قطر تعرب عن قلقها من تعامل إسرائيل مع مفاوضات صفقة الرهائن
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعربت دولة قطر عن قلقها من أن تؤثر الطريقة التي تتعامل بها الحكومة الإسرائيلية مع استعدادات المرحلة الثانية من صفقة الرهائن على سير الصفقة بشكل عام، مشيرة إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تعرض الصفقة للخطر.
وفي تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أفادت الصحيفة بأن وفدًا إسرائيليًا وصل يوم الأحد إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية من الصفقة.
وترأس الوفد نائب رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي المنتهية ولايته، وهو شخص يفضله نتنياهو لهذا الدور. ورغم أنه من المفترض أن يبدأ الوفد المحادثات بعد أسبوع من التأخير، إلا أن الوفد ليس لديه تفويض رسمي للبدء في هذه المرحلة، بل يقتصر دوره على الترتيبات الفنية للمرحلة الأولى.
وأكدت الصحيفة أن قطر عبرت عن استيائها من سلوك نتنياهو بعد زيارته الأخيرة إلى واشنطن، لاسيما تصريحاته التي دعا فيها إلى تهجير الفلسطينيين، فضلًا عن عدم إرسال وفد رسمي إلى الدوحة لبدء المفاوضات في الموعد المحدد.
وأوضح مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل المفاوضات للصحيفة أن القطريين نقلوا رسائل غاضبة إلى إسرائيل، مذكرين إياها بأنهم جزء من الاتفاق وهم ضامنون لتنفيذه، وأن الصفقة ليست مجرد اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، بل تشمل أيضًا الدور القطري.
ووفقًا للمصدر، حذر القطريون من أن استمرار التأخير في مفاوضات المرحلة الثانية يهدد بإعاقة عملية إطلاق سراح الرهائن في المرحلة الأولى، خاصة بعد التأخير الذي شهدته "حماس" في الكشف عن أسماء الرهائن الأسبوع الماضي.
وأضاف المصدر أنه إذا استمر التأخير في تسريع المفاوضات حول المرحلة الثانية، فقد يتكرر ما حدث في الجمعة الماضية، حيث تأخرت عملية نقل أسماء الأسرى الإسرائيليين الذين كان من المفترض الإفراج عنهم، مما قد يؤدي إلى توقف عملية الإفراج عنهم.
من جانبها، نقلت الصحيفة أن هذه الرسائل الغاضبة تم إرسالها أيضًا إلى الولايات المتحدة، رغم أنه لا يزال غير واضح كيف سترد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هذا الأمر.
وفي هذا السياق، من المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى المنطقة الأسبوع المقبل، حيث سيتوجه إلى إسرائيل والدوحة للاستماع مباشرة إلى وجهة نظر المسؤولين القطريين بشأن تعامل الحكومة الإسرائيلية مع الوضع الحالي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قطر الحكومة الإسرائيلية المرحلة الثانية من صفقة الرهائن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرحلة الثانیة
إقرأ أيضاً:
مفاوضات إيران.. "خطوط ترامب الحمراء" تقلق نتنياهو
كشف مصدر أمني إسرائيلي رفيع أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يعلم تفاصيل الخطوط الحمراء، التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيما يتعلق بالمفاوضات النووية الجارية مع إيران.
وأعرب المصدر الأمني في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن "قلق أمني عميق" في إسرائيل حيال غموض الموقف الأميركي.
وقال: "القلق الرئيسي هو أننا لا نعرف ما الذي يريده ترامب فعلا، ولا نعلم ما هي خطوطه الحمراء الحقيقية، ونتنياهو أيضا لا يعرف ذلك بدقة".
وأضاف المصدر أن "إسرائيل تخشى من إبرام اتفاق سيئ، يقتصر على وقف تطوير الأسلحة النووية من دون التطرق إلى برنامج إيران الصاروخي أو أذرعها الإقليمية، مثل الحوثيين في اليمن الذين يواصلون استهداف إسرائيل، خاصة وسط التصعيد في قطاع غزة".
وقال إن "اتفاقا ناقصا من هذا النوع سيكبل أيدي إسرائيل"، مضيفا أنه: "في حال تم التوصل إلى اتفاق لا يرضي المصالح الإسرائيلية، فإن إسرائيل لن تكون قادرة على شن أي هجوم ضد إيران. لا خيار ثالث لدينا. إما تفكيك البرنامج باتفاق، أو عمل عسكري مباشر".
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق أن إيران "قد تتحول إلى دولة عظيمة إذا تخلت عن فكرة الأسلحة النووية"، لكنه لم يوضح ما إذا كان يطالب بتفكيك البرنامج بالكامل، أم الاكتفاء بمنعها من الوصول إلى مرحلة التسلح النووي.
لكن ترامب هدد، الإثنين، بتوجيه ضربات إلى المواقع النووية الإيرانية، متهما طهران بـ"المماطلة" في المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وجاءت هذه التصريحات عقب محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران جرت نهاية الأسبوع الماضي في سلطنة عمان، والتي وصفت بأنها "إيجابية وبنّاءة" من كلا الجانبين.
وفي حين تصر إدارة ترامب على منع إيران من امتلاك قنبلة نووية، تشير تصريحات المبعوث الأميركي للمحادثات، ستيف ويتكوف، إلى أن واشنطن منفتحة على حلول وسط، بما في ذلك السماح لطهران بالاحتفاظ ببرنامج نووي مدني محدود.
من جهته، وصف نتنياهو هذا النهج بـ"النموذج الليبي"، في إشارة إلى تفكيك كامل للبرنامج النووي، وهو ما تعتبره طهران خطا أحمر لا يمكن تجاوزه.