تفاصيل مرعبة.. كيف انتهت حياة نجل صاحب مطعم شهير على يد صديقه بالغربية (القصة الكاملة)
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
طريق لطالما شهد ضحكات العابرين وأحاديثهم اليومية، انقلبت المشاهد فجأة إلى لوحة مأساوية لم يكن أحد يتخيلها، دقائق قليلة كانت كفيلة بأن تسلب الحياة من شاب لم يكن سوى عابر في زحام الحياة، لكن القدر كان له رأي آخر، رصاصة واحدة بدّلت كل شيء، وكتبت نهاية الشاب “أحمد مرجان”.
ليلة لم تهدأ فيها المحلةلم تكن تلك الليلة كسابقاتها في مدينة المحلة الكبرى، بين أزقة المدينة العمالية، حيث تعج الشوارع بحكايات البسطاء، جاء الخبر كالصاعقة: “نجل صاحب مطعم مأكولات شهير سقط قتيلًا برصاص الغدر أمام نادي 23 يوليو"، وفي لحظة لم تستوعبها أعين المارة، انطلقت الرصاصة التي أطفأت نور حياة "أحمد مرجان"، الشاب الذي لم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره، ليرحل تاركًا وراءه حسرة ودموعًا لم تجف.
لحظات قليلة بعد الجريمة، لم يكن هناك مجال للصمت أو الفرار، فقد اشتعلت شوارع المحلة بمطاردة غير مألوفة، الأهالي، الذين اعتادوا السير في شارع البحر الرئيسي دون أن يخطر ببالهم أن يصبح يومًا مسرحًا لمشهد درامي كهذا، لم يترددوا في ملاحقة المتهم، الذي حاول الهروب بعد أن أسقط ضحيته.
لكن الغضب الشعبي كان أسرع من خطواته، فسقط في قبضتهم قبل أن تسلمه أيديهم إلى قوات الأمن التي وصلت سريعًا، لتطوي بذلك الصفحة الأولى من قصة مأساوية بدأت للتو.
احتشاد ودموع لا تجفبين جدران مستشفى المحلة العام، كان المشهد أشد وطأة، مئات الأشخاص احتشدوا أمام المشرحة، بعضهم من أقارب الضحية، وآخرون من أصدقائه، بينما وقف البعض الآخر لا يصدق أن شابًا كان قبل ساعات يسير بينهم بات الآن جثة هامدة بانتظار تقرير الطبيب الشرعي.
كان الصمت يخيم أحيانًا، لكنه لم يكن سوى مقدمة لانفجارات من البكاء والعويل كلما توافدت أسرة جديدة لتلقي نظرة أخيرة على "أحمد".
رصاصة واحدة.. تفاصيل تحقيقات الأجهزة الأمنيةلم تتأخر الأجهزة الأمنية في التحرك، فجاءت قوات الشرطة والقيادات الميدانية إلى موقع الحادث، وبدأت التحقيقات لكشف تفاصيل الجريمة، تحركات سريعة، أكمنة ثابتة ومتحركة، وبحث مكثف انتهى بالقبض على القاتل، "م.ن"، الذي لم يكن يحمل فقط سلاح الجريمة، بل كان يحمل على يديه دماءً لن تزول بمرور الأيام.
ما وراء الجريمةالتحقيقات الأولية كشفت أن الجريمة لم تكن مجرد حادث عابر، بل كانت نتيجة صراع انتهى بأسوأ طريقة ممكنة.. بإزهاق روح.. النيابة العامة لم تتوانَ في إصدار قراراتها: تشريح الجثة لكشف ملابسات الوفاة، وبدء التحقيق مع المتهم لكشف دوافع الجريمة الحقيقية.
المدينة العمالية.. تحت الصدمةرحل "أحمد"، لكن الصدمة لم ترحل عن قلوب أسرته وأصدقائه، بل امتدت إلى كل من عرفوه أو سمعوا عنه، ربما تُطوى هذه الصفحة بعد أيام، وربما يمر الوقت وتعود الحياة إلى طبيعتها، لكن تبقى رصاصة "أحمد مرجان" شاهدًا على لحظة قاسية خطّت بالدم فصلاً جديدًا في حكايات المدينة العمالية.
بث مباشر من موقع الحادثالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حادث المحلة المزيد لم یکن
إقرأ أيضاً:
بالصور.. القصة الكاملة لعقار الإسكندرية المنهار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت محافظة الإسكندرية، أمس الجمعة، حادثًا مأساويًا، إثر انهيار عقار مكون من طابق أرضي وثلاثة طوابق علوية، والكائن بـ 49 شارع الغزالي، المتفرع من شارع السبع بنات بمنطقة اللبان في نطاق حي الجمرك.
تفاصيل الواقعةوفور ورود البلاغ إلى غرفة عمليات المحافظة، انتقل اللواء أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، إلى موقع الحادث، لمتابعة أعمال الإنقاذ والاطمئنان على سلامة المواطنين بمحيط العقار المنهار.
وتواجد في الموقع اللواء حسن عطية، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الإسكندرية، حيث تم الدفع بفرق الحماية المدنية، والإسعاف، والتدخل السريع، إلى جانب الجهات المختصة بالمرافق، مع تأمين كامل من الأجهزة الأمنية لمتابعة أعمال الإنقاذ والإخلاء.
وكشفت المعاينة الأولية أن العقار مقام على مساحة 70 مترًا مربعًا، بنظام الحوائط الحاملة والأسقف الخشبية، وصدر له قرار هدم برقم (14) لسنة 2022، لم يتم تنفيذه من قبل مالك العقار، الذي تم التحفظ عليه وإحالته إلى النيابة العامة.
وفاة سيدة وإنقاذ 3 أطفالوأسفرت جهود الإنقاذ عن إنقاذ ثلاثة أطفال من أسرة واحدة، تم نقلهم إلى مستشفى رأس التين العام لتلقي الرعاية الطبية، فيما تم انتشال جثمان سيدة متوفاة من تحت الأنقاض، ولا تزال أعمال البحث مستمرة للتأكد من عدم وجود ضحايا آخرين.
من جانبه، وجّه محافظ الإسكندرية بتوفير سكن مؤقت للمصابين بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي، فور خروجهم من المستشفى، كما كلّف بتشكيل لجنة فنية متخصصة لبحث أسباب انهيار العقار ومحاسبة المسؤولين عن الحادث.
وفي سياق متصل، أوضحت المحافظة أن حي الجمرك قام مؤخرًا بإزالة 46 عقارًا تمثل خطورة داهمة على حياة المواطنين، في إطار خطة مستمرة لإزالة العقارات الآيلة للسقوط. كما شددت المحافظة على استمرار اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه هذه العقارات، بالتنسيق مع الجهات الأمنية والتنفيذية، لضمان الحفاظ على الأرواح والممتلكات، مع مواجهة بعض المعوقات التي تتمثل في رفض بعض السكان تنفيذ قرارات الإخلاء، رغم توقيعهم على إقرارات بالبقاء على مسؤوليتهم الشخصية.