دار الإفتاء توضح صحة حديث «لا يدخل الجنة الجوّاظ ولا الجَعظريُّ»
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
في ظل انتشار عدد من الأحاديث التي يتداولها قطاع كبير من المسلمين، يبحث كثيرون عن صحة حديث «لا يدخل الجنة الجواظ»، بالإضافة إلى البحث عن معنى الكلمة التي لا تعد متعارفة بين الناس، وهو ما أوضحته دار الإفتاء المصرية.
ما صحة حديث «لا يدخل الجنة الجواظ»وحول صحة حديث «لا يدخل الجنة الجواظ»، فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية، أنّ الحديث الذي رواه الصحابي الجليل حارثة بن وهب الخزاعي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يَدخلُ الجنةَ الجوّاظُ، ولا الجَعظَرِيُّ»، هو حديث صحيح، من صحيح أبي داود.
ولفتت الدار إلى أنّ النبي عليه الصلاة والسلام حذر في هذا الحديث من الغلظة وسوء الخلق والتكبر على الخلق، حيث لفتت إلى أنّ الجواظ، هو الشخص سيئ الخلق، أما الجعظري يعني غليظ القلب، الذي يبطن السوء.
فضل التواضعوأوضحت دار الإفتاء فضل التواضع، واستدلت على ذلك أنَّه كان توجيها نبويا أيضًا، إذ حثُّ الرسول الكريم على التواضع، ويبيِّن فضلَه؛ وذلك في الحديث الشريف، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ، إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ» رواه مسلم.
وتابعت دار الإفتاء أنَّ التواضع خلق رفيع، يحتاج إلى تعاهدٍ من النفس، وصبرٍ على التحلِّي به حتى يصير عادةً في النفس الإنسانية التي تحب أن تفتخر بأعمالها، وبذاتها، وأن يشير إليها الناس ممتدحين إياها، ومتمنين تمثُّلها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء حديث شريف لا یدخل الجنة دار الإفتاء صحة حدیث
إقرأ أيضاً:
حكم نشر الفيديوهات التعليمية بدون إذن صاحبها.. دار الإفتاء توضح
مع تزايد انتشار المحتوى الرقمي وتنوع مصادر التعلم عبر الإنترنت، أصبح من السهل مشاركة الدروس التعليمية على منصات مختلفة مثل تيليجرام، يوتيوب، وفيسبوك.
ومع ذلك، يثار تساؤل حول حكم نشر الفيديوهات التعليمية دون إذن صاحبها، خاصةً إذا كانت على منصات مدفوعة.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هذا الفعل يعد تعديًا على الحقوق الفكرية ويخالف القيم الأخلاقية والشرعية.
حقوق المدرس في المحتوى التعليميأكد الدكتور علي فخر، خلال ظهوره في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة "الناس":
إذا قام مدرس بإنشاء محتوى تعليمي ونشره على قناة خاصة مدفوعة، فإن إعادة نشر هذا المحتوى مجانًا دون إذنه يُعد تعديًا على حقوقه.المدرس الذي يبذل مجهودًا في إعداد دروسه ويخصص لها منصة مدفوعة يستحق أن تُحترم حقوقه، ولا يجوز نقل محتواه دون موافقة واضحة منه.بعض المدرسين قد يسمحون بمشاركة بعض دروسهم مجانًا كنوع من "زكاة العلم"، ولكن يظل ذلك قرارًا شخصيًا للمدرس وحده، ولا يحق للآخرين اتخاذ هذا القرار نيابة عنه.الفرق بين النشر المجاني والنشر غير المشروعأوضح فخر أن هناك فرقًا بين المدرسين الذين يتيحون محتوى مجانيًا للجميع وبين أولئك الذين يخصصون قنوات مدفوعة:
المحتوى المجاني الذي ينشره المدرس بإرادته يمكن تداوله بدون مشاكل.المحتوى المدفوع لا يجوز نشره إلا بإذن من المدرس، لأنه يُعد جزءًا من مصدر رزقه، ونشره مجانًا قد يسبب له خسائر مالية.وشدد على أن القاعدة الشرعية في ذلك هي "لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه"، مما يعني أنه لا يجوز استغلال أو توزيع محتوى شخص آخر دون رضاه.
هل يجوز مشاركة الدروس مع الأصدقاء؟طرح بعض الطلاب تساؤلات حول مشاركة الدروس مع زملائهم، وجاء رد أمين الفتوى كالتالي:
إذا كان المدرس قد سمح بذلك، فلا بأس بمشاركة المحتوى.إذا لم يكن هناك إذن واضح، فلا يجوز مشاركة الدروس، سواء بين الأصدقاء أو على مجموعات عامة.من الأفضل التواصل مع المدرس مباشرة وطلب الإذن منه إذا كانت هناك ضرورة لمشاركة المحتوى.عواقب التعدي على الحقوق الفكريةأكد فخر أن التعدي على حقوق الملكية الفكرية له أبعاد دينية وقانونية:
من الناحية الشرعية: يُعد نشر المحتوى بدون إذن صاحبه نوعًا من أكل المال بالباطل، وهو أمر نهى عنه الإسلام.من الناحية الأخلاقية: احترام جهد الآخرين يعزز قيم الأمانة والمسؤولية بين أفراد المجتمع.من الناحية القانونية: قد يؤدي نشر المحتوى المحمي بحقوق النشر إلى مساءلة قانونية في بعض الدول، حيث تُفرض عقوبات على التعدي على الملكية الفكرية.كيف يمكن الاستفادة من الدروس بشكل قانوني؟إذا كان الطالب غير قادر على شراء الدروس المدفوعة، يمكنه اللجوء إلى عدة بدائل:
البحث عن محتوى تعليمي مجاني متاح على الإنترنت.التواصل مع المدرس والاستفسار عن إمكانية الحصول على خصم أو محتوى مجاني.الاستفادة من المصادر التعليمية المجانية التي توفرها بعض الجهات الرسمية مثل منصات التعليم الإلكتروني الحكومية.الالتزام بالأمانة في التعامل مع المحتوى الرقمياختتم فخر حديثه بالتأكيد على أن احترام حقوق الآخرين في المجال الرقمي يعكس أخلاق المسلم الحقيقية، داعيًا الطلاب إلى التحلي بالأمانة والالتزام بالقواعد الشرعية عند التعامل مع المحتوى التعليمي.