أرجأت المحكمة الابتدائية الزجرية في مدينة الدار البيضاء، اليوم الاثنين، النظر في ملف الناشط فؤاد عبد المومني إلى 17 فبراير، من أجل تعقيب النيابة العامة على الدفوعات الشكلية التي تقدم بها هيئة دفاع الناشط الحقوقي.

وشهدت جلسة اليوم، عدم حضور الناشط عبد المومني، بسبب وضعه الصحي؛ فوفقا لدفاعه، فإنه يتواجد خارج المغرب قصد متابعة علاجه.

ويتابع المومني بتهم تتعلق بإهانة هيئة منظمة، ونشر إدعاءات كاذبة، إلى جانب تبليغ عن جريمة خيالية يعلم بعدم حدوثها.

إلى ذلك، شرعت المحكمة في جلسة اليوم مناقشة الملف عقب رفضها ملتمس هيئة دفاعه بتأجيل الملف، بحجة أنه تأخر لعدة جلسات، معتبرة إياه جاهزا للمناقشة.

وقد تمثلت الدفوعات الشكلية المقدمة من قبل هيئة دفاعه، بحسب المحامي محمد النويني، في الدفع بعدم تطبيق قاعدة القانون الأصلح للمتهم المنصوص عليها في الفصل 6 من القانون الجنائي.

وأوضح الدفاع أن النيابة العامة كان عليها متابعته بمقتضيات قانون الصحافة والنشر وليس بمقتضيات القانون الجنائي، لكونه الأصلح للمتهم، ولا يتضمن إلا عقوبة بغرامة مالية، دون العقوبة الحبسية عكس فصول المتابعة، بحسب الدفاع.

إلى ذلك، التمست هيئة دفاع الناشط المومني، تمكينهم من التقرير الفني الذي أجري على هاتف المتهم المحجوز، بالإضافة إلى ذلك، التمست هيأة دفاعه بطلان محضر البحث والتحري والإيقاف والاستشارة مع النيابة العامة والوضع تحت تدابير الحراسة النظرية

كما سجلت هيئة دفاع المومني خرق البند 2 من المادة 99 من قانون الصحافة والنشر، والفقرة الأخيرة من المادة 5 من قانون المسطرة الجنائية، لكون الأفعال المنسوبة للمتهم، ارتكبت عبر النشر في وسائل التواصل الاجتماعي.

وهو الأمر، بحسب الدفاع، الذي يتعين معه تطبيق مقتضيات قانون 13.88 المتعلق بالصحافة والنشر، التي يلزم للمتابعة من أجل إهانة هيئات منظمة وتوزيع ادعاءات كاذبة قصد التشهير، أن تقدم شكاية من قبل الجهات المذكورة في المادة 99 من قانون الصحافة والنشر وهو ما لم يحدث.

المومني هو منسق الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين (همم)، وينشط في مجال محاربة الرشوة، وهو أيضا عضو في حزب « فدرالية اليسار الديموقراطي ».

ومن المرجح أن متابعته تتعلق بتدوينة، كان قد نشرها على فيسبوك تعليقا على زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرباط لإرساء « شراكة اسثتنائية وطيدة » بعد طي صفحة خلافات حادة بين البلدين.

في سياق تلك الخلافات كان المغرب اتهم صيف العام 2021، في تحقيق نشرته وسائل إعلام دولية، باستعمال برنامج « بيغاسوس » الإسرائيلي للتجسس على هواتف سياسيين فرنسيين بينهم ماكرون، وكذلك نشطاء مغاربة بينهم عبد المومني.

ونفت الحكومة المغربية بشدة هذه الاتهامات، فيما أكد البلدان خلال زيارة ماكرون للرباط هذا الأسبوع طي صفحة الخلافات.

جاء هذا التحول بعد إعلان الرئيس الفرنسي نهاية يوليوز الفائت اعتراف بلاده بسيادة المغرب على الصحراء. وهو الموقف الذي جدده في خطاب أمام البرلمان المغربي في زيارة توجت بالتوقيع على نحو 40 عقدا واتفاق استثمار يشمل بعضها الصحراء.

