قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة حازم قاسم إن حديث الإعلام الإسرائيلي عن موقف الحكومة من مفاوضات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في ما يتعلق بإخراج قادة حماس من غزة أو نزع سلاح المقاومة "يعد جزءا من الحرب النفسية التي تشنها المؤسسة الصهيونية على شعبنا الفلسطيني، لا سيما الفريق المفاوض الذي يستعد لبدء مفاوضات المرحلة الثانية".

وأضاف قاسم -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يغطي على اختراقاته وعدم التزامه بعدة بنود تم الاتفاق عليها في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، ولذلك يلجأ إلى طرح مثل هذه الصياغات وتسريب هذه الأفكار.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت اليوم الاثنين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط لعرض مطالب إسرائيل بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة للموافقة عليها في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (كابينت) غدا الثلاثاء.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المطالب الإسرائيلية بشأن المرحلة الثانية من المفاوضات تشمل إبعاد قيادة حركة حماس عن غزة، وتفكيك ذراعها العسكرية (كتائب عز الدين القسام) ونزع سلاحها، وإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين.

عناصر لكتائب القسام أثناء تسليم الدفعة الخامسة من الأسرى الإسرائيليين (الجزيرة) موقف حماس

لكن المتحدث باسم حماس في غزة أكد أن الشعب الفلسطيني "من أصغر طفل إلى أكبر شيخ ما زال يرفض موضوع الخروج من قطاع غزة، و470 يوما من العدوان الإسرائيلي لم تجبر شعبنا على النزوح من قطاع غزة، وقيادة المقاومة جزء من هذا الشعب الفلسطيني وستظل موجودة بين أبناء شعبها".

إعلان

وبيّن قاسم في تصريحاته للجزيرة نت أن موقف الحركة "كان وما زال يتحرك ضمن ثوابت أساسية من أجل الوصول إلى أي اتفاق يتمثل في ضمان إنهاء الحرب على قطاع غزة بالكامل في نهاية هذه العملية، وضمن صفقة تبادل جادة، وأيضا انسحاب جيش الاحتلال من كامل القطاع".

وفي نهاية الشهر الماضي، عاد مئات آلاف الفلسطينيين النازحين إلى منازلهم المهدمة في شمال قطاع غزة، وذلك بعد 15 شهرا من تهجيرهم قسرا من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وضمن بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025.

تصريحات ترامب

وفي ما يتعلق بتغير الموقف الإسرائيلي من مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، قال المتحدث باسم حماس في غزة "إن تجدد الموقف الصهيوني الطارئ جاء بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب العبثية التي تحدث فيها عن ترحيل شعبنا الفلسطيني من قطاع غزة، ومن ثم فهذه المواقف الإسرائيلية تعد نتاجا لهذا الإعلان الأميركي".

وأضاف قاسم "نحن أمام تعقيدات إضافية وضعها الرئيس ترامب بحديثه عن تهجير سكان قطاع غزة، وهذه التصريحات بالتأكيد لن تخدم إمكانية وصول الاتفاق إلى مراحله اللاحقة، والإدارة الأميركية تتحمل جزءا من مسؤولية هذا الأمر".

وكان الرئيس الأميركي تحدث كثيرا منذ توليه الرئاسة في 20 يناير/كانون الثاني 2025 عن خطط تتعلق بقطاع غزة، على رأسها تهجير سكان القطاع إلى مصر والأردن، وأنه "ملتزم بشراء غزة وامتلاكها"، وأكد أنه قد يمنح أجزاء من القطاع لدول أخرى في الشرق الأوسط لإعادة بنائها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات اتفاق وقف إطلاق النار المرحلة الثانیة المتحدث باسم قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

أفادت قناة "روسيا اليوم" بأن مدفعية الجيش الإسرائيلي أطلقت عدداً من القنابل الصوتية غربي مدينة رفح، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف شرق شمال قطاع غزة.

وأضافت القناة أن آليات الجيش الإسرائيلي المتمركزة شرق القطاع فتحت نيران أسلحتها الرشاشة نحو منطقة جبل الريس في حي التفاح شرقي مدينة غزة.

وأدى التصعيد الإسرائيلي إلى إصابة العديد من الأهالي، يوم الأربعاء، بنيران الطائرات المسيرة والآليات العسكرية الإسرائيلية في مختلف مناطق القطاع.

إعلام عبري: واشنطن تفاوض حماس على إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين دون غيرهمحماس ترحب بتراجع ترامب عن مقترح تهجير أهالي غزةحماس: حكومة الإرهابي نتنياهو ترتكب جريمة عقاب جماعي غير مسبوقةالناطق باسم حماس: إسرائيل تنصلت من اتفاق وقف إطلاق الناركاتب صحفي: واشنطن تتواصل مع حماس.. ونتنياهو يبحث عن مخرج سياسي

في الوقت نفسه، تتجه الأنظار نحو المفاوضات الجديدة التي تُجرى في العاصمة القطرية الدوحة، حيث وصل وفد تفاوضي إسرائيلي للمشاركة في مباحثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.

وفي هذا السياق، قال القيادي في حركة حماس، عبد الرحمن شديد، إن جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بدأت اليوم، مؤكداً أن حماس "تتعامل بإيجابية ومسؤولية مع هذه المفاوضات"، كما أعرب عن أمله في أن تسفر مساعي المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن إحراز تقدم يقود إلى بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

يأتي ذلك في اليوم الثالث والخمسين من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط استمرار إسرائيل في خرق بنوده عبر إغلاق المعابر، ومنع إدخال الوقود وغاز الطهي والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى قطع الكهرباء والمياه عن 2.2 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع.

مقالات مشابهة

  • حماس ترحب بتصريحات ترامب إن عنى ما يقول وتدعو إلى تطبيق اتفاق وقف الحرب كاملا
  • حماس ترحب بتصريحات ترامب حال صحتها وتدعو لتطبيق كل اتفاق وقف إطلاق النار
  • الجيش الإسرائيلي يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • حماس تبدأ محادثات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في غزة من الدوحة
  • بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • مساعٍ مكثفة للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • هل تبعد مفاوضات الدوحة شبح عودة حرب الإبادة إلى قطاع غزة؟
  • هل تنقذ مفاوضات الدوحة شبح عودة حرب الإبادة إلى قطاع غزة؟
  • حماس: ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار ومستعدون للبدء بمفاوضات المرحلة الثانية
  • “حماس” تؤكد التزامها بوقف إطلاق النار والشروع فورا بمفاوضات المرحلة الثانية