مذكرة تفاهم لحصر الأضرار وإزالة الركام وإنشاء مراكز إيواء مؤقتة بغزة
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
وقع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، مذكرة تفاهم بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) والهيئة العربية والدولية للإعمار في فلسطين (AIOCP)، الاثنين، في مكتبه بمدينة رام الله. وتبلغ قيمة المذكرة 80 مليون دولار للمرحلة الأولى، وذلك تحت إشراف وزارة الأشغال العامة والإسكان، وبالتعاون مع الصناديق العربية والإسلامية.
ويُعد هذا التدخل الأول من نوعه منذ وقف إطلاق النار، حيث يهدف إلى حصر الأضرار وإزالة الركام في المناطق الحيوية بقطاع غزة، بالإضافة إلى التخلص من المخلفات المتفجرة الناتجة عن العدوان، وإنشاء عدد من مراكز الإيواء المؤقتة، بما في ذلك توفير البنية التحتية والخدمات الأساسية لها.
ووقع مذكرة التفاهم وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني عاهد بسيسو، والممثلة الخاصة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سارة بول، والمستشار القانوني للهيئة العربية محمد أبو زيد، نيابة عن رئيس مجلس أمناء الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين، رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري، الذي شارك في مراسم التوقيع عبر الاتصال المرئي.
كما حضر التوقيع وزير التخطيط والتعاون الدولي وائل زقوت، ووزيرة التنمية الاجتماعية والإغاثة سماح حمد، ومستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية والإسلامية ناصر قطامي.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن هذه المذكرة ستُعزز جهود الحكومة الفلسطينية في الاستجابة الطارئة لتلبية الاحتياجات الضرورية لإغاثة أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن هذه الجهود تأتي ضمن إطار عمل غرفة العمليات الحكومية للاستجابة الطارئة، والتي تضم أكثر من 30 وزارة وهيئة حكومية، بالتعاون مع الشركاء من المؤسسات الأممية والإغاثية الدولية.
وأوضح مصطفى أن الحكومة الفلسطينية وضعت برنامجًا طارئًا للأشهر الستة الأولى لمعالجة الوضع على الأرض، بالإضافة إلى خطة تمتد لثلاث سنوات للانتقال من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة الإنعاش الاقتصادي والتعافي المبكر، تليها مرحلة الإعمار الكامل على مدى عشر سنوات، وذلك بالتنسيق مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وأضاف رئيس الوزراء: "يأتي هذا البرنامج ضمن خطتنا الشاملة، ويمثل أول تدخل كبير يتم إطلاقه لتنفيذ مجموعة من الإجراءات الهامة، بما في ذلك توفير السكن المؤقت، وإزالة الركام، واستعادة الخدمات الأساسية في قطاع غزة".
وأشار مصطفى إلى أن البرنامج يشمل تمويلًا بقيمة 80 مليون دولار لتنفيذ مجموعة من البرامج الفعلية على الأرض، معربًا عن شكره لكل الأطراف التي ساهمت في هذا البرنامج، وخاصة رئيس الوزراء الأردني الأسبق، والهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
من جانبه، أكد طاهر المصري أن هذه الجهود تأتي في إطار الواجب تجاه القضية الفلسطينية، بهدف إعادة بناء فلسطين كاملة، وليس فقط في قطاع غزة. وأضاف: "نتمنى أن نقوم بأكثر من ذلك، فالشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه، وسيتم إعادة البناء والإعمار في الأرض الفلسطينية بفضل هذا الشعب العظيم الذي أصبح أسطورة في العالم".
بدورها، قالت سارة بول، الممثلة الخاصة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "نؤكد التزامنا الجماعي بتعافي غزة وإعادة إعمارها. التحديات التي نواجهها هائلة، حيث ترك الدمار في غزة عددًا لا يحصى من الأسر بلا مأوى، والخدمات الأساسية في أزمة، والاقتصاد يكافح من أجل البقاء. ومع ذلك، نقف بحزم مع الشعب الفلسطيني والحكومة في جهودهما لإعادة بناء الحياة، واستعادة الكرامة، وخلق مسارات لمستقبل أكثر مرونة".