كلمات دلالية التشهير الدارالبيضاء الصحافة الصحراء المحكمة الابتدائية الزجرية المغرب فؤاد عبد المومني فرنسا

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: التشهير الدارالبيضاء الصحافة الصحراء المحكمة الابتدائية الزجرية المغرب فؤاد عبد المومني فرنسا الصحافة والنشر قانون الصحافة عبد المومنی

إقرأ أيضاً:

احتجاج أمام برلمان تونس يطالب بالمصادقة على قانون تجريم التطبيع (شاهد)

خرج المئات من المتظاهرين التونسيين، أغلبهم طلاب جامعات في مسيرة احتجاجية انطلقت من ساحة باب الخضراء بالعاصمة، وتوقفت عند ساحة باردو حيث مقر البرلمان مطالبين بالمصادقة المستعجلة على قانون تجريم التطبيع.

وطالب المتظاهرون الداعمون للقضية الفلسطينية؛ الرئيس قيس سعيد باعتباره رئيسا للسلطة التنفيذية، والنواب بالبرلمان، بضرورة التسريع في النظر في قانون تجريم التطبيع مع الدعوة إلى غلق السفارة الأمريكية وطرد السفير وكل السفارات الداعمة للاحتلال.


ورفع المتظاهرون شعارات "جرم جرم التطبيع يا من قلت إن التطبيع خيانة عظمى، الشعب يريد تجريم التطبيع، أين تجريم التطبيع، فلسطين موش للبيع.، نائب الشعب أين والتطبيع أمام عينيه".



وقالت عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين جواهر شنة "المطلب الأساسي لتحركنا اليوم هو سن قانون يجرم التطبيع،اليوم قررنا التوجه للمشرع التونسي حتى نطالبه بقانون".

وأكدت لـ"عربي21"،" أن "أقل ما يجب أن نقدمه للقضية هو هذا القانون، لأن هناك تطبيع في تونس وشراكة مع صهاينة يشاركون في الإبادة بحق الفلسطينيين، كفى خطابات نريد قانونا للتجريم".


من جانبه، قال عضو الشبكة التونسية لمناهضة التطبيع غسان بن خليفة، إن "مطلبنا هو سن قانون لتجريم التطبيع وطرد السفير الأمريكية ووقف التعاون العسكري والأمني مع العدو الأمريكي".



وأضاف لـ "عربي21"، قائلا: "نريد أفعالا ملموسة من الدولة التونسية ونريد دعما من الرئيس للمقاومة الباسلة،ونحن نتوجه أيضا للبرلمان".

يشار إلى أنه سبق وأن تمت مناقشة مشروع التطبيع في البرلمان، لكنه ما زال قيد الانتظار بسبب التأجيل.


ويتضمن المشروع المعروض 7 فصول وينص الفصل الثالث منه على توجيه تهمة الخيانة العظمى إلى كل من يتخابر مع الكيان الصهيوني أو وضع نفسه على ذمته أو حمل السلاح معه ويعاقب مرتكبه بالسجن المؤبد.

فيما ينص الفصل السادس على أنه لا يسقط التتبع والعقاب في الجرائم المنصوص عليها بهذا القانون بمرور الزمن.





مقالات مشابهة

  • نتائج زيارة ماكرون.. مدبولي يتابع مع وزيرة التخطيط عددًا من ملفات العمل
  • جبالي يطالب بتدوين ملاحظات النواب بشأن الحساب الختامي للموازنة العامة
  • نقيب شباب محامي القليوبية يطالب بحوار مجتمعي بشأن الرسوم القضائية
  • اتحاد التأمين يطالب بتطبيق هندسة الخطر لتحسين كفاءة حفظ الأصول الوطنية
  • الإعلام العالمي يتحدث عن خط ترامب-أردوغان: زيارة تركيا قد تغير التوازنات
  • كبير الأثريين: زيارة ماكرون لمصر دعاية سياحية مجانية توفر المليارات
  • "الأطباء العرب" يطالب بمراجعة قانون الاتحاد ويشيد بدور عمان
  • مسؤول بوزارة الاتصال: المنصات الرقمية الدولية تحظى بـ7 مليارات درهم من الإشهار المغربي
  • بعد انتهاء زيارة ماكرون.. فرح الديباني تشدو بأجمل أغانيها بالأهرامات (15 صورة)
  • احتجاج أمام برلمان تونس يطالب بالمصادقة على قانون تجريم التطبيع (شاهد)