ترامب: الدين الأميركي ربما يكون أقل من المعلن بسبب الاحتيال
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، بأن إدارته تراجع مدفوعات ديون الخزانة الأميركية للكشف عن أي عمليات احتيال محتملة، مشيراً إلى أن إجمالي الدين العام البالغ 36 تريليون دولار قد يكون أقل من الرقم المعلن.
وفي حديثه للصحفيين على متن طائرة "إير فورس وان"، أوضح ترامب أن مسؤولين في إدارته يعملون على تدقيق سجلات المدفوعات الحكومية بهدف رصد الإنفاق غير الضروري، وقد بدأوا مؤخراً في التركيز على مدفوعات الديون التي تُعدّ جزءاً أساسياً من النظام المالي العالمي.
وأضاف ترامب، أن إدارته تراجع سندات الخزانة الأميركية، مشيراً إلى احتمال وجود مشكلات تتعلق بها. وأضاف: "قد تكون هناك مشكلة، لقد كنتم تقرأون عن ذلك، وقد يكون الأمر مثيراً للاهتمام".
وتابع ترامب قائلاً: "من الممكن أن الكثير من تلك الأمور لا تُحتسب، وبمعنى آخر، ربما نكتشف أن بعض تلك المعاملات تنطوي على احتيال كبير، ما يعني أن إجمالي الدين قد يكون أقل مما كنا نعتقد".
ولم يتضح ما إذا كان ترامب يشير إلى مدفوعات خدمة الدين أو أي مدفوعات حكومية أخرى تُجريها وزارة الخزانة.
قيمة الديون الأميركية
تبلغ قيمة الدين العام الأميركي حالياً 36.2 تريليون دولار، وفقاً لبيانات وزارة الخزانة الأميركية، ما يعادل أكثر من 120% من الناتج المحلي الإجمالي. ونظراً لأن الحكومة الأميركية تنفق أكثر مما تحصّل من إيرادات، سيتعين على الرئيس دونالد ترامب والجمهوريين، الذين يسيطرون على الكونغرس، الموافقة على مزيد من الاقتراض خلال العام الجاري لتفادي التخلف عن السداد، وهو سيناريو قد تكون له عواقب كارثية على الاقتصاد.
من جانبهم، حذر مراقبون مستقلون للميزانية من أن التخفيضات الضريبية التي يقترحها ترامب قد تؤدي إلى إضافة تريليونات الدولارات إلى الدين العام، مما يزيد الضغوط المالية على البلاد.
كلف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رجل الأعمال إيلون ماسك بمهمة إصلاح شامل للحكومة الفدرالية، ما أثار احتجاجات في شوارع واشنطن، وسط اتهامات بأن الإدارة تنتهك القوانين.
وأثارت "وزارة كفاءة الحكومة"، الذي يديرها ماسك، اضطرابات في عمل العديد من الوكالات الفدرالية، كما أثار مخاوف تتعلق بالخصوصية والأمن بسبب وصوله إلى سجلات حساسة تتعلق بالرواتب والإنفاق الحكومي.
وفي تطور قانوني، أصدر قاضٍ فدرالي أمراً مؤقتاً يوم السبت يمنع فريق ماسك من الوصول إلى الأنظمة الحكومية التي تعالج تريليونات الدولارات من المدفوعات، مشيراً إلى مخاطر محتملة تتعلق بالكشف غير القانوني عن معلومات حساسة.
بعد صدور الحكم القضائي، دعا إيلون ماسك إلى تحديث قائمة "عدم الدفع" الخاصة بالكيانات التي لا ينبغي أن تتلقى مدفوعات حكومية بشكل أسبوعي على الأقل، إن لم يكن يومياً.
من جانبه، أكد وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، المُعين من قبل ترامب، الأسبوع الماضي أن فريق ماسك لديه صلاحيات "للقراءة فقط" داخل نظام المدفوعات، ما يعني أنه لا يمكنه إجراء أي تغييرات.
وفي الوقت ذاته، ورغم أن المحاكم أوقفت محاولة ترامب لتجميد مساعدات داخلية واسعة النطاق، إلا أن مديري المشاريع في مختلف أنحاء البلاد أكدوا أن مليارات الدولارات لا تزال محتجزة، مما أثر على مشاريع الطاقة النظيفة والنقل.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الخزانة الأمیرکی
إقرأ أيضاً:
5 نقاط لفهم ملابسات اللقاء الأميركي الأوكراني في محادثات جدة
تتجه الأنظار إلى مدينة جدة السعودية، حيث تستعد وفود أوكرانية وأميركية للجلوس على طاولة المفاوضات اليوم الثلاثاء، في محاولة لإعادة الزخم إلى الموقف الأوكراني بعد الهزة السياسية التي أحدثتها المحادثات المباشرة بين واشنطن وموسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقد أعدت محررة الشؤون الدولية بصحيفة تايمز كاثرين فيلب تقريرا أوضحت فيه ما يكتنف تلك المفاوضات من ملابسات في 5 نقاط:
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز تنشر تفاصيل كمين روسي لجنود أوكرانيين باستخدام خط أنابيب غازlist 2 of 2معهد سويدي: حرب أوكرانيا عززت هيمنة أميركا على تجارة الأسلحةend of list خلفية الموقف الأوكراني: خسائر سياسية وميدانيةأثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي بشأن بدء مفاوضات مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وغياب أوكرانيا عن تلك المباحثات، قلقا كبيرا في كييف.
ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتفاقا مبدئيا يقضي بمقايضة أصول أوكرانيا المعدنية باستثمارات أميركية، مما أدى إلى مواجهة حادة خلال زيارته إلى واشنطن وتصادمه علنا مع جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي.
وجاءت هذه الأحداث في وقت حساس للغاية، حيث أوقفت الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية لكييف، وعلّقت آليات تبادل المعلومات الاستخباراتية، مما ترك أوكرانيا في وضع عسكري صعب، خاصة مع التصعيد الروسي.
مقترحات أوكرانية جديدة لوقف إطلاق النار
في جدة، تستعد أوكرانيا لتقديم خطة جديدة تهدف إلى تخفيف التصعيد وترتيب المشهد التفاوضي.
إعلانوتعتمد الخطة على وقف إطلاق النار في الجو والبحر، مما سيحمي المدنيين الأوكرانيين من القصف الروسي المكثف، ويمنح موسكو فرصة للتفاوض بشأن حرية الملاحة في البحر الأسود.
ويمكن أن يعتبر وقف إطلاق النار البحري بمثابة غصن زيتون لموسكو، التي دمرت أوكرانيا جزئيا أسطولها البحري.
وتؤكد كييف أن الحفاظ على حركة الملاحة مهم جدا لتجنب انهيار الاقتصاد الأوكراني. وتحظى هذه الخطة بدعم بريطاني وأوروبي، حيث تأمل أوكرانيا أن تكون هذه المبادرة مدخلا لاستعادة التعاون الاستخباراتي مع واشنطن.
الدور الأميركي وأجندة المفاوضات
يرأس الوفد الأميركي وزير الخارجية ماركو روبيو، وتبرز أهمية ستيفن ويتكوف، صديق ترامب المقرّب ومبعوثه الخاص للشرق الأوسط، الذي لعب دورا حيويا في ترتيب تبادل الأسرى مع روسيا وتهدئة التصعيد بين إسرائيل وحركة حماس مؤخرا.
ويتوقع ويتكوف تحقيق تقدم كبير خلال هذه الجولة التفاوضية، إذ تحدث عن إمكانية مناقشة قضايا أمنية وإقليمية حسّاسة. ويأتي ذلك مع استمرار الرئيس ترامب في فصل ملف الضمانات الأمنية عن اتفاقية استثمارات المعادن، مما يزيد من تعقيد المفاوضات بالنسبة للأوكرانيين.
أولوية أوكرانيا: استعادة التعاون والاستخباراتويرى المراقبون أن غياب الدعم الاستخباراتي الأميركي قد ترك القوات الأوكرانية في حالة من "العمى الميداني"، خاصة مع تصاعد الخسائر بفعل الهجمات الروسية المضادة.
محادثات جدة ستعيد رسم معالم الحل أو تعمق مأزق الصراع المتواصل
وقد جاء الهجوم الروسي الأخير في منطقة كورسك بعد فقدان أوكرانيا للمعلومات الدقيقة التي كانت تعتمد عليها في استهداف الصواريخ بعيدة المدى. كما تأمل كييف أن يساعد وقف إطلاق النار المقترح في كسب الوقت وتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية في مواجهة الضغوط الأميركية والتهديدات الروسية.
مستقبل على المحكومع تصاعد المخاطر السياسية والعسكرية، تسعى أوكرانيا لضمان وجود صوتها في أي اتفاقية سلام محتملة.
ويدرك زيلينسكي أن مصير بلاده يعتمد إلى حد كبير على قدرتها على استعادة الدعم الأميركي وبناء تحالف مع الحلفاء الأوروبيين.
إعلانوفي الوقت الذي يصر فيه ترامب على موقفه بأن "أوكرانيا قد لا تنجو"، يبقى السؤال مفتوحا حول ما إذا كانت محادثات جدة ستعيد رسم معالم الحل أو تعمق مأزق الصراع المتواصل.