صحف عالمية: يجب وضع حد لاستخدام القوة ومحاسبة من سهلوا الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تناولت صحف عالمية ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتحدثت عن ضرورة وضع حد لاستخدام القوة من أجل فرض الحلول.
فقد أكدت صحيفة "إندبندنت" في افتتاحيتها أن المصلحة الإسرائيلية والفلسطينية تحتم الاستمرار في احترام اتفاق وقف إطلاق النار.
وحثت الصحيفة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أن يكون جادا في أن يصبح رئيسا صانعا للسلام.
وقالت إن على ترامب بذل أقصى جهوده لضمان وصول الاتفاق إلى مرحلته التالية، مما يعد نقطة انطلاق جديدة وطيبة.
وفي صحيفة "هآرتس"، قال الكاتب توم ميهاغر في مقال إن الوقت قد حان للاعتراف بحدود القوة العسكرية في فرض الحلول، والوقوف ضد الحرب، ودعم العدد المتزايد من الجنود الإسرائيليين الرافضين للخدمة العسكرية.
وشدد الكاتب على ضرورة وقف ما سماه "الجنون الناجم عن الحرب"، مطالبا باعتماد مسار جديد لإسرائيل.
نتنياهو يحشد لخطة ترامب
أما صحيفة "جيروزاليم بوست" فنقلت عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد خلال زيارته لواشنطن اجتماعات مع أعضاء في الكونغرس الأميركي، لحشد الدعم لخطة ترامب الرامية إلى ترحيل سكان غزة.
وقالت المصادر إن كبار مستشاري نتنياهو تواصلوا مع كتّاب الأعمدة في وسائل الإعلام الأميركية، وطلبوا منهم الحث على ترحيل سكان غزة إلى مصر والأردن في مقالاتهم.
إعلانوفي صحيفة "غارديان" كتب المستشار السابق بوزارة الخارجية البريطانية مارك سميث مقالا قال فيه إنه استقال من منصبه قبل أشهر بعد أن شاهد التواطؤ في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بغزة.
واتهم سميث كبار المسؤولين البريطانيين بتسهيل صفقات الأسلحة التي قال إنها تنشر الموت والرعب في غزة، مؤكدا أن ما يحدث هو "إبادة جماعية".
وقال إنه طالب زملاءه بمنع إزهاق الأرواح البشرية من أجل المصالح السياسية، وإن أوان المساءلة قد آن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ستوكهولم تهتف لفلسطين.. مظاهرة حاشدة تطالب بوقف الإبادة الجماعية بغزة (شاهد)
خرج مئات الأشخاص في العاصمة السويدية ستوكهولم، السبت، للتظاهر، احتجاجًا على الجرائم وحرب الإبادة الجماعية التي تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق الأطفال والنساء في قطاع غزة، ضاربة عرض الحائط كافة القوانين الدولية والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان.
وطالب المتظاهرون خلال تجمّعهم المُتسارع في منطقة "أودينبلان"، المتواجدة وسط ستوكهولم، بوقف فوري لكافة جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الغزّيين؛ من النساء وكبار السن والأطفال في غزة؛ وذلك تلبية لدعوة من العديد من منظمات المجتمع المدني.
مظاهرة نظمها شباب حزب التحرير اليوم أمام السفارة الأمريكية في العاصمة السويدية ستوكهولم نصرة لغزة pic.twitter.com/DVUqdeega0 — غزلان (@nossra_ataa) April 12, 2025
وفي السياق نفسه، رفع المتظاهرون عدّة لافتات، كُتب عليها: "فلسطين حرة، غزة حرة" و"أوقفوا الإبادة الجماعية" و"قاطعوا إسرائيل"؛ فيما ردّدوا في الوقت نفسه جُملة من الشعارات، من قبيل: "الأطفال يُقتلون في غزة" و"الحرية لفلسطين".
إلى ذلك، توجّه جل المتظاهرين حتى مبنى البرلمان السويدي، وهم حاملين الأعلام الفلسطينية، ووجّهوا انتقاداته واتّهامات مُباشرة إلى الإدارة الأمريكية بالقول إنها: "شريكة في جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي".
وقالت رئيسة الأكاديميين الفلسطينيين في ستوكهولم، عروبة أبو همام، إنها: "شاركت في المظاهرة للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية، وفرض حظر على تصدير الأسلحة، وفرض عقوبات على إسرائيل".
وأكدت أبو همام، خلال حديث لها مع وكالة "الأناضول" أنّ: "السبيل لوقف الهجمات الوحشية التي تنفذها إسرائيل في فلسطين، يبدأ بفرض حظر على الأسلحة"، مبرزة في الوقت نفسه: "نحن هنا اليوم لنطالب الحكومة السويدية بفرض حظر على تصدير السلاح إلى إسرائيل".
وبدعم أمريكي مطلق، تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية على كامل قطاع غزة المحاصر، خلّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عمّا يزيد على 11 ألف مفقود.
ومنذ مطلع آذار/ مارس الماضي، عاودت حكومة الاحتلال إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، من أجل منع دخول المساعدات الإنسانية، وذلك عقب تنصّلها من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، ووسط تجاهل أمريكي وصمت دولي، ما فاقم أكثر من المعاناة الإنسانية الملحّة داخل القطاع المحاصر، وما جعل أصوات الرّافضين لاستمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، تعلو أكثر، في عدّة دول عبر العالم.