تركيا تضع يدها على إرث القذافي
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت بولينا بيكير، في "فزغلياد"، حول استئثار أردوغان بولاء جزء مهم من العرب، وأهمية دور روسيا بالنسبة لسياسته في الشرق الأوسط.
وجاء في المقال:هناك مزيد من الإشارات حول التوسع التركي في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وكانت آخر رسالة من هذا القبيل ما قيل عن نشر قاعدة عسكرية تركية في ليبيا.
نعم، الأعداء الأتراك يجلسون في الجزء الشرقي من ليبيا. هكذا تقول النخب المحلية، التي تسترشد بمصر، وعلى رأسها المشير خليفة حفتر. فمصر تتخذ موقفا معاديا لتركيا منذ بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ومع ذلك، فقد تمكنت أنقرة والقاهرة مؤخرًا من إيجاد لغة مشتركة والشروع في تطبيع العلاقات. وإذا اتفقت مصر وتركيا أخيرًا على ليبيا، فإن هذا سيطلق يدي أردوغان.
تزامن تطبيع العلاقات التركية المصرية مع تطبيع العلاقات التركية السعودية والتركية الإماراتية.
وفي الصدد، قالت الباحثة في الشؤون التركية، وكاتبة العمود في Stanradar، بولينا بيكير، لـ "فزغلياد": "أردوغان زعيم قوي، ويمكن الافتراض أن جزءًا من سكان الشرق الأوسط سوف يتبعونه. ومع ذلك، فإن أي نشاط في السياسة الخارجية يتطلب المال. ونظرًا لأن تركيا مثقلة بالديون، يتعذر الحديث عن أي نجاح".
"لا يمكن لتركيا ابتلاع هذه القطعة إلا إذا تشاركتها مع تلك الدول التي (على عكس الإيطاليين أو الفرنسيين) مستعدة للعمل معها، وعدم أخذ حصتها من الأتراك. أي مع روسيا، التي: أ) مستعدة دائمًا للتعاون؛ ب) تحافظ دائمًا على كلمتها مع من يتعاون معها. لهذا السبب، في جميع النزاعات التركية المصرية في ليبيا، كانت روسيا قادرة على إيجاد حل وسط بين الأطراف المتحاربة، وفي الوقت نفسه عدم الخلاف مع أحد".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار تركيا أنقرة الشرق الأوسط القاهرة رجب طيب أردوغان عبد الفتاح السيسي
إقرأ أيضاً:
ميليت يدعو بريطانيا لتخفيف قيود السفر إلى ليبيا لتعزيز العلاقات الاقتصادية
ليبيا – تناول موقع “ذا ناشيونال” الإخباري الدولي، آراء السفير البريطاني الأسبق في ليبيا، بيتر ميليت، حول نصائح وتوصيات الحكومة البريطانية التي تمنع السفر إلى ليبيا. واستعرض ميليت سياسات وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية التي اعتمدت منذ العام 2014، مما حال دون تعزيز التواصل بين الشركات البريطانية والاستثمارات الليبية.
وأكد ميليت، الذي يشغل حاليًا منصب رئيس “مجلس الأعمال البريطاني الليبي”، على ضرورة تغيير هذه النصائح التي وصفها بأنها “قديمة” و”مدمرة” للاقتصاد البريطاني. ودعا إلى تخفيض درجة التحذيرات من الحمراء إلى البرتقالية، معتبرًا أن الاستقرار النسبي في ليبيا منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار عام 2020 يستدعي إعادة النظر في النصائح الحالية. وقال: “ذلك سيعكس بشكل أكثر دقة وواقعية الوضع الأمني على الأرض، كما سيتيح فرصًا أوسع لرجال الأعمال للسفر”.
وأضاف ميليت: “هنالك رغبة كبيرة في التعاون التجاري مع الشركات البريطانية، ولكن نصائح السفر الحالية تُصعّب السفر، مما يثقل كاهل الشركات الصغيرة والمتوسطة بتكاليف تأمين باهظة. ليبيا بحاجة ماسة إلى الإصلاح الاقتصادي والاستثمار، ويمكن للشركات البريطانية تقديم الخبرات اللازمة لتحقيق ذلك”.
وفي سياق متصل، شدد دانييل كاوكزينسكي، البرلماني البريطاني السابق، على ضرورة إثارة قضية نصائح السفر في مجلس العموم البريطاني، معتبرًا أن السياسة الحالية تضع الشركات البريطانية في موقف غير موات. وأكد أن نصائح السفر المتشددة تُهدر فرصًا استثمارية كبيرة في ليبيا.
من جانبه، أبدى المحامي البريطاني الليبي محمد شعبان رأيه قائلًا: “إن نصائح السفر الحالية تقيّد وصول ليبيا إلى حقوقها، لا سيما في النزاعات التجارية وقضايا حقوق الإنسان”. وأوضح أن القيود المفروضة تجعل من الصعب تمثيل القضايا بفعالية أمام المحاكم البريطانية، مضيفًا أن العدالة تتطلب وجودًا ميدانيًا لا يمكن تعويضه عبر روابط الفيديو.
واختتم شعبان بتقديم اقتراح لإعادة تصنيف نصائح السفر لتتضمن فئات مثل السياحة والأعمال والقانون والدبلوماسية، بما يتيح مرونة أكبر في التعامل مع مختلف القطاعات.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية أنها تراجع بانتظام نصائح السفر لضمان تحديثها بما يتماشى مع التطورات على الأرض.
ترجمة المرصد – خاص