حالات تحكيمية مثيرة للجدل في مباراة برشلونة وإشبيلية بالليغا
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تصدر لاعب وسط برشلونة فيرمين لوبيز المشهد خلال مباراة فريقه ضد إشبيلة – أمس الأحد – في الجولة الـ23 من الدوري الإسباني لكرة القدم بعدما شارك بديلا في الشوط الثاني ليسجل هدفا ثم يُطرد بالبطاقة الحمراء.
وحقق برشلونة فوزا عريضا على مضيفه إشبيلية على ملعب رامون سانشيز بيزخوان بنتيجة 4-1، ليرفع رصيده إلى 48 نقطة مقلصا الفارق إلى نقطتين مع ريال مدريد المتصدر ونقطة وحيدة عن أتلتيكو مدريد الوصيف.
وأشرك الألماني هانزي فليك مدرب برشلونة لاعبه لوبيز في بداية الشوط الثاني ونجح سريعا في تسجيل الهدف الثاني لفريقه بعد دقيقة، قبل أن يطرده الحكم أليخاندرو هيرنانديز هيرنانديز في الدقيقة 62.
وتدخل فيرمين بقوة على جبريل سو لاعب إشبيلية ليشهر هيرنانديز البطاقة الصفراء له، لكن حكم الفيديو المساعد "الفار" استدعاه لمشاهدة اللقطة، وبعدها ألغى البطاقة وطرده مباشرة.
هل يستحق فيرمين البطاقة الحمراء؟ ????#الدوري_الاسباني #برشلونة #اشبيلية pic.twitter.com/boMJ5mCCu3
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) February 9, 2025
وبحسب الحكم الإسباني السابق سيزار بارينيشيا مونتيرو المحلل التحكيمي لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية فإن قرار طرد فيرمين كان صحيحا.
إعلانوقال "بعد مراجعة اللقطة بناء على طلب حكم الفيديو المساعد ديل سيرو غراندي، تم طرد فيرمين بشكل عادل بسبب شدة التدخل على سو، والذي كان ينطوي أيضا على خطر الإصابة".
وعن مطالبة لاعبي إشبيلية للحكم باحتساب ركلة جزاء في الدقيقة 53 بعد كرة مشتركة بين سو وجول كوندي لاعب برشلونة، قال مونتيرو إن اللقطة لا تستحق عقوبة، والاحتكاك كان بسيطا لا يستحق احتساب ركلة جزاء.
وأشاد مونتيرو بجميع قرارات هيرنانديز خلال المباراة، مؤكدا أنه تمركز دائما جيد وأسهم في جلب الكثير من المرونة للمباراة، حيث طبق الميزة بشكل صحيح في العديد من المناسبات وعاقب الفريقين بنفس المعايير.
فيرمين يضيف الهدف الثاني لبرشلونة.
هل تذكرك طريقة لعب بيدري بزمن برشلونة الجميل؟#الدوري_الاسباني #برشلونة #اشبيلية pic.twitter.com/iu4cEa5Jf0
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) February 9, 2025
وقال إن الحكم "طبق التحكيم الوقائي، وأعطى التوضيحات للاعبين وكان دائمًا مسيطرا على المباراة، حيث أنذر بشكل صحيح كل من ساؤول وإسحاق وباديه وماركاو وسوسو من إشبيلية وغافي وغارسيا من برشلونة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مونتسكيو والإسلام.. رؤية مثيرة للجدل بين الاستشراق والتنوير
يُعد الفيلسوف الفرنسي مونتسكيو (1689-1755) أحد أبرز مفكري عصر التنوير، حيث أسهمت أفكاره في تشكيل الأنظمة الديمقراطية الحديثة من خلال نظريته حول الفصل بين السلطات. غير أن تناوله للإسلام والحضارات الشرقية في كتابه الشهير روح القوانين (1748) أثار جدلًا واسعًا بين المؤيدين لطرحه والمنتقدين له، خاصة فيما يتعلق بوصفه للأنظمة السياسية الإسلامية.
الإسلام والاستبداد في فكر مونتسكيورأى مونتسكيو أن النظم السياسية في المجتمعات الإسلامية تميل إلى الحكم الاستبدادي، حيث اعتبر أن القوانين الدينية في الإسلام تساهم في تركيز السلطة في يد الحاكم، مما يؤدي إلى غياب الحريات الفردية التي كان يدعو إليها. كما أشار إلى أن الطابع المناخي والجغرافي للبلاد الإسلامية، وفقًا لنظريته الجغرافية، ساهم في تشكيل ثقافة سياسية استبدادية قائمة على الطاعة والخضوع للحاكم.
جدل حول طرحه: نقد واستشراقلاقى طرح مونتسكيو حول الإسلام انتقادات واسعة، حيث اعتبره بعض الباحثين امتدادًا للخطاب الاستشراقي الذي هيمن على الفكر الأوروبي في تلك الفترة. فقد قدم صورة نمطية عن العالم الإسلامي، متأثرًا بنظرة الغرب للشرق كمنطقة تخضع لحكم فردي مطلق، دون النظر إلى التنوع السياسي والاجتماعي داخل المجتمعات الإسلامية عبر التاريخ.
على الجانب الآخر، يرى بعض المؤرخين أن مونتسكيو لم يكن معاديًا للإسلام بقدر ما كان يحاول دراسة القوانين التي تحكم المجتمعات المختلفة، مستخدمًا أدوات عصره في التحليل السياسي والاجتماعي. ومع ذلك، فإن مقارنته بين النظم الإسلامية والغربية جاءت منحازة بشكل واضح للنموذج الأوروبي، الذي اعتبره الأكثر تقدمًا من الناحية السياسية.
إرث مونتسكيو وتأثيره اليومرغم الجدل حول رؤيته للإسلام، لا يمكن إنكار تأثير مونتسكيو العميق على الفكر السياسي الحديث، خاصة في ترسيخ مفهوم الