التسوق الجاف.. مدرسة جديدة للتوقف عن الشراء في 2025
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
بعد سنوات من تشجيع المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي متابعيهم على الشراء المستمر من خلال العروض الترويجية وروابط التسوق، يروّج الآن بعضهم فكرة التقليل من الاستهلاك والتركيز على استخدام ما يمتلكونه بالفعل.
ويمثل الاتجاه الجديد على منصة تيك توك الذي يدعو إلى "عدم الشراء في عام 2025″، تحولا ملحوظا في ثقافة الاستهلاك على وسائل التواصل نحو ما يمكن وصفه بـ"التسوق الجاف"، إذ يميل المتابعون إلى نصائح إعادة التدوير والاكتفاء بما لديهم أكثر من الشراء.
مع بداية العام الجديد، انتشر تحدي "عدم الشراء" في عام 2025 على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف تشجيع الأفراد على إعادة النظر في عاداتهم الاستهلاكية.
واكتسب هذا التحدي شعبية كبيرة بين فئات متنوعة من منشئي المحتوى، بدءا من ربات البيوت اللواتي يركزن على التوفير المالي وإدارة الميزانية، وصولا إلى نشطاء المناخ الذين يرون في تقليل الاستهلاك وإعادة التدوير خطوة نحو حماية البيئة وتقليل البصمة الكربونية.
يتمحور التحدي حول الامتناع عن شراء العناصر غير الأساسية مثل الملابس الجديدة والديكور المنزلي والأجهزة التكنولوجية والوجبات الجاهزة طوال عام 2025.
وأعلن المؤثرون في مقاطع فيديو على تيك توك أن الهدف من التحدي ليس فقط تقليل الإنفاق، بل أيضا تشجيع الأشخاص على تبني أسلوب حياة أكثر وعيا واستدامة. ويدفع هذا التحدي المشاركين إلى التفكير مليا قبل القيام بأي شراء، وتقدير ما يمتلكونه بالفعل وإيجاد طرق مبتكرة لإعادة استخدام الموارد المتوفرة لديهم.
إعلانقالت إليسيا بيرمان، المؤثرة على منصة تيك توك، لموقع "يو إس توداي" إنها شاركت في تحدي عدم الشراء لأول مرة عام 2024. وأكدت بيرمان أنها تمكنت من سداد 34 ألف دولار من ديون بطاقة الائتمان على مدى العام الماضي، مضيفة أنها من خلال الاستمرار في التحدي هذا العام ستسدد بقية ديونها، التي تأمل في إكمال سدادها بحلول يونيو/حزيران المقبل، وتبدأ في ادخار المال.
وأدرجت بيرمان الملابس الجديدة ومنتجات التجميل والعطور والمجوهرات والكتب وديكورات المنزل على قائمة الأشياء التي لا يجب شراؤها هذا العام. وأضافت أنها تخطط لطلب الطعام الجاهز مرة واحدة فقط في الشهر حتى تستطيع ادخار المال.
ذكرت "فوربس" أن تحدي "عدم الشراء" ليس ظاهرة جديدة، لكنه عاد بقوة في عام 2025 نتيجة لمزيج من العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تعكس القلق المتزايد بشأن المستقبل المالي وعدم الاستقرار العام. وفي ظل التضخم المرتفع والركود الاقتصادي المحتمل والاضطرابات السياسية، يبدو أن الكثيرين يلجؤون إلى هذا التحدي كوسيلة لاستعادة قدر من السيطرة على حياتهم المالية والشخصية.
وبينما يمكن اعتبار تحدي عدم الشراء نوعا من المقاومة الهادئة لثقافة الاستهلاك المفرط، يأتي استجابةً واعية تهدف ليس فقط إلى تقليل الإنفاق، بل أيضا إلى إعادة التفكير في عادات الشراء وتأثيرها على جودة الحياة.
وفي هذا السياق، أشار تقرير منشور على "واشنطن بوست" إلى أن سهولة الوصول إلى المنتجات من خلال التسوق عبر الإنترنت جعلت من السهل تراكم الأشياء في المنازل، مما يؤدي إلى شعور بالإرهاق المادي والنفسي.
وذكر التقرير أنه على الرغم من أن شراء الأشياء قد يبدو وسيلة لتلبية احتياجات أو تحسين نمط الحياة، فإن التكديس غير المدروس يمكن أن يؤدي إلى الفوضى وزيادة مستويات التوتر.
