بعد عقود على إقفالها.. سينما الكوليزيه التاريخية تفتح أبوابها مجدداً
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أعلنت جمعية "تيرو للفنون" ومسرح إسطنبولي، إفتتاح سينما "الكوليزيه" التاريخية في بيروت بعد عقود على إقفالها، وإعادة تأهيلها بعد مرور سنوات على إقفالها في شارع الحمرا في بيروت، لتتحول الى المسرح الوطني اللبناني، ويأتي هذا الحدث بالتزامن مع إطلاق مهرجان بيروت المسرحي الدولي من 26 ولغاية 30 نيسان بمشاركة عربية وأجنبية.
وتعتبر "الكوليزيه" واحدة من أقدم دور العرض السينمائي في لبنان والتي سيتم تحويلها إلى "المسرح الوطني اللبناني" في بيروت، لتكون مساحة ثقافية حرة ومستقلة مجانية للناس، تُنظَّم فيها ورشات تدريبيّة ومهرجانات وعروض فنية ومكتبة عامة ومقهى فني.
وشدد مؤسّس "المسرح الوطني اللبناني" الممثّل والمخرج قاسم إسطنبولي على أن "الهدف من المشروع هو إقامة صلة ما بين الجنوب والشمال وبيروت، كونه تكملةً لحلمنا الذي كان قد بدأ مع تأسيس "المسرح الوطني اللبناني" في صور، منذ سبعة أعوام، وهو أوّل مسرح وسينما مجّاني في لبنان".
وقال:"بفضل جهود الشباب المتطوّعين، سوف نحقّق حلمنا بأن يكون الفن حقا للجميع ونكسر الجدار الوهمي بين المناطق اللبنانية عبر الفنون وربطها ببعضها عبر المساحات الثقافية، ونحن سعداء أننا نعيش الحلم في بيروت التي تُعتبر ثاني أكثر مدينة تحوي صالات سينما في تاريخ لبنان حوالى 29 صالة كانت موجودة في ساحة البرج و16 صالة في منطقة الحمرا، وتأسّست فيها العديد من المسارح التي شهدت على أهم المسرحيين في لبنان والعالم".
ونال إسطنبولي جائزة اليونيسكو الشارقة للثقافة العربية في باريس للعام 2023، وتم تعيينه مستشاراً ثقافياً في المجلس الاستشاري لمؤسسة التبادل الثقافي في بوسطن في الولايات المتحدة، وفي مجلس أمناء أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية وذلك لدوره البارز على الصعيد الثقافي في لبنان والمنطقة العربية وعمله على تفعيل اللامركزية الثقافية، وتحقيق مبدأ الفن حق للجميع. وتعتبر جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية واحدة من أهم الجوائز الثقافية الدولية، واختارت لجنة التحكيم إسطنبولي لمساهمته الرائدة والفريدة في إعادة تأهيل وافتتاح العديد من السينمات في لبنان، وتأسيس المهرجانات واقامة الورش التدريبية وتفعيل الحركة الثقافية في لبنان، وتعزيز الإنماء الثقافي المتوازي عبر فتح المساحات الثقافية المستقلة والمجانية وتوسيع نطاق المعرفة بالفن وتعزيز الحوار الثقافي وتنشيط الثقافة العربية ونشرها في العالم. وعلى مدار 16عاماً قدّم إسطنبولي العديد من الأعمال المسرحية في أكثر من 23 دولة، حيث أسّس فرقة «مسرح إسطنبولي» عام 2008 وساهم في تأسيس «جمعية تيرو للفنون» عام 2014، ومن الأعمال المسرحية التي قدّمتها فرقة مسرح إسطنبولي: «قوم يابا»، «نزهة في ميدان معركة»، «زنقة زنقة»، «تجربة الجدار»، «البيت الأسود»، «هوامش»، «الجدار»، «حكايات من الحدود»، «مدرسة الديكتاتور»، «محكمة الشعب»، «في انتظار غودو»، وشاركت الفرقة في مهرجانات محلية ودولية، ونالت جائزة أفضل عمل في مهرجان الجامعات في لبنان عام 2009، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان «عشيّات طقوس» في الأردن عام 2013، وتعتبر مسرحية «تجربة الجدار» أول عمل عربي يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان ألماغرو في إسبانيا عام 2011. كما حاز إسطنبولي جائزة أفضل شخصية مسرحية عربية في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح في مصر عام 2020، وجائزة الإنجاز بين الثقافات في فيينا عن مشروع شبكة الثقافة والفنون العربية عام 2021، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان المنصورة المسرحي عام 2023 ، وجائزة أفضل عرض متكامل في مهرجان كركوك الدولي لمسرح الشارع عام 2024. (الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إصابة جندي إسرائيلي بانفجار لغم على الحدود.. الجيش اللبناني يسيطر على جنوب الليطاني
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت عن إصابة جندي احتياط بجروح خطيرة خلال نشاط عملياتي على الحدود اللبنانية.
وقال الجيش في بيان له: “أصيب جندي احتياط في جيش الدفاع الإسرائيلي بجروح خطيرة في وقت سابق من اليوم أثناء أداء مهام عملياتية على الحدود اللبنانية”. وأضاف الجيش أنه “تم نقل الجندي إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأن عائلته تم إبلاغها بالحادث”.
