أزمة جديدة أثارتها مشاركة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف بأولمبياد باريس
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
قرر الاتحاد الدولي للملاكمة اللجوء إلى القضاء في دعوى ضد اللجنة الأولمبية الدولية على خلفية مشاركة الجزائرية إيمان خليف والتايوانية يو-تينغ لين في أولمبياد باريس الذي أقيم الصيف الماضي.
وأثيرت ضجة كبيرة في أولمبياد باريس بعد الجدل حول الهوية الجنسية للملاكمتين نتيجة إيقافهما من قبل الاتحاد الدولي العام قبل الماضي في بطولة العالم بسبب هذا الأمر.
وتجاوزت خليف ولين الجدل والتحديات وذهبتا حتى فوز الأولى بذهبية وزن 66 كيلوغراما، مشددة "أنا امرأة مثل أي امرأة أخرى" مع التوجه للاتحاد الدولي بالقول "أرسلت لهم رسالة بهذه الميدالية"، والثانية بذهبية وزن 57 كيلوغراما.
وبسبب مشاركة الملاكمتين رغم إيقافهما من قبل الاتحاد الدولي الذي استبعد عن تنظيم منافسات الملاكمة في أولمبياد باريس، قررت الهيئة الدولية الناظمة للعبة برئاسة الروسي عمر كريمليف "التقدم بشكوى إلى النائب العام السويسري (ستيفان بلاتر)"، وتستعد لتقديم "شكاوى مماثلة" إلى النائبين العامين الفرنسي والأميركي وفق ما أفادت الإثنين.
ومُنِع الاتحاد الدولي منذ 2019 من الاشراف على مسابقات الملاكمة الأولمبية بسبب سلسلة من مشاكل الحوكمة، وازدادت حدة توتر العلاقة مع الأولمبية الدولية جراء قرار الأخيرة السماح لخليف ولين بالمشاركة في أولمبياد باريس رغم استبعادهما عن بطولة العالم لعام 2023.
View this post on InstagramA post shared by Imane Khelif | إيمان خليف ???????? (@imane_khelif_10)
إعلانوقال الاتحاد الدولي إنه "بموجب القانون السويسري، فإن أي عمل أو تقاعس يشكل خطرا على سلامة المشاركين في المنافسة يستحق التحقيق به وقد يكون بمثابة أساس للملاحقة الجنائية".
وتشرف الاتحادات الرياضية الدولية على معظم الرياضات الأولمبية، لكن بسبب استبعاد اللجنة الأولمبية الدولية للاتحاد الدولي للملاكمة لأسباب تشمل أيضا الفساد المالي والتلاعب بالنتائج، كان عليها تنظيم المسابقة بنفسها في طوكيو صيف 2021، ثم مرة أخرى في باريس 2024.
وسمحت لخليف ولين بالمنافسة في باريس لأن أي شخص يتم التعرف عليه كامرأة في جواز سفره مؤهل للنزال.
View this post on InstagramA post shared by Imane Khelif | إيمان خليف ???????? (@imane_khelif_10)
وألقى كريمليف خطابات هجومية عدة ضد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ على وسائل التواصل الاجتماعي وقال إن الألعاب الأولمبية نظمتها "ضباع" تستحق أن تؤخذ إلى "مزرعة خنازير".
وبعد 8 أشهر من انتهاء أولمبياد باريس، يشعر الاتحاد الدولي للملاكمة أن موقفه أصبح معززا أكثر من أي وقت مضى بعد المرسوم الذي وقعه الرئيس الأميركي الجديد-القديم دونالد ترامب الأربعاء، في محاولة لمنع الرياضيات المتحولات جنسيا من ممارسة الرياضة النسائية.
ويرى الاتحاد الدولي للعبة أنه "ظل ثابتا" على موقفه "وحمى الملاكمات بحق ضد المنافسة غير العادلة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأولمبیة الدولیة فی أولمبیاد باریس الاتحاد الدولی إیمان خلیف
إقرأ أيضاً:
انطلاق أعمال القمة الدولية حول الذكاء الاصطناعي في باريس
بدأت في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الاثنين، أعمال القمة الدولية حول الذكاء الاصطناعي التي تجمع قادة سياسيين وآخرين في مجال التكنولوجيا، على أن تستمر يومين وتتناول تنظيم هذه التكنولوجيا التي أحدثت ثورة سريعة في كثير من المجالات بينما تحاول كل دولة الإفادة منها.