إعلان كيفية خوض التحدييتحول تحدي "عدم الشراء" إلى أكثر من مجرد تجربة مالية، بل هو إدراك لتأثير القرارات الاستهلاكية على الرفاهية الشخصية. وفي وقت يقدم فيه تحدي "عدم الشراء لعام 2025" حلا عمليا لمواجهة الضغوط الاقتصادية من خلال التركيز على الاكتفاء بما يمتلك الشخص وتجنب الاستهلاك المفرط، ثمة عدد من الخطوات والإستراتيجيات التي تساعد على خوض "التحدي"، مما يسهم في خلق نمط حياة أكثر بساطة وتوفيرا واستدامة، وفقا لـ"نوريشينج مينيماليزم"، منها:
إعداد قائمة بالأشياء الضرورية التي تستخدم يوميا، مثل المواد الغذائية ومنتجات النظافة والأدوية والفواتير والصيانة المنزلية. يمكن تقسيمها حسب الفئات لتسهيل التخطيط وإدارة الميزانية، وتجنب شراء أشياء مكررة.
2- إعادة التفكير في مصادر الشراءالبحث عن بدائل مستدامة وقابلة لإعادة الاستخدام لتقليل النفقات والاستهلاك مثل استبدال المناشف الورقية بقطع قماش. مع اختيار أماكن أرخص في الشراء مثل متاجر الجملة أو دعم المتاجر المحلية والأسواق المستعملة، مما يعزز الاستهلاك الواعي والاستدامة المالية.
3- تطوير مهارات التأقلمتحديد دوافع التسوق واستبدالها بأنشطة بديلة، مثل ممارسة هوايات جديدة والانضمام لمجموعات اجتماعية، وتبني عادات تمنح الشعور بالإنجاز أو معالجة الأسباب العاطفية، لضمان الالتزام بعدم الشراء دون الشعور بالحرمان.
4- تنظيم الممتلكات والاستمتاع بهابدلا من شراء أشياء جديدة، يمكن استثمار الوقت في إعادة اكتشاف وتنظيم الأشياء الموجودة بالفعل. يمكن تجديد المساحة من خلال تغيير ترتيب الأثاث، والاعتناء بالممتلكات، واستكشاف العناصر المنسية، مما يعزز التقدير والاكتفاء بما هو موجود.
إعلان 5- التجديد بدلا من الشراءبدلا من شراء ديكورات جديدة، يمكن إعادة تصميم الأثاث أو الديكورات الموجودة بالفعل. يمكن طلاء طاولة قديمة، أو تغيير أغطية الوسائد، أو إعادة ترتيب القطع بطرق مبتكرة. يمنح التجديد شعورا بالراحة والإبداع دون الحاجة للإنفاق. كما يمكن إعادة تدوير المنتجات مثل الملابس.
من الضروري معرفة الدافع إلى التسوق سواء كان الشعور بالملل أو التأثر بالإعلانات أو التأثير الاجتماعي، ثم العمل على الحد منها. يمكن إلغاء متابعة المؤثرين، واستخدام أدوات حظر الإعلانات أو إيجاد بدائل إيجابية للتفاعل الاجتماعي، مما يساعد على التحكم في القرارات المالية بوعي أكبر.
7- استبدال التسوق باللياقة البدنيةممارسة الرياضة بانتظام توفر بديلا صحيا للتسوق، حيث تشغل الوقت وتمنح الشخص هدفا جديدا للتركيز عليه. الانضمام لصالة رياضية صغيرة أو بدء روتين تمارين في المنزل يمكن أن يعزز اللياقة، ويقلل من الرغبة في الإنفاق، ويوفر بيئة اجتماعية جديدة، مما يجعلها عادة مفيدة على جميع الأصعدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات هذا التحدی عدم الشراء من خلال عام 2025
إقرأ أيضاً:
شراكة مصرية فرنسية لدعم قطاع الشحن واللوجيستيات
شهد الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل توقيع شراكة استراتيجية بين أحد الشركات الفرنسية العاملة في مجال الشحن والخدمات اللوجستية) وميناء أكتوبر الجاف (ODP)، في خطوة تمثل محطة هامة في مسيرة تطوير الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد في مصر.
وقالت الوزارة إن الشركة الفرنسية ستستحوذ على 35% من أسهم المشروع.
قام بتوقيع الاتفاقية كل من كريستين كابو، نائبة الرئيس التنفيذي للأصول والعمليات للشركة والمهندس أحمد السويدي، رئيس الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السويدي اليكتريك .
حضر مراسم التوقيع المهندس سيد متولي رئيس الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة وحيث تهدف هذه الشراكة مع ميناء أكتوبر الجاف، الى تعزيز كفاءة تشغيل الميناء، وتحسين حركة البضائع، وتقديم خدمات لوجستية متكاملة وسلسة للعملاء في المناطق الصناعية المتنامية في مصر
وأكد الوزير خلال فعاليات التوقيع ان مصر منفتحة على التعاون مع كافة الشركات العالمية من خلال ادارتها وتشغيلها لمحطه تحيا مصر متعددة الاغراض بميناء الاسكندرية والتي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في يونيو 2023 .
