة لكنه سوف يترك أثرا قابلا للنمو في اعتقادنا الجدي في ضرورة النقد وممارسته من خلال وسائط عديدة.
482779690_1332521268068757_4323535180304997054_n (1)