أردوغان: يجب أن تتحمل إسرائيل تكلفة إعادة إعمار غزة وحدها
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين أن إسرائيل يجب أن تتحمل وحدها تكلفة إعادة إعمار غزة، محذرا من أي محاولات لفرض نكبة تهجير جديدة على الشعب الفلسطيني.
وجاءت تصريحات أردوغان خلال كلمة ألقاها في العاصمة الماليزية كوالالمبور ضمن اجتماع التعاون الإستراتيجي التركي الماليزي على هامش زيارته الرسمية لماليزيا.
وأوضح أردوغان أن العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة كان واحدا من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في التاريخ الحديث، إذ استهدفت إسرائيل مليوني فلسطيني محاصرين في مساحة 360 كيلومترا مربعا، مما أدى إلى دمار واسع النطاق ومعاناة إنسانية هائلة.
ورغم ذلك فإن الرئيس التركي أكد أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها الإستراتيجية بفضل المقاومة الفلسطينية البطولية، مشددا على أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه، ولن يقبل بأي حلول تفرض تهجيره.
تكلفة إعادة إعمار غزةوأشار أردوغان إلى أن التكلفة المالية للدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تقدر بنحو 100 مليار دولار، مشددا على أن إسرائيل هي المسؤولة المباشرة عن هذا الخراب، ويجب عليها تعويض الفلسطينيين وإعادة إعمار القطاع.
كذلك، انتقد الرئيس التركي سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا "بدلا من البحث عن أماكن جديدة للفلسطينيين كما يزعم يجب على نتنياهو أن يبحث عن موارد مالية لتعويض الدمار الذي تسببت به حكومته في غزة".
إعلانوأضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يحاسب إسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها، مطالبا بضرورة تحصيل التعويضات المالية من إسرائيل مباشرة بدلا من تحميل الدول الأخرى مسؤولية إعادة الإعمار.
ووصف أردوغان فكرة نتنياهو الأخيرة التي اقترح فيها إقامة دولة فلسطينية في السعودية بدلا من الضفة الغربية وغزة بأنها "غير واقعية وغير مقبولة".
كما لفت إلى تقارير بشأن خطط أميركية وإسرائيلية لتهجير سكان غزة إلى دول مجاورة، مؤكدا أن أي محاولة لفرض تهجير الفلسطينيين من أرضهم لن يتم السماح بها، وقال "على إسرائيل والمستوطنين السارقين أن يعيدوا المنازل والأراضي وأماكن العمل التي اغتصبوها إلى أصحابها الشرعيين الفلسطينيين، لن نسمح بحدوث نكبة ثانية".
مماطلة إسرائيلواتهم أردوغان إسرائيل بالمماطلة والتسويف في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 9 يناير/كانون الثاني 2025، والذي كان ثمرة صمود المقاومة الفلسطينية والضغوط الدولية.
وأشار إلى أن إسرائيل تواصل محاولات التهرب من التزاماتها، مضيفا أن العالم يجب أن يضغط عليها لضمان تنفيذ الاتفاق وإنهاء معاناة الفلسطينيين.
وفي سياق حديثه عن الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون، أكد أردوغان أن المجتمع الدولي بحاجة إلى إصلاحات جذرية في النظام العالمي، مشيرا إلى أن هيكلية الأمم المتحدة الحالية لا توفر العدالة، لأنها تفتقر إلى التمثيل العادل للعالم الإسلامي.
واختتم أردوغان خطابه بالتأكيد على أن العدالة شرط أساسي لتحقيق السلام العالمي، قائلا "لا يمكن أن يعم السلام والهدوء في عالم تنتهك فيه العدالة بشكل صارخ لمصالح وحشية".
وأثار نتنياهو موجة من الجدل بعد تصريحه يوم الجمعة الماضي بأن "السعودية لديها مساحات شاسعة، وبإمكانها إقامة دولة فلسطينية عليها"، وذلك في مقابلة مع القناة الـ14 الإسرائيلية.
إعلانوجاء ذلك بعد أيام قليلة من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي كشف فيها عن خطط أميركية للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إعادة إعمار أن إسرائیل یجب أن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية التركي: أردوغان يعتزم زيارة سوريا
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان وجود نية لدى الرئيس رجب طيب أردوغان لزيارة سوريا، مؤكدا أن العمل جار بشأن تهيئة الظروف المناسبة وتحديد موعد.
وقال فيدان -في مؤتمر صحفي بختام منتدى أنطاليا الدبلوماسي– إن وجهة النظر التركية واضحة بشأن سوريا وتقوم على ضرورة تحقيق الاستقرار هناك، مشددا على أن الهجمات الإسرائيلية على سوريا تقوض استقرارها ويجب احترام سيادة أراضيها بشكل كامل.
وأوضح الوزير التركي أن أنقرة تدعو المجتمع الدولي إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة ومنع إسرائيل من ارتكاب المجازر الجماعية بحق المدنيين.
وعن لقاء محتمل بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب، أوضح فيدان أن التحضيرات متواصلة لعقد اللقاء إما بالولايات المتحدة أو في تركيا.
وأشار فيدان إلى استضافة منتدى أنطاليا الدبلوماسي بنسخته الرابعة أكثر من 6 آلاف شخص من 155 بلدا، بينهم 21 رئيس دولة وحكومة و64 وزيرا.
وأول أمس الجمعة، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من منتدى أنطاليا الدبلوماسي، الذي عقد بين يومي الجمعة والأحد، بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية وممثلين عن منظمات دولية.
ويُقام المنتدى برعاية الرئيس التركي أردوغان، وتنظيم وزارة الخارجية، وذلك في مركز مؤتمرات بمنطقة "بيليك" التابعة لولاية أنطاليا، جنوبي تركيا.
إعلان