وتلعب هذه المحطة حالياً دوراً هاماً في مجال النقل البحري وحركة التجارة العالمية وتجارة الترانزيت بالإضافة إلى التعاون في إحدى محطات ميناء السخنة من خلال الشراكة مع تحالف عالمي موجها الدعوه للشركة بضخ مزيد من الاستثمارات في مصر خاصة و المناخ الاستثماري في مصر مناخ واعد.
ويشهد قطاع النقل تطورا كبيرا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وهذا التعاون في مجال الموانئ الجافه بين شركتي قطاع خاص (دولي ومحلي ) يأتي في إطار تنفيذ التوجيهات الرئاسية بتعظيم مشاركة القطاع الخاص في مختلف المشروعات وبالتزامن مع تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتحويل مصر الى مركز اقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت .
ومن خلال تنفيذ عدد 7 ممرات لوجستية متكاملة للمساهمة في ربط مناطق الإنتاج (الصناعي – الزراعي – التعديني) بالموانئ البحرية أو ربط الموانئ البحرية على البحر الأحمر بالموانئ البحرية على البحر المتوسط وخدمة المجتمعات العمرانية الجديدة بواسطة شبكة من السكة الحديدية (ديزل / قطار كهربائي سريع) أو شبكة الطرق الرئيسية مروراً بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية الواقعة على هذه الممرات وحتى يصبح الميناء البحري لتداول الحاويات وليس لتخزين البضائع كما يأتي في ضوء إنشاء وزارة النقل عدد 33 ميناء جاف ومنطقة لوجستية على مستوى الجمهورية وحيث تعتبر هذه الموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية احد المكونات الرئيسية لهذالمممرات اللوجيستية
أضاف ان هذه الممرات اللوجستية لها اهميه كبيرة خاصة مع تنفيذ معظم دول العالم لعدد من الممرات اللوجستية لتعزيز حركة التجارة العالمية وخاصة وان مصر تتميز بموقع جغرافي ولها شواطئ ممتدة على طول البحرين المتوسط والاحمر بطول حوالي 3000 كم كما تمتلك 18 ميناء بحري تجاري لها قدرة كبيره على استقبال السفن العملاقة بالاضافة الى وجود الطاقة البشرية التي تساهم في نجاح مختلف المشروعات
وأشار الوزير الى اهميه هذه الشراكة المتعلقة بميناء اكتوبر الجاف تزداد مع ما تم تنفيذه من ربط بين الميناء الجاف وميناء الاسكندرية بالسكة الحديد وانشاء محطة شحن القطارات بالحاويات بمحطة تحيا مصر متعددة الاغراض بميناء الاسكندرية ليصبح الميناء الجاف بالسادس من اكتوبر مرتبط بكافة الموانئ البحريه المصريه من خلال شبكة السكك الحديدية
أوضح أن هذه الشراكة مع ستساهم في تسهيل حركة الصادرات والواردات خاصة وان حيث هذا الميناء يمثل طفرة فى منظومة النقل واللوجستيات و يساهم فى منع تكدس الموانئ البحرية بالحاويات، من خلال إجراءات جمركية سريعة وفعالة تعمل وفق قاعدة رقمية متطورة، بالإضافة إلى تخفيف الضغط على الطرق البرية التى تتكلف مبالغ باهظة لصيانتها نتيجة المرور الكثيف لشاحنات نقل البضائع الثقيلة عليها وتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة وتوفير الكميات المستهلكة من الوقود المستخدم فى النقل البرى.
وأضاف أحمد السويدي: "انضمام CMA CGM كشريك يمثل خطوة كبيرة نحو ترسيخ مكانة ميناء أكتوبر الجاف كمركز لوجستي وطني وإقليمي. إن رؤيتنا المشتركة للاستدامة والكفاءة تجعل من هذا التعاون أكثر تأثيرًا. وتعزز هذه الاتفاقية مكانة مصر كمركز إقليمي للخدمات اللوجستية، وتدعم الأهداف الوطنية لتعزيز النمو الصناعي، والتنمية المستدامة، وتكاملها في التجارة العالمية."
جدير بالذكر أنه بموجب هذه الشراكةتخدم قاعدة عملائها المتزايدة في القاهرة الكبرى وصعيد مصر، من خلال توفير حلول نقل داخلي متكاملة، وتخليص جمركي، وخدمات لوجستية متقدمة. وحيث تدير المجموعة بالفعل محطة الحاويات "تحيا مصر" في ميناء الإسكندرية، ما يعزز من تمركزها الاستراتيجي في مصر ومنطقة البحر المتوسط، خاصة عبر حلول الربط متعددة الوسائط المستدامة والمبتكرة. وستوفر المجموعة رحلات قطار منتظمة ذهابًا وإيابًا بين موانئ الإسكندرية والعين السخنة ومنطقة القاهرة الكبرى، ما يعزز من تنافسية حلول النقل متعددة الوسائط للعملاء في مصر.