وأضافت بول أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعمل على تنفيذ تدخلات بقيمة 40 مليون دولار في مجالات الإيواء المؤقت، وإزالة الأنقاض، وتقييم الأضرار، والمساعدة الفنية الأخرى. كما أشارت إلى أن البرنامج يناقش مع الجهات المانحة والشركاء حشد موارد إضافية لخطة الإغاثة والتعافي المبكر للحكومة الفلسطينية، والتي تمتد لستة أشهر، حيث تم تطوير حزمة شاملة بقيمة 126 مليون دولار لمعالجة الاحتياجات الحرجة. ودعت بول جميع الشركاء إلى الانضمام لهذه الجهود لضمان تحقيق تعافٍ مستدام.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الركام غزة مراكز الإيواء الإعمار غزة إعمار ركام مراكز إيواء المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة الإنمائی رئیس الوزراء ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
نائب المتحدث باسم أمين عام المنظمة لـ«الاتحاد»: الأمم المتحدة تعارض أي نقل قسري للشعب الفلسطيني
شعبان بلال (رفح)
أخبار ذات صلةشدد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، على رفض المنظمة الأممية النقل القسري للفلسطينيين، وقال «نحن نعارض أي نقل قسري للسكان من غزة، ويجب بذل الكثير من الجهود لتخفيف المعاناة عن سكان القطاع».
وأوضح فرحان حق في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن الأمم المتحدة تقوم بتقييم الأضرار التي لحقت في غزة حتى يمكن إعادة بنائها، خاصة في ظل دمار البنية التحتية والمباني والخدمات والمرافق الأساسية في القطاع. وأشار إلى ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار بالكامل في غزة، وفقاً للاتفاق الذي تم توقيعه منذ أسابيع، حتى يمكن دخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
وتواصل الأمم المتحدة ومنظماتها توسيع نطاق عمليات الإغاثة، مع وصول مزيد من المساعدات إلى غزة، حيث يواصل آلاف النازحين التنقل بين شمال وجنوب القطاع، في محاولة لمّ شملهم مع عائلاتهم والبدء في استعادة بناء حياتهم.
ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فقد عبر أكثر من نصف مليون شخص من الجنوب إلى الشمال خلال الأسبوع الماضي، فيما تحرك أكثر من 36 ألف شخص من الشمال إلى الجنوب.
وفي السياق، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، أن حقوق شعبنا والضفة، بما فيها القدس وقطاع غزة، ليست للبيع أو المساومة أو المقايضة. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» عن وزارة الخارجية القول، إن أية أفكار من هذا القبيل هدفها إطالة أمد الصراع وبقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في سدة الحكم في إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني ومعاناته والمنطقة واستقرارها. وطالبت الوزارة، في بيان لها، أمس، المجتمع الدولي بمواجهة هذه السياسة الاستعمارية العنصرية، وعدم الاكتفاء ببيانات الرفض والتحذير، والعمل على تفعيل مجلس الأمن الدولي كي يأخذ دوره الطبيعي في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، والتصدي لمهامه في حفظ السلم والأمن الدوليين. ولفت البيان إلى أن الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها نتنياهو يحاولان التغطية على جرائم الإبادة والتهجير والضم التي ارتكبتها ضد شعبنا، وفي مقدمتها جرائم التطهير العرقي، وتدمير كامل قطاع غزة، والبدء بتطبيق نسخة الدمار على الضفة الغربية المحتلة، إذ تواصل الترويج لشعارات ومواقف منفصلة عن الواقع السياسي وبعيدة عن استحقاقات الحلول السياسية للصراع، فتلقفت الحكومة الإسرائيلية فكرة التهجير، وتسعى إلى تنفيذها بقوة الاحتلال، ضاربة بعرض الحائط أمن دول المنطقة والعالم واستقرارها.