وزير الخارجية السوداني يعلن اقتراب تشكيل حكومة تكنوقراط مدنية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
شدد الوزير على تمسك السودان بتنفيذه كشرط أساسي للانخراط في أي مفاوضات مستقبلية، موضحًا أسباب رفض السودان المشاركة في مسارات تفاوضية أخرى.
القاهرة: التغيير
أكد وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، يوم الإثنين، اقتراب تشكيل حكومة تكنوقراط مدنية برئاسة رئيس وزراء مدني، وذلك في إطار المسار السياسي الذي طرحه قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، لإدارة المرحلة المقبلة.
وكان البرهان قد أعلن عن مبادرة لتشكيل حكومة تكنوقراط، متعهدًا بالقضاء على قوات الدعم السريع.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية عقب لقائه، الأحد، في القاهرة مع ممثلي 55 بعثة دبلوماسية معتمدة لدى السودان، بحضور السفير السوداني لدى مصر، الفريق أول ركن مهندس عماد الدين مصطفى عدوي، وفقًا لبيان صادر عن السفارة السودانية في القاهرة.
وقدم الوزير إحاطة حول آخر التطورات في السودان، مشيرًا إلى تقدم القوات المسلحة السودانية في العمليات الميدانية وسيطرتها على ولايات سنار والجزيرة والخرطوم وأم روابة، مع استمرار تقدمها نحو غرب البلاد.
وأكد عزم الجيش على استعادة السيطرة الكاملة على الأراضي السودانية، مشددًا على التزامه بتطهير البلاد من قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
كما استعرض وزير الخارجية المراحل السياسية التي مر بها السودان منذ حرب الجنوب وأزمة دارفور وحتى تمرد قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها ضد المدنيين، بما في ذلك المجازر والاعتداءات ونهب الممتلكات وتدمير مؤسسات الدولة والبنية التحتية والإرث التاريخي.
وفيما يتعلق بإعلان جدة، شدد يوسف على تمسك السودان بتنفيذه كشرط أساسي للانخراط في أي مفاوضات مستقبلية، موضحًا أسباب رفض السودان المشاركة في مسارات تفاوضية أخرى، خاصة تلك التي سعت إلى تجاوز اتفاق جدة، والتي لعبت فيها الإمارات العربية المتحدة دور المسهّل.
الوسومحرب الجيش والدعم السريع حكومة تكنوقراط وزير الخارجية السودانيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: حرب الجيش والدعم السريع حكومة تكنوقراط وزير الخارجية السوداني حکومة تکنوقراط وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع تقول إنها سيطرت على مخيم للنازحين في دارفور
الخرطوم - قالت قوات الدعم السريع الأحد 13 ابريل 2025، إنها سيطرت على مخيم للنازحين في إقليم دارفور في غرب السودان بعد يومين من قصف مدفعي عنيف وإطلاق نار، وفق ما أفاد مصدر داخل القوات وكالة فرانس برس.
وأوضح المصدر لوكالة فرانس برس شرط عدم ذكر هويته لأسباب أمنية "قواتنا بسطت سيطرتها على قاعدة زمزم وتم تأمين المنطقة". ويعد هذا المخيم الأكبر في دارفور وهو يقع قرب الفاشر عاصمة شمال دارفور التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أيار/مايو الماضي.
وعانى مخيم زمزم الذي يؤوي أكثر من 500 ألف لاجئ بحسب الأمم المتحدة، إلى جانب مخيَمي أبو شوك والسلام القريبين، بشكل كبير خلال الحرب المستمرة منذ عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ومنذ الجمعة، شنّت قوات الدعم السريع هجمات برية وجوية على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة ومخيمَي زمزم وأبو شوك.
والأحد، قالت "تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر" في بيان إنه بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة أم كدادة "أقدمت على تصفية... 56 من سكان المدينة على أساس عرقي".
وأعلنت قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش، الخميس استعادة السيطرة على بلدة تقع على مسافة حوالى 180 كيلومترا جنوب غرب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان.
وقال حاكم دارفور وزعيم حركة تحرير السودان مني أركو مناوي الذي تقاتل قواته إلى جانب الجيش، الأحد إنه منذ الجمعة "قتل 450 شخصا في الفاشر والمناطق المحيطة بها" على يد قوات الدعم السريع.
ودعا البابا فرنسيس الأحد في ختام صلاة التبشير الملائكي في روما والتي بثها الفاتيكان، إلى إحلال السلام في العالم مشيرا خصوصا إلى السودان.
وقال إن "15 نيسان/أبريل يصادف الذكرى الثانية الحزينة لاندلاع الحرب في السودان والتي خلفت آلاف القتلى وأجبرت ملايين العائلات على الفرار من ديارها".
اندلعت الحرب في السودان في 15 نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
ونشرت تنسيقية الفاشر الأحد قائمة بأسماء القتلى بينهم مدير مستشفى البلدة.
كذلك، اتهم الناشطون قوات الأمن بارتكاب "انتهاكات واسعة النطاق" و"تهجير قسري"، مشيرين إلى فقدان 14 شخصا.
وأضافوا أن كل شبكات الاتصالات أوقفت.
- معركة الفاشر -
وأدت الحرب في السودان إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وتسببت بأزمة إنسانية تعد من الأسوأ في التاريخ الحديث، بحسب الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وصارت ثالث أكبر دولة في إفريقيا من حيث المساحة مقسّمة عمليا، إذ يسيطر الجيش على مساحات واسعة في شرق البلاد وشمالها بينما تسيطر قوات الدعم السريع على القسم الأكبر من دارفور غربا وأجزاء من جنوب السودان.
وبعد استعادة الجيش للعاصمة الخرطوم الشهر الماضي، كثفت قوات الدعم السريع من هجماتها باتجاه مدينة الفاشر التي تحاصرها منذ أيار/مايو 2024.
ولا تزال هذه المدينة التي تعد نحو مليوني نسمة تحت سيطرة الجيش.
السبت، أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها من مقتل أكثر من 100 شخص في السودان بعد هجمات شنتها الجمعة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك.
وأفادت التقارير الأولية الصادرة عن التنسيقية الجمعة بمقتل 25 شخصا في زمزم و32 في الفاشر، فيما أفاد الجيش بمقتل 74 و17 شخصا على التوالي.
وقال ناشطون الجمعة إنه من الصعب تقييم حجم الأضرار التي لحقت بزمزم بسبب صعوبات في الاتصالات والإنترنت.
وقال آدم رجال، المتحدث باسم تنسيقية النازحين واللاجئين في دارفور، لوكالة فرانس برس، "تعرضت مخيمات النازحين هذه (الأحد) لقصف وهجوم من قبل آليات قتالية تابعة لقوات الدعم السريع".
كذلك، أكد استئناف المعارك داخل مدينة الفاشر.
ويُتهم طرفا الحرب بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على كلا الجانبين.
وفي كانون الثاني/يناير 2025، اتهمت واشنطن رسميا حكومة السودان بـ"ارتكاب إبادة جماعية" في إقليم دارفور، المنطقة الصحراوية الواقعة عند الحدود مع تشاد والتي توازي مساحة فرنسا.