من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادرها “أن الجندي الذي أصيب قد داس عن طريق الخطأ على لغم أرضي تابع للجيش الإسرائيلي أثناء تواجده في المنطقة”.
לוחם צה"ל במילואים נפצע באורח קשה מוקדם יותר היום , במהלך פעילות מבצעית במרחב גבול לבנון.
הלוחם פונה לקבלת טיפול רפואי בבית החולים, משפחתו עודכנה
الجيش اللبناني يسيطر على معظم مواقع حزب الله في جنوب الليطاني”
أفاد مصدر مقرّب من “حزب الله” لـ “وكالة فرانس برس”، اليوم السبت، بأن “معظم المواقع العسكرية التابعة للحزب في جنوب الليطاني باتت تحت سيطرة الجيش اللبناني”. وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته “أن هناك “265 نقطة عسكرية تابعة لحزب الله في جنوب الليطاني، سلم الحزب منها قرابة 190 نقطة”.
وتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر نص على “نشر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والجيش اللبناني فقط في جنوب لبنان، وانسحاب حزب الله الذي أضعفته الحرب إلى شمال نهر الليطاني على بعد 30 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية، وتفكيك ما تبقى من بنيته التحتية في الجنوب”.
وأكد مصدر أمني لفرانس برس هذا الأسبوع أن “الجيش اللبناني فكك “معظم” المواقع العسكرية التابعة لحزب الله في منطقة جنوب الليطاني بالتعاون مع قوة اليونيفيل في الجنوب”. وأشار المصدر الأمني إلى أن الجيش بات “في الخطوات الأخيرة لإنهاء الوجود الأمني أو السيطرة الأمنية على كل المواقع الحزبية في جنوب الليطاني”.
وخلال زيارة للبنان، صرحت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس للمؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشونال (“إل بي سي آي”) “بأن واشنطن تواصل الضغط على الحكومة اللبنانية من أجل التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية، بما يشمل نزع سلاح حزب الله وكافة الميليشيات”.
وأكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، على التزامه بحصر السلاح بيد الدولة، مشددا في الوقت ذاته على “أهمية اللجوء إلى الحوار” لتحقيق ذلك، وأضاف “سنبدأ قريباً في العمل على صياغة استراتيجية الأمن الوطني”.
وكان حزب الله الفصيل العسكري الوحيد الذي احتفظ بسلاحه بعد انتهاء الحرب الأهلية في لبنان عام 1990 تحت شعار “المقاومة” في مواجهة إسرائيل، ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، ما زالت إسرائيل تنفذ غارات على أهداف تقول إنها تابعة لحزب الله في الجنوب، بينما أبقت على وجودها العسكري في خمسة مرتفعات “استراتيجية” عند الحدود.
“حزب الله”: النقاش معنا يجب أن يكون بمستوى التضحيات التي قدمناها
قال النائب عن كتلة “حزب الله” في البرلمان اللبناني رامي أبو حمدان إن “النقاش مع الحزب يجب أن يكون بمستوى التضحيات التي قدمها في سبيل الدفاع عن الوطن وشعبه وسيادته”.
وقال أبو حمدان في تصريح إن “البعض في لبنان تخطوا الخط الأحمر وكل معايير المواطنة وأدبيات السياسة والنقاش”، مشددا على “أننا لسنا انفعاليون، ولا نتعاطى برد الفعل، لأننا أصحاب مشروع ومفهوم واضح لبناء الوطن”.
واعتبر أنه “ليس من العقل والمنطق والقراءة بكتاب السياسة والسيادة أن يتحدث البعض عن سحب آخر ورقة قوة من لبنان بهذه الظروف التي نشهدها، لا سيما مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على مختلف الأراضي اللبنانية، واستهداف المواطنين الآمنين في منازلهم وأماكن عملهم”.
وتوجه أبو حمدان بتوجيه الشكر لرئيس الجمهورية جوزيف عون على مواقفه الأخيرة، ومقاربته للملفات الحساسة في لبنان بعيداً عن الاستفزاز والمزايدات، وهو يتعاطى بطريقة تُشير وتدل على أنه يعي التوازنات وحيثية لبنان، لا سيما بما يتعلق بموضوع المقاومة وما شاكل.
وختم النائب أبو حمدان مؤكدا “أن الأمريكي هو من يخلق الأزمات في لبنان، وهو من يديرها، وأما بعض أدواته في لبنان، فلا يؤثّرون على الأميركي بأي شيء على الإطلاق ولا يساوون عندهم شيء، والدليل أن الأمريكي يوجّه الخطاب والصراع دائماً تجاه المقاومة، لأنها عنصر القوة في لبنان، وليست منصاعة لأي أحد”.
ويأتي تصريح أبو حمدان في وقت يتزايد فيه الحديث عن حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
وقد أعلن النائب حسن فضل الله من كتلة “الوفاء للمقاومة” “استعداد الحزب للدخول في حوار حول الاستراتيجية الدفاعية، وأن يده ممدودة بعقل منفتح للتوصل إلى تفاهم، على أن يسبقه الضغط لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وإلزام تل أبيب بالانسحاب من جنوب لبنان”.