وقال غيلبرت هونغبو المدير العام لمنظمة العمل الدولية، خلال المؤتمر "سيكون للذكاء الاصطناعي تأثير على عالم العمل"، مضيفا "إنه أمر نتحدث عنه منذ فترة"، داعيا إلى إعداد العمال بشكل أكبر لهذه التطورات.
وأكدت آن بوفيرو، المبعوثة الخاصة للرئاسة الفرنسية إلى القمة، التي ترأسها الهند ممثلة برئيس وزرائها ناريندرا مودي، "حان الوقت للانتقال من الخيال العلمي إلى العالم الحقيقي في ما يتعلق بتطبيق الذكاء الاصطناعي".
وأضافت في-في لي المتخصصة في مجال الكومبيوتر والباحثة في جامعة ستانفورد الأميركية "علينا أن نسأل أنفسنا ما إذا كان بإمكاننا إنشاء ذكاء اصطناعي يكون قوة من أجل الصالح العام".
يشارك في هذه القمة الدولية الثالثة، حول الذكاء الاصطناعي، حوالى 1500 شخص، بينهم نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس ونائب رئيس الوزراء الصيني تشانغ غوتشينغ ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
كما يوجد قادة قطاع التكنولوجيا أمثال سام ألتمان من شركة "أوبن إيه آي"، مبتكر "تشات جي بي تي"، وسوندار بيتشاي، المدير التنفيذي لشركة "غوغل"، وداريو أمودي، رئيس شركة "أنثروبيك" الأميركية الناشئة.
يناقش المجتمعون فرص هذه التكنولوجيا ومخاطرها من خلال طاولات مستديرة ستتطرق إلى "الهجمات الإلكترونية وسلامة المعلومات"، و"الذكاء الاصطناعي والعلوم" و"مستقبل العمل".
تبحث الجهات الفاعلة الرئيسية في القطاع مسألة الإدارة العالمية للذكاء الاصطناعي، بهدف السيطرة على التجاوزات المحتملة له، من دون إعاقة تطوره.
"تقدّم أسرع وأقوى"
أعلنت تسع دول، بما فيها فرنسا، وجمعيات وشركات، أمس الأحد، إطلاق مبادرة تسمى "الذكاء الاصطناعي الحالي" (Current AI) من أجل "ذكاء اصطناعي للمصلحة العامة" باستثمار أولي مقداره 400 مليون دولار وبرعاية 11 من رواد قطاع التكنولوجيا.
يهدف هذا المشروع إلى تطوير إمكان الوصول إلى قواعد بيانات خاصة وعامة في مجالات مثل الصحة والتعليم، وتعزيز المزيد من الشفافية والأمان في مجال الذكاء الاصطناعي، وتطوير أنظمة لتقييم الأثر الاجتماعي والبيئي لهذه التكنولوجيا.
ومن بين الإعلانات الأخرى المتوقعة، إعلان فون دير لايين عن حوالى عشرة حواسيب عملاقة واسعة النطاق مخصصة للأبحاث العامة أو مفتوحة للشركات الأوروبية الناشئة.
وهذه الحواسيب فائقة القوة ضرورية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتشغيلها.
وأعلنت أكثر من 60 شركة كبيرة، اليوم الاثنين، إطلاق تحالف يهدف إلى جعل أوروبا "رائدة عالميا" في مجال الذكاء الاصطناعي وتبسيط الإطار التنظيمي الأوروبي "بشكل كبير".
وسيعرَض هذا التحالف، الذي أطلق عليه "مبادرة أبطال الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي" الاثنين، في قصر الإليزيه أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و15 رئيس دولة وحكومة أوروبيين آخرين ورئيسة المفوضية الأوروبية، وفق ما أعلن المروّجون له في بيان.
وقال ماكرون، خلال المؤتمر "نريد أن نتقدّم بشكل أسرع وأقوى بكثير"، كاشفا عن استثمار 109 مليارات يورو في مجال الذكاء الاصطناعي في فرنسا من جانب شركات خاصة خلال السنوات القليلة المقبلة.
وتُعقد الثلاثاء جلسة عامة يشارك فيها رؤساء دول من حوالى مئة دولة.