تحتكر الطبقة الأليغارشية في أوكرانيا معظم الأعمال التجارية. لكن الفساد هذه المرة يطال شركة أمريكية ويثير حفيظة الكونغرس، وفق جوزيف آدم إيريلي في ناشيونال إنترست.
ينظر الكونغرس الآن في تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا بينما يكتشف تحركات تجارية أوكرانية فاسدة وغامضة وتلحق ضررا بالغا بإحدى أهم الشركات الأمريكية.
اتفقت شركة نافتوغاز الأوكرانية الحكومية مع شركة فوريكس الأمريكية لتحديث أساليب تطوير الغاز الطبيعي. وكان ذلك بناء على تعهد رئيسها التنفيذي أليكسي تشيرنيشوف بالاعتماد على الخبرات الأمريكية. وتقوم شركو فوريكس بتزويد نافتوغاز بأنابيب الحفر والأغلفة وذلك منذ عام 2017.
لكن الطبقة الأوليغارشية الفاسدة في أوكرانيا والتي تستأثر بمعظم الأعمال التجارية في البلاد من خلال الفساد لم تدع الاتفاق بين الشركتين يسير بهدوء. وتدخلت شركة Interpipe inc الأوكرانية ومديرها الملياردير فيكتور بينشوك لتنافس فوريكس بمعدات أقل جودة وبسعر أعلى. وكي تضمن الشركة الأوكرانية لعبتها تآمرت مع وزارة الاقتصاد الأوكرانية ولجنة التجارة الدولية الأوكرانية ورفعت الرسوم الجمركية على فوريكس بأكثر من 50% وشلّت قدرة الشركة الأمريكية على التنافس.
لم تمر اللعبة على وزارة الخارجية الأمريكية والكونغرس. وهم الآن منزعجون جدا من استهداف الشركة الأمريكية ويتساءلون: لماذا ننفق المليارات على دعم أوكرانيا، بينما يلحق بيروقراطيوها وفاسدوها الضرر بالمصالح التجارية الأمريكية؟ ويختم الكاتب: على أوكرانيا أن تتذكر أن تتذكر أن مستقبلها الاقتصادي والسياسي والأمني يتوقف على استمرار الدعم الأمريكي لها.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الغاز الطبيعي المسال الفساد شركات
إقرأ أيضاً:
الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل مثيرة .. ونجوت من الموت!!
حصريا على “تاق برس” .. الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل مثيرة .. ونجوت من الموت!!
ونجوت !! (!)
نجوت من الموت..
نجوت ثلاث مرات من موت محقق أثناء سيطرة أوباش آل دقلو على منطقتنا.. وشبح الموت كان يخيم أصلا علينا ؛ بسبب و من غير سبب..
فما من يوم يمر دون أن يحهز رصاصهم على أنفس بريئة.. أو (يرسلونهم) إلى الله كما يقولون ؛ ولأتفه الأسباب على نحو ما حدث لإبراهيم في التكية..
فهو أحد المتطوعين للعمل بإحدى تكايا المنطقة…وذات صباح مر بجوارها (قطيع) من هؤلاء الوحوش..
فطلب أحدهم من إبراهيم بأن يعطيه جذوة لكي يشعل سيجارته (المسمومة)..
فناوله عودا صغيرا مشتعلا فأفلت من بين أصابع الوحش ووقع على الأرض..
فأوسعه الوحش الآدمي سبا- وشتما – وأمره برفع العود رغم أنه لا ذنب له بسقوطه..
فمد له إبراهيم عودا آخر عوضا عنه ؛ فما كان من المتوحش إلا أن عاجله بطلقة في صدره قضت عليه..
هل ثمة سبب أتفه من هذا؟!..
نعم هنالك ما هو أتفه..
فأحدهم أردوه بعيار لأنه لم يلق عليهم التحية…وآخر لأنه رفض تزويج شقيقته لوحش منهم…وثالث لمحض جلوسه أمام باب داره بعد مغيب الشمس..
فهم – إذن – ليسوا بحاجة إلى سبب (معقول) كي يمارسوا هواية القتل..
بل هم يقتلون حتى بعضهم البعض لأتفه الأسباب أيضا..
ورغم ذلك نجاني الله – وآخرين – بفضل منه..
فذات يوم جاءني أحد أبناء الحي المتعاونين معهم ليخبرني بأن بلاغا ضدي قد تم تعميمه..
وقد التقطه ضباط (الارتكاز) الذي بجوارنا عند التقاطع.. وهو على علاقة طيبة معي رغم فعلته القذره بانخراطه في ذمرة الوحوش..
وحذرني من (معنى) مثل هذا البلاغ..
وهو التعذيب الشديد – مع الحرمان من الغذاء – حتى الموت..
طيب وما الحل؟!…ليس هنالك من حل سوى واحد ؛
وهو أن أشير في صفحتي على الفيس إلى أنها (هكرت)..
وأن ما نشر عليها – في الآونة الأخيرة – لا يمت لي بصلة..
ولم تكن الكهرباء قطعت في ذلكم الوقت ؛ ولا شبكة الاتصالات تم تعطيلها..
فسارع جاري (المتجنود) إلى نشر هذا التنويه بين قيادات الجنجويد بمنطقتنا ؛ وخارجها..
وجلست أنا في بيتي لا أغادره زمنا..
وكتب الله بهذا النجاة من موت محقق ، النجاة من حكم الإعدام..
أما نجاتي من موت محقق ثان فقد حدثت أثناء عودتي من المخبز..
فقد ظهر لي – على حين فجأة – اثنان من الوحوش عند أحد المنعطفات..
فصرخا في وجهي (يا هوي)..
فقلت لهما أني لست (هوي) وعليهما مخاطبتي بأدب يناسب عمري
قياسا إلى سنهما ؛ فقد كانا شابين في العشرينات..
فإذا بأحدهما يصيح وهو يسحب مسدسا من جيب في صديريته (أهذه قلة أدب منك؟) ؛ فمن منا قليل الأدب؟…ثم زمجر هائجا (سأرسلك إلى الله فورا)..
فهكذا يقولون حين يهمون بقتل شخص..
وفي هذه اللحظة – بالذات – تعالت أصوات جلبة من
من الشارع المجاور..
فانشغلا بها عني ؛ ونجوت..
وقبيل دخول الجيش منطقتنا – بيومين فقط – وقعت قصة النجاة الثالثة..
كان الوقت ضحى حين سمعت صياحا شديدا بالخارج..
فحدقت من ثقب صغير بالباب مستطلعا لأفاجأ بجماعة كبيرة من الوحوش تحاول اقتحام منزل جارنا في الناحية المقابلة من الشارع..
وهذه كانت أقرب حادثات تعرضي للموت المحقق (تحققا)..
وأكثرها عنفا ، وجنونا ، وتوحشا..
وأطولها زمنا ، وأشدها إثارة للرعب…
فكهذا يصير حالهم حين (يضغطهم) الجيش ؛ ويزداد منهم اقترابا.
ونواصل بإذن الله.