يستضيف معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط النسخة الرابعة من المدرسة الموضوعاتية حول التربة، وهو حدث علمي بارز مكرس للحفاظ على التربة وتعزيز الزراعة المستدامة.
وتنعقد هذه النسخة يومي 13 و14 فبراير 2025 بمعهد الحسن الثاني للزراعي والبيطرة ، الرباط، والمحطة التجريبية بمرشوش  وذلك تحت شعار « تربة حية، مناخ مرن: الابتكار من أجل زراعة مستدامة »، حيث ستجمع خبراء دوليين، وأساتذة باحثين، وأكاديميين، وطلبة دكتوراه، وصناع القرار، ومهندسين، ومتخصصين في القطاع الزراعي لمناقشة التحديات الرئيسية المرتبطة بالتغير المناخي وتدهور التربة.

تحدٍ حيوي: الحفاظ على التربة لضمان الأمن الغذائي

مع ازدياد تدهور التربة بسبب التغيرات المناخية والضغط السكاني المتزايد، سيركز هذا الحدث على الحلول والممارسات المبتكرة التي تهدف إلى الحفاظ على صحة التربة وخصوبتها وجودتها، وإدارة الموارد المائية بشكل أفضل. وسيشارك متخصصون من كندا وفرنسا والمغرب ومنظمات دولية مثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، والمعهد الفرنسي للبحوث من أجل التنمية (IRD) لعرض أبحاثهم وخبراتهم حول مواضيع متعددة، تشمل الزراعة التجديدية، وحفظ المياه والتربة، وعزل الكربون، والإدارة المستدامة للمياه.

عروض وندوات رفيعة المستوى وبرنامج متنوع

يتضمن البرنامج عروضا رفيعة المستوى تتناول موضوعات مثل الميكروبيوم الجذري، والزراعة التجديدية، والتحديات المرتبطة بتدهور التربة في النقاشات الدولية. كما سيتم التركيز بشكل خاص على دمج حفظ الموارد المائية والتربة في السياسات الزراعية والمناخية، وكذلك تنويع المحاصيل لتعزيز مرونة المناطق الجافة.
وفي نهاية اليوم، سيتم تنظيم ورشة عمل تعاونية تجمع المشاركين بهدف تحديد أولويات البحث حول التربة في المغرب، مع تركيز خاص على إدارة الكربون والحلول الزراعية الإيكولوجية.
زيارة ميدانية: تجربة عملية ميدانية
من أبرز محطات هذا الحدث ستكون زيارة إلى المحطة التجريبية بمرشوش ( (INRA/ICARDAتحت إشراف باحثين بارزين من (INRA/IAV/ICARDA) و ستتيح هذه الزيارة للمشاركين فرصة اكتشاف الابتكارات الميدانية في مجال الإدارة المستدامة للتربة والمياه. وستُظهر هذه الزيارة بشكل عملي المفاهيم التي تم مناقشتها خلال الجلسات النظرية.

حدث استراتيجي لتعزيز التعاون المستدام

تهدف هذه النسخة الرابعة إلى تعزيز التعاون العلمي بين الشمال والجنوب وبين دول الجنوب، مع تحفيز ديناميكية إقليمية تهدف إلى تكييف الزراعة المتوسطية مع التحديات المناخية. ومن خلال تشجيع تبادل الخبرات وربط الباحثين وصناع القرار وأصحاب السياسات العامة، ستساهم المدرسة الموضوعاتية حول التربة في بناء حلول ملائمة لخصائص التربة المتوسطية.

كلمات دلالية التربة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: التربة الحسن الثانی حول التربة التربة فی

إقرأ أيضاً:

فيروسات زومبي.. وباء جديد يهدد البشرية قادم من القطب الشمالي| ماذا يحدث؟

تحذيرات عدة أطلقها علماء المناخ من أن ذوبان الجليد في القطب الشمالي قد يؤدي إلى إطلاق فيروسات "زومبي" قاتلة وإحداث جائحة جديدة، فما القصة؟.

وباء جديد يهدد البشرية

منذ أن أدى وباء كوفيد-19 إلى توقف حركة العالم في عام 2020، اتجهت الأنظار إلى ما يمكن أن يكون عليه الوباء العالمي التالي.

كويكب غامض يهدد القمر وناسا تعلن حالة التأهب.. ماذا سيحدث؟زائر غير مرغوب فيه.. الجراد الصحراوي خطر يهدد المحاصيل | ما القصة؟

يركز العديد من العلماء أبحاثهم على مرض مستقبلي افتراضي يسمى "المرض X".

ولكن وفقا لدراسة جديدة، نقلتها الديلي ميل فإن الإجابة قد تكمن في القطب الشمالي.

حذر علماء من أن ذوبان الجليد في القطب الشمالي قد يؤدي إلى إطلاق فيروسات "زومبي" قادرة على التسبب في جائحة جديدة.

يمكن لهذه الميكروبات المسماة "ميكروبات متوشالح" أن تظل كامنة في التربة وأجسام الحيوانات المجمدة لعشرات الآلاف من السنين.

ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد الدائم، يشعر العلماء بالقلق من أن الأمراض القديمة قد تصيب البشر.

جائحة جديدة تهدد العالم 

يقول الدكتور خالد عباس، المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة الشارقة: " إن تغير المناخ لا يؤدي إلى ذوبان الجليد فحسب، بل إنه يذيب الحواجز بين النظم البيئية والحيوانات والبشر.

"قد يؤدي ذوبان الجليد الدائم إلى إطلاق بكتيريا أو فيروسات قديمة كانت متجمدة لآلاف السنين."

منذ أكثر من عقد من الزمان، كان العلماء يدركون أن البكتيريا والفيروسات المتجمدة في القطب الشمالي لا تزال لديها القدرة على إصابة الكائنات الحية.

في عام 2014، تمكن العلماء من عزل الفيروسات من التربة الصقيعية في سيبيريا  وأظهروا أنها لا تزال قادرة على إصابة الخلايا الحية على الرغم من تجميدها لآلاف السنين.

و في عام 2023، نجح العلماء في إحياء فيروس الأميبا الذي ظل متجمداً لمدة 48500 عام.

ومع ذلك، فإن المخاطر لا تقتصر على مناطق التربة الصقيعية، إذ يمكن العثور على مسببات الأمراض الخاملة أيضاً في المسطحات الجليدية الكبيرة مثل الأنهار الجليدية.

1700 فيروس قديم مختبئ

في العام الماضي، عثر العلماء على 1700 فيروس قديم مختبئة في أعماق نهر جليدي ومعظمها لم يسبق رؤيته من قبل.

يعود تاريخ هذه الفيروسات إلى ما يقرب من 41 ألف عام، وقد نجحت في البقاء على قيد الحياة بعد ثلاثة تحولات كبرى من المناخ البارد إلى المناخ الدافئ.

ورغم أن هذه الفيروسات آمنة طالما ظلت مدفونة في التربة الصقيعية، فإن القلق الكبير الذي يساور علماء المناخ هو أنها قد لا تظل على هذا النحو لفترة طويلة.

عندما يتم إزعاج الجليد أو التربة الصقيعية أو ذوبانها، يتم إطلاق أي ميكروبات موجودة بداخلها إلى البيئة - وكثير منها يمكن أن يكون خطيرًا.

اكتشف الباحثون أحد أقارب فيروس حمى الخنازير الأفريقية القديم، وهو فيروس باكمان الذئبي،  وقد عثر عليه يذوب في أمعاء ذئب سيبيري مجمد عمره 27 ألف عام.

وعلى الرغم من تجميده منذ العصر الحجري الأوسط، كان هذا الفيروس لا يزال قادرا على إصابة الأميبا وقتلها في المختبر.

وفي حين يقدر الباحثون أن واحدًا فقط من كل 100 من مسببات الأمراض القديمة يمكن أن يعطل النظام البيئي، فإن الحجم الهائل من الميكروبات الهاربة يجعل وقوع حادث خطير أكثر احتمالا.

جراثيم الجمرة الخبيثة

ففي عام 2016، تسربت جراثيم الجمرة الخبيثة من جثة حيوان ظلت مجمدة في التربة الصقيعية في سيبيريا لمدة 75 عاما، مما أدى إلى دخول العشرات إلى المستشفى ووفاة طفل واحد.

ولكن الخطر الأكبر هو أن يصبح المرض مستقرا بين الحيوانات، حيث يؤدي تزايد الاتصال مع البشر إلى زيادة احتمال انتقال المرض إلى البشر كمرض "حيواني المنشأ".

وقال الباحثون إن نحو ثلاثة أرباع الإصابات البشرية المعروفة هي أمراض حيوانية المنشأ، بما في ذلك تلك الموجودة في القطب الشمالي.

وحذر الباحثون من أن مناطق القطب الشمالي تشكل نقطة انطلاق خطيرة بشكل خاص لانتشار الوباء، لأن المنطقة لديها القليل من البنية التحتية الطبية.

ويشير الباحثون بالفعل إلى أن الأمراض الحيوانية المنشأ مثل حمى هانتا النزفية والطفيلي توكسوبلازما جوندي انتشرت في جميع أنحاء منطقة القطب الشمالي.

مقالات مشابهة

  • تدشين الاختبارات النهائية للفصل الثاني بمعهد الشوكاني بصنعاء
  • فيروسات زومبي.. وباء جديد يهدد البشرية قادم من القطب الشمالي| ماذا يحدث؟
  • لزيادة الصادرات.. المركزى للزراعة العضوية يطلق أولى دوراته التدريبية لتأهيل العاملين بشركات مدخلات الوقاية
  • المركزي للزراعة العضوية يطلق أولى دوراته التدريبية لتأهيل العاملين
  • توقيع بروتوكول تعاون بين مركز بحوث الصحراء وبنك‎ ‎QNB ‎‏ مصر لتنمية الزراعة بسيناء
  • وزير الزراعة يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين مركز بحوث الصحراء وبنك "QNB" مصر
  • الزراعة: توقيع بروتوكول لتمويل 40 مشروعا زراعيا بجنوب سيناء كمرحلة أولى
  • كائنات جديدة تساعد العلماء في فهم الحياة الخفية تحت الأرض
  • انطلاق الأسبوع البيئي الثاني بجامعة طيبة التكنولوجية بالأقصر تحت شعار "تكنولوجيا مبتكرة لمستقبل أخضر مستدام"
  • حمدان بن زايد يبحث تعزيز منظومة الأمن الغذائي مع وفد «أبوظبي للزراعة»