اتهامات أممية للدعم السريع بمنع المساعدات.. الجيش السوداني يواصل تقدمه
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تجددت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة محاور بالخرطوم، بالتزامن مع الدفع بتعزيزات للجيش وسط العاصمة السودانية.
وسُمع دوي اشتباكات بالأسلحة الثقيلة شرق النيل وفي محيط القصر الجمهوري، وسط محاولة الجيش السيطرة عليه، والتقدم باتجاه أحياء شرق الخرطوم بحري، وكافوري وحلة كوكو، بحسب مراسل التلفزيون العربي.
وكان الجيش السوداني قد أحرز تقدمًا كبيرًا شمالي ولاية الجزيرة جنوب الخرطوم، بدخول قواته مساء الأحد إلى مناطق المسعودية والربع العوامرة المتاخمة للعاصمة.
تقدم الجيش السوداني
وأكد مراسل التلفزيون العربي من أم درمان، اليوم، أن الجيش السوداني تمدد بنسبة كبيرة، واستعاد الكثير من المناطق التي كانت تنتشر فيها قوات الدعم السريع، كولاية السنار والسوقي، وجبل مويا.
وأشار المراسل، أحمد ضو البيت، إلى أن قوات الدعم السريع تحاول صد هجمات الجيش المتتالية، بما فيها على مدينة الخرطوم، لا سيما بعد أن استعاد الجيش السيطرة على منطقة الخرطوم بحري.
ويمضي الجيش السوداني إلى تثبيت أقدامه في معظم أنحاء العاصمة الخرطوم، إضافة إلى ولايتي الجزيرة (وسط) وشمال كردفان (جنوب)، ضمن حرب متواصلة منذ أبريل/ نيسان 2023.
وهذه الحرب خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.
واستعاد الجيش، خلال الأيام القليلة الماضية نحو 90% من الجزيرة، بعد عام من سيطرة “الدعم السريع” على الولاية، كما استعاد مدينة أم روابة الاستراتيجية بولاية شمال كردفان.
اتهامات تلاحق “الدعم السريع”
من جانبها، اتهمت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، قوات الدعم السريع، بمنع وصول المساعدات إلى منطقة دارفور المهددة بالمجاعة، حيث تواصل تلك القوات برئاسة محمد دقلو حصار مدينة الفاشر منذ أشهر، وهي آخر عاصمة ولاية في إقليم دارفور الشاسع في غرب البلاد ما زالت تحت سيطرة الجيش.
وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان: “القيود المستمرة والعقبات البيروقراطية” التي تفرضها وكالة الإغاثة الإنسانية التابعة لقوات الدعم السريع “تمنع المساعدات المنقذة للحياة من الوصول إلى المحتاجين إليها بشدة”.
وتابعت: “العالم يراقب، ومن غير المقبول أن يعجز المجتمع الإنساني في السودان، عن تقديم المساعدات الأساسية”.
وفي المنطقة المحيطة بالفاشر، تسود المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين هي زمزم وأبو شوك والسلام. ويتوقع أن تتوسّع رقعة المجاعة لتشمل خمس مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول أيّار/مايو، بحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.
قناة العربي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
شهادات ميدانية تتحدث عن مجزرة دموية للدعم السريع بحق سكان الفاشر
قُتل 165 مدنيًا على الأقل في هجمات شنتها قوات الدعم السريع في الأيام العشرة الأخيرة على مدينة الفاشر التي تحاصرها في إقليم دارفور غرب البلاد، فيما وصفته مجموعة تطوعية بأنه "مجزرة دموية بحق مدينة الفاشر وسكانها العزّل"
وقصفت قوات الدعم السريع التي تخوض حربًا في مواجهة الجيش السوداني منذ أبريل 2023، مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بأكثر من 750 قذيفة هاون وراجمات ودبابات ومدافع ثقيلة، وفق تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، وهي مجموعة تطوعية تنشط في تنسيق المساعدات في السودان.
أخبار متعلقة دارفور.. مقتل أكثر من 30 في هجوم جديد للدعم السريع على الفاشرالسودان.. 20 قتيلًا في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم "أبو شوك"هجرة مليون شخص.. مخيم زمزم في دارفور أصبح خاليًا بسبب الاشتباكاتوقالت التنسيقية إن حصيلة القتلى وثقتها "المرافق الصحية التي استقبلت الجرحى والضحايا" الذين سقطوا فيما وصفته بأنه "مجزرة دموية بحق مدينة الفاشر وسكانها العزّل".
ولفتت التنسيقية إلى أن شهادات ميدانية لديها تشير إلى أن "أعداد الشهداء الفعلية تفوق ذلك بكثير، إذ سقط كثيرون على الفور في مواقع القصف ولم يتمكن أحد من نقلهم إلى المستشفيات".فظائع ترتكب على نطاق واسعفي الأسابيع الأخيرة، كثّف مقاتلو قوات الدعم السريع هجماتهم على الفاشر التي تعد آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور (غرب) ما زال الجيش يسيطر عليها، في حين تحذر الأمم المتحدة ومراقبون دوليون من فظائع قد تكون ترتكب على نطاق واسع.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مقتل أكثر من 165 شخصًا في قصف لقوات الدعم السريع بدارفور - وكالات
وجاء ذلك بعد استعادة الجيش السيطرة على الخرطوم في الشهر الماضي.عشرات آلاف القتلىوأسفرت الحرب التي اندلعت في 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، عن سقوط عشرات آلاف القتلى وعن أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة بحسب الأمم المتحدة.
النزاع الذي دخل عامه الثالث قسّم السودان بين معسكر الجيش الذي يسيطر على الشمال والشرق والوسط، ومعسكر قوات الدعم السريع التي تسيطر بشكل شبه كامل على دارفور وأنحاء من الجنوب.
ووفق تقرير مدعوم من الأمم المتحدة، تضرب المجاعة 5 مناطق في السودان، بما فيها مخيما زمزم وأبوشوك وأنحاء في جنوب البلاد.