الجزيرة:
2025-04-14@21:55:23 GMT

سام نجوما الأب المؤسس للأمة الناميبية

تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT

سام نجوما الأب المؤسس للأمة الناميبية

سام نجوما سياسي وُلد عام 1929 بشمال غرب ناميبيا. بدأ نشاطه وهو في الـ29 من عمره، وقاد منظمة شعوب جنوب غرب أفريقيا (سوابو) نحو استقلال البلاد عن جنوب أفريقيا.

بعد سنوات من العمل المسلح والحراك الدبلوماسي، أصبح نجوما أول رئيس للبلاد بعد الاستقلال عام 1990، وظل في منصبه حتى تنحيه عام 2005.

وقد حاز على العديد من الجوائز والأوسمة الدولية تقديرا لدوره في تعزيز السلام والتنمية في ناميبيا وأفريقيا.

توفي يوم 9 فبراير/شباط 2025 عن عمر ناهز 95 عاما.

المولد والنشأة

وُلد سامويل شافيشونا نجوما يوم 12 مايو/أيار 1929 في قرية إتوندا بإقليم أوموساتي شمال غرب ناميبيا لعائلة بسيطة. قضى سنواته الأولى في رعي الأبقار والماعز التي كانت تملكها عائلته.

تزوج عام 1956 من كوفامبو كاتجيموني، وله أربعة أنباء هم أوتوني وجون وزكريا ونيلاغو، إضافة إلى العديد من الأحفاد.

سام نجوما انتخب رئيسا لمنظمة شعوب جنوب غرب أفريقيا في أبريل/نيسان 1960 (غيتي) الدراسة والتكوين العلمي

تلقى نجوما تعليمه الابتدائي في مدرسة البعثة التبشيرية الفنلندية في مدينة أوكهاو بين عامي 1937 و1945، قبل أن ينتقل إلى مدينة والفيس باي للعيش مع عمته.

وفي العاصمة الناميبية ويندهوك، التحق بمدرسة ليلية ثم واصل دراسته للحصول على الشهادة الإعدادية.

حصل نجوما على درجة الماجستير في الجيولوجيا من جامعة ناميبيا في أبريل/نيسان 2009. وحاز على العديد من الدرجات العلمية الفخرية.

إعلان التجربة العملية والسياسية

بدأ نجوما عام 1947 العمل في متجر بمدينة والفيس باي، التي التقى فيها بجنود أرجنتينيين ونرويجيين وغيرهم، نقلوا إلى هناك أثناء الحرب العالمية الثانية، وانخرط معهم بالحديث في السياسة.

وكانت وقتها ناميبيا -بإذن من عصبة الأمم– تحت انتداب جنوب أفريقيا، التي فَرضت عليها سياسات الفصل العنصري (الأبارتايد)، وحكمتها كما لو كانت جزءا من أراضيها.

وفي مطلع عام 1949، انتقل نجوما للعيش في العاصمة الناميبية ويندهوك، وبدأ العمل في سكك الحديد الجنوب أفريقية. غير أن شغفه بالسياسة ورغبته في تحرير شعبه من نظام التقسيم العرقي دفعه إلى الاستقالة من العمل عام 1957.

وقد تفرغ للنشاط السياسي وهو ابن الـ29 عاما، وانتُخب زعيما لمنظمة "شعب أوفامبو"، التي هدفت إلى إنهاء نظام العقود القائم آنذاك، وإنهاء الانتداب الجنوب أفريقي عبر وضع جنوب غرب أفريقيا (ناميبيا) تحت نظام الوصاية التابع للأمم المتحدة.

سام نجوما أثناء إحدى زياراته إلى الولايات المتحدة الأميركية (غيتي)

وفي أواخر الخمسينيات من القرن العشرين، قدم نجوما وزعماء آخرون التماسا إلى الأمم المتحدة يطالبون فيه بنظام الوصاية، ونظموا مقاومة ضد التهجير القسري لسكان منطقة ناميبية إلى مدينة جديدة تعتمد على سياسة الفصل العنصري.

أسفرت عملية المقاومة في 10 ديسمبر/كانون الأول 1959 عن مقتل 12 شخصا وإصابة آخرين. وبعدها تم اعتقال نجوما واتهامه بتنظيم المقاومة، قبل أن يذهب إلى المنفى في 1 مارس/آذار 1960.

وفي أبريل/نيسان 1960، حضر نجوما مؤتمر الشعوب الأفريقية الذي نظمه الرئيس الغاني كوامي نكروما ضد اختبار القنبلة الذرية الفرنسية في الصحراء الكبرى.

من غانا توجه نجوما إلى ليبيريا ومنها إلى الولايات المتحدة، وقدم عريضة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبا بإنهاء إدارة جنوب أفريقيا لناميبيا.

إعلان

وقد تم تشكيل منظمة شعوب جنوب غرب أفريقيا (سوابو) في أبريل/نيسان 1960، وانتُخب نجوما رئيسا لها في غيابه، وبدأت الكفاح المسلح عام 1966 عبر جناحها العسكري "جيش تحرير ناميبيا الشعبي".

وفي مارس/آذار 1966، في محاولة لاختبار ادعاءات جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بأن الناميبيين في المنفى كانوا أحرارا للعودة إلى بلادهم، استقل نجوما والسياسي هيفيكيبوني بوهامبا طائرة إلى العاصمة ويندهوك. وعند وصولهما إلى المطار تم اعتقالهما وترحيلهما إلى زامبيا.

وبعد حراك مستمر جذب الانتباه الدولي إلى قضية ناميبيا، اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973 بمنظمة "سوابو" باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الناميبي.

وعقب مفاوضات قادها نجوما، تبنى مجلس الأمن الدولي في سبتمبر/أيلول 1978 قرارا بالرقم 435 وضع فيه شروط استقلال ناميبيا عن جنوب أفريقيا، التي قبلته أخيرا عام 1988.

وبعد ما يناهز 30 عاما في المنفى، عاد نجوما إلى ناميبيا وقاد منظمة "سوابو" نحو أول انتخابات ديمقراطية في البلاد، والتي فاز فيها بالإجماع فكان أول رئيس للبلاد بعد الاستقلال.

الرئيس الأميركي بيل كلينتون (يمين) أثناء لقاء له مع الرئيس الناميبي سام نجوما (غيتي)

وفي 21 مارس/آذار 1990، أدى نجوما اليمين الدستورية رئيسا لجمهورية ناميبيا وقائدا أعلى للقوات المسلحة الناميبية. وتم إعادة انتخابه عام 1994، وبعد تعديل دستوري أجراه البرلمان عام 1998، انتخب رئيسا لولاية ثالثة.

وعلى الرغم من أنه كان يُتهم غالبا بأنه ماركسي، إلا أنه أعلن انجذابه أكثر إلى نهج الاشتراكية الديمقراطية في الدول الإسكندنافية.

ووفقا للموقع الإلكتروني لمؤسسة خاصة به، تبنى نجوما ومنظمته سياسة المصالحة الوطنية، ونجح في توحيد جميع الناميبيين في مجتمع مسالم وديمقراطي تحكمه سيادة القانون.

إعلان

وفي عام 2005 أصدر البرلمان الناميبي تشريعا يمنح نجوما لقب "الأب المؤسس للأمة الناميبية" تقديرا لجهوده في تحرير ناميبيا وتأسيسها.

وفي 21 مارس/آذار 2005 تنحى نجوما عن رئاسة البلاد، وانتقلت السلطة سلميا إلى خلفه المنتخب هيفيكيبوني بوهامبا. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2007، استقال من رئاسة منظمة "سوابو".

وقد منحته المنظمة لقب قائد الثورة الناميبية ومنحته عضوية دائمة لحضور جميع اجتماعات الهيئة العليا لها.

الجوائز والأوسمة

حصل نجوما على العديد من الجوائز والأوسمة والشهادات الفخرية تقديرا لدوره في تعزيز السلام في ناميبيا والقارة الأفريقية، ومنها:

جائزة لينين للسلام من الاتحاد السوفيتي عام 1973. درجة الشرف الكبرى عام 1988 من البرازيل. جائزة حرية ناميبيا من جامعة كاليفورنيا عام 1988. دكتوراه فخرية من جامعة لينكولن بالولايات المتحدة عام 1990. جائزة إنديرا غاندي للسلام من الهند عام 1990. وسام الاستحقاق الكونغولي عام 1991. دكتوراه فخرية في التعليم من جامعة ناميبيا عام 1993. دكتوراه في القانون من جامعة أتلانتا في الولايات المتحدة عام 1996. وسام الصداقة من فيتنام عام 2002. دكتوراه فخرية في العلوم من نيجيريا عام 2003. وسام نجم غانا عام 2004. جائزة ابن أفريقيا عام 2015. جائزة من مؤسسة كيميت بطرس غالي من مصر عام 2020. سام نجوما منح عام 2005 لقب الأب المؤسس للأمة الناميبية (رويترز) الوفاة

توفي سام نجوما يوم 9 فبراير/شباط في ناميبيا عن عمر ناهز 95 عاما، بعد تدهور حالته الصحية وفقا للرئاسة الناميبية.

وأثارت وفاته حزنا عاما في البلاد، ونعي في الأوساط السياسية الأفريقية. وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، إن نجوما كان أحد أبرز القادة الثوريين، وكان تجسيدا للشجاعة، ولم يتراجع أبدا عن رؤيته من أجل ناميبيا حرة وأفريقيا موحدة.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جنوب غرب أفریقیا فی أبریل نیسان جنوب أفریقیا العدید من سام نجوما مارس آذار من جامعة

إقرأ أيضاً:

الخطيب يتدخل لحل أزمة سفر رباعي الأهلي إلى جنوب أفريقيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قرر محمود الخطيب رئيس الأهلي، التدخل في أزمة عدم سفر رباعي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي؛ أشرف بن شرقي ويحيى عطية الله وأشرف داري، بالإضافة للسوليفيني جراديشار، إلى جنوب أفريقيا للمشاركة مع الفريق في مباراة الذهاب أمام صن داونز، وذلك بسبب رفض السفارة الجنوب أفريقية منح اللاعبين سالفي الذكر تأشيرة دخول البلاد.

ويأتي رفض السفارة منح الرباعي تأشيرة الدخول، بسبب وضع اشتراطات جديدة وأهمها وجود إقامة وتصاريح عمل لمن يرغب في الحصول على التأشيرة وهو ما لا يتوافر مع رباعي الحالي.

وشهدت الساعات الماضية تواصل محمود الخطيب رئيس الأهلي، مع الجهات المعنية لإصدار تصاريح الإقامة لإنهاء التصاريح الخاصة لسفر الرباعي وحل هذه الأزمة.

ويسعى النادي الأهلي إلى السفر بكامل قوته وكل أسلحته الضاربة، بسبب قوة المنافس والندية الكبيرة التي تشهدها تلك المباراة. والتاريخ شاهد على مدى إثارة مباريات الأهلي وصن داونز، لا سيما وأن الفريق الجنوب أفريقي ألحق بالأهلي أقصى هزيمة أفريقية في تاريخه، بعد أن انتصر عليه بخمسة أهداف دون رد، ولكن بعدها عاد الأهلي ولقن أبناء جنوب القارة درسًا قاسيًا وأخرجهم مرارًا وتكرارًا من البطولة القارية.

مقالات مشابهة

  • لإصلاح العلاقات.. جنوب أفريقيا تعين مبعوثا خاصا للتفاوض مع إدارة ترامب
  • جنوب أفريقيا تعين مبعوثًا خاصًا لإعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا
  • بعثة الأهلي تغادر إلي جنوب أفريقيا .. غدا
  • لمواجهة صن داونز.. الأهلي يقرر تعديل موعد سفره إلي جنوب أفريقيا
  • منافس الأهلي في أفريقيا.. مدرب صن داونز: ودعنا الكأس بسبب التحكيم
  • الاتصالات تبحث مع فوداكوم العالمية وفودافون مصر ومؤسسات كبرى من جنوب أفريقيا فرص الاستثمار
  • المجلس التصديري للصناعات الغذائية يطلق بعثة تجارية إلى جنوب أفريقيا في مايو
  • الخطيب يتدخل لحل أزمة سفر رباعي الأهلي إلى جنوب أفريقيا
  • قبل مواجهة الأهلي| صن داونز يخسر من كايزر تشيفز ويودع كأس جنوب أفريقيا
  • ترامب يتذرع بـاضطهاد البيض لمقاطعة قمة الـ20 في جنوب أفريقيا