الجزيرة:
2025-04-14@22:44:06 GMT

هآرتس: هل مهد ترامب الطريق أمام نتنياهو لضم الضفة؟

تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT

هآرتس: هل مهد ترامب الطريق أمام نتنياهو لضم الضفة؟

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن فكرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب ضاعت وسط الضجيج تظهر أن الجائزة الحقيقية التي سيقدمها لإسرائيل قد تأتي في المستقبل القريب، وذلك في وقت يستعرض فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة الاستيلاء على قطاع غزة باعتبارها الإرث الفوري لرحلته إلى واشنطن.

وأوضحت الصحيفة في مقال بقلم بن سامويلز أن ترامب أجاب في الساعات التي سبقت وصول نتنياهو عن سؤال حول ضم الضفة الغربية، بمقارنة حجم إسرائيل في الشرق الأوسط برأس قلم على مكتبه، وقال لاحقا إلى جانب نتنياهو "الناس يحبون فكرة الضم وسنعلن عن ذلك في الأسابيع الأربعة المقبلة".

ومن الطبيعي -حسب الكاتب- أن يضيع هذا التصريح وسط الضجة التي أعقبت إعلان ترامب "استيلاء بلاده على غزة" التي يعدها نتنياهو "أول فكرة جديدة منذ سنوات" في ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولكن نظرة سريعة إلى التقويم تُظهر أن ترامب بعد 4 أسابيع من ذلك الاجتماع سيُلقي خطاب حالة الاتحاد في الكونغرس.

وذكرت الصحيفة أن نتنياهو اختتم زيارته إلى واشنطن بالإصرار -خلال اجتماعاته مع ترامب والمشرعين الجمهوريين وقادة النفوذ الذين يشاركونه أيديولوجيته- على أن ترامب صحح أخيرا مسار العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بعد تصرفات الرئيس السابق جو بايدن، مناقضا بذلك مزاعمه السابقة بأن بايدن يعمل كواحد من أكثر المؤيدين التاريخيين لإسرائيل أهمية في أميركا.

إعلان

وفسرت الصحيفة مدح نتنياهو المتلهف لترامب بأنه من ناحية، تملق الأنا الضروري المطلوب من أي زعيم عالمي يطلب بركات الرئيس، ومن ناحية أخرى دفعة أولى من الشكر لخطة ترامب المذهلة للترحيل الجماعي للفلسطينيين والاستيلاء الأميركي على غزة.

وبغض النظر عن هذا، يقول الكاتب إن نتنياهو يغادر واشنطن حاملا مجموعة متنوعة من إجراءات ترامب ليستعرضها في الوطن، مثل الأوامر التنفيذية بشأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والمحكمة الجنائية الدولية، والإعلان عن بيع أسلحة بقيمة 7 مليارات دولار، وإعادة الالتزام بممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران.

وبالإضافة إلى ذلك، يشعر نتنياهو بالتشجيع بسبب إلقاء ترامب الشكوك على جدوى وقف إطلاق النار في غزة وتحويل انتباه العالم بعيدا عن عشرات الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نحو خطة غزة المروعة التي تترك أسئلة أكثر مما تقدم إجابات.

وفي غضون ذلك، سيستخدم ترامب خطته بشأن غزة كوسيلة ضغط على الملك الأردني عبد الله الثاني الذي يزور واشنطن هذا الأسبوع على أمل تجنب أي كوارث دبلوماسية أخرى، وإذا رفض الملك استقبال الفلسطينيين من غزة وانهار وقف إطلاق النار فقد يستخدم ترامب استئناف المساعدات الأميركية للأردن كجزرة والضم كعصا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

خبراء أميركيون يستبعدون قدرة نتنياهو على تخريب الدبلوماسية بين ترامب وإيران

واشنطن- وصف الجانبان، الأميركي والإيراني، المحادثات الدبلوماسية الأولية بينهما بشأن برنامج طهران النووي التي جرت يوم السبت، واستضافتها سلطنة عمان، بالبناءة.

ووفقا لتقارير أميركية، قد تؤدي الجولة التالية من المحادثات والمقرر عقدها يوم السبت المقبل، إلى أول مفاوضات رسمية مباشرة وجها لوجه بين البلدين في عهد الرئيس دونالد ترامب الذي سبق وانسحب ببلاده من الاتفاق النووي التاريخي مع إيران عام 2018 خلال فترة حكمه الأولى.

وذكر بيان صدر عن البيت الأبيض المفاوضات بأنها "خطوة إلى الأمام في طريق تحقيق نتيجة متبادلة المنفعة"، ووصف المناقشات حتى الآن بأنها "إيجابية وبناءة للغاية".

في الوقت ذاته، تدرك دوائر السياسة الخارجية في واشنطن إحباط إسرائيل بسبب إجراء هذه المفاوضات في وقت يسعى فيه رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو لدفع ترامب لتبني "الخيار الليبي" الذي يعني عمليا استسلام إيران، أو شن هجمات مشتركة أميركية إسرائيلية، تدمر البرنامج النووي الإيراني بصورة كاملة.

خبراء ينصحون ترامب بإبقاء نتنياهو بعيدا عن المسار الدبلوماسي إذا أراد اتفاقا مع إيران (رويترز) تفضيل مسار التفاوض

وتشير مجلة الإيكونوميست إلى أن ترامب أوضح لنتنياهو خطا أحمر خلال لقائهما في البيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضي، "لا تفعل أي شيء يفسد هذه المفاوضات".

إعلان

وعلى الرغم من الحشد العسكري الكبير الذي تقوم به واشنطن في الشرق الأوسط على خلفية تصاعد حدة خطاب ترامب ضد إيران، اعتبرت كيلسي دافنبورت، مديرة برنامج سياسة عدم الانتشار النووي في جمعية الحد من انتشار الأسلحة بواشنطن، في حديث للجزيرة نت، أن "ترامب يسعى لتجنب سيناريو مهاجمة إيران بسبب تداعياته على أجندته الداخلية الأميركية".

وذكرت دافنبورت في حديثها أنه "على الرغم من خطاب ترامب حول قصف إيران إذا لم يكن هناك اتفاق، فإن ترامب لا يحبذ خيار الحرب على عكس نتنياهو. يدرك ترامب أن الضربات العسكرية على إيران تزيد من خطر تورط الولايات المتحدة في صراع آخر في الشرق الأوسط".

من جانبه، اعتبر تاريتا بارسي نائب رئيس معهد كوينسي بواشنطن، أنه "ونظرا لتاريخ نتنياهو الطويل في تخريب الدبلوماسية الأميركية الإيرانية، يجب على ترامب إبقاء نتنياهو بعيدا عن صنع القرار بشأن المسار الدبلوماسي إذا أراد تأمين اتفاق مع إيران.

وأضاف أنه سيكون من الحماقة أن يأخذ ترامب نصائح من نتنياهو بالنظر إلى حقيقة سعيه -لأكثر من 20 عاما حتى الآن- إلى منع المحادثات وتخريبها من أجل دفع الولايات المتحدة لتكون في حالة مواجهة دائمة مع إيران".

تحذير من الفشل

وفي حديثه للجزيرة نت، أشار بارسي إلى أن "إستراتيجية نتنياهو تتمثل في إقناع ترامب بتبني إستراتيجية دبلوماسية تهدف إلى الفشل".

وأوضح أن نتنياهو يعلم أن إيران لن تقبل أبدا تفكيك برنامجها النووي على غرار ليبيا، وهذا هو بالضبط سبب حثه ترامب على تبني هذا الهدف.

وحسب بارسي يقدر نتنياهو أنه عندما ترفض إيران مثل هذا الاقتراح، فإن ترامب سيصعد، وسيخدمه في سعيه لحرب بين الولايات المتحدة وإيران.

وحذ بارسي من ألاعيب نتنياهو، وقال "حتى لو لم يتبن ترامب موقف نتنياهو المتمثل في نموذج ليبيا، يأمل نتنياهو في دفع ترامب نحو تقديم عرض مضاد مع إيران يكون متطرفا بما يكفي لضمان رفضه من طهران، وأن هذا الرد الفاشل قد يضع ترامب على طريق الحرب.

إعلان

أما الأكاديمية ذات الأصول الإيرانية، وخبيرة الشؤون الخارجية الأميركية، عسل آراد، فقد قالت للجزيرة نت، إنه "في حين أن نتنياهو يدفع بالنموذج الليبي للمطالبة بالتخلي الكامل عن البرنامج النووي الإيراني كوسيلة لعرقلة أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران لأنه يعلم أن طهران سترفض ذلك، يدرك أن إيران، وبصفتها دولة موقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، يُسمح لها بامتلاك برنامج نووي مدني بموجب القانون الدولي".

عباس عراقجي (يمين) وستيفن ويتكوف (الفرنسية)

 

من هنا يضغط نتنياهو من أجل أن تستسلم إيران في محاولة لتخريب أي اتفاق محتمل من شأنه، في الواقع، أن يضع قيودا على برنامج إيران ويمنع امتلاك سلاح نووي، تتابع آراد.

من جانبه، قال جودت بهجت، خبير الشؤون الإيرانية، والمحاضر بمركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا بجامعة الدفاع الوطني التابعة للبنتاغون، للجزيرة نت، إن الزعيمين، ترامب ونتنياهو، غير متفقين تماما إلا على أن إيران لا ينبغي أن تحصل على القنبلة النووية، لكن نتنياهو يضغط على ترامب للذهاب إلى الحرب، في حين أن ترامب لا يريد أن يدخل الولايات المتحدة في حرب بلا نهاية في الشرق الأوسط.

وفي حوار مع الجزيرة نت، قال البروفيسور ستيفن هايدمان، رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة سميث بولاية ماساتشوستس الأميركية، والخبير غير المقيم بمركز سياسات الشرق الأوسط في معهد بروكينغز بواشنطن، إن "زيارة نتنياهو الثانية إلى البيت الأبيض كانت فشلا ذريعا له، حيث جاء إلى واشنطن بـ3 أهداف، غادر دون تحقيق أي منها".

وفيما يتعلق بإيران، قال هايدمان، إن نتنياهو سعى "إلى تشجيع ترامب على تأييد خطط إسرائيل لهجوم محتمل على إيران بدلا من السعي إلى اتفاق تفاوضي بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو ما لم يحدث".

ضغوط وضغوط مضادة

في الوقت ذاته، يشكك أعضاء في مجلسي الكونغرس من أنصار إسرائيل من الحزبين في احتمال نجاح خطوة ترامب بالتفاوض مع إيران من أجل التوصل إلى اتفاق نووي معها.

إعلان

وتعكس وجهات نظرهم إجماعا واسع النطاق على أن التوصل إلى اتفاق مناسب من شأنه تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل سيكون صعبا، إن لم يكن مستحيلا.

وفي تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، قال السيناتور الجمهوري جون كينيدي، من ولاية لويزيانا، إن أي اتفاق مع إيران يجب أن ينطوي على تفكيك برنامجها النووي، وهو شرط من غير المرجح أن يقبله النظام هناك.

أما السيناتور الديمقراطي جون فيترمان، من ولاية بنسلفانيا، فيعارض المحادثات النووية مع طهران، وقال "لست متأكدا من قيمة التفاوض، أفضل أن تدمر إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية".

كذلك عبر العديد من المشرعين والمحللين الجمهوريين عن قلقهم بشكل خاص بشأن قيام المبعوث للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف بدور المفاوض الأميركي الرئيسي في المحادثات.

وعلى النقيض، حذر تاكر كارلسون، الإعلامي الشهير والحليف المقرب من الرئيس ترامب، من مسار مواجهة إيران، وجاء في تغريدة له على منصة إكس "أي شخص يدافع عن الصراع مع إيران ليس حليفا للولايات المتحدة، ولكنه عدو".

مقالات مشابهة

  • رد فعل نتنياهو من استئناف مفاوضات الملف النووي الإيراني: فريسة وقعت في الفخ
  • ضياء رشوان: ترامب أعطى نتنياهو الفرصة لتحرير المحتجزين والمهلة أصبحت في نهايتها
  • عراقجي يكشف الدولة التي ستستضيف جولة المفاوضات الثانية مع واشنطن
  • بعد زيارة نتنياهو الفاشلة للبيت الأبيض.. ذعر في إسرائيل من قرارات ترامب
  • هآرتس: الحل الوحيد إقامة دولة فلسطينية ووقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى
  • خبراء أميركيون يستبعدون قدرة نتنياهو على تخريب الدبلوماسية بين ترامب وإيران
  • الخارجية الإيرانية: واشنطن هي التي حرمت مواطنيها من الاستثمار في #إيران عبر وضع قوانين معقدة
  • صحيفة عبرية تكشف عمل مكثف للوسطاء على حل نهائي قبل زيارة ترامب للمنطقة
  • لماذا تراجع “ترامب” بسرعة أمام الاجراءات الصينية المضادة ..! 
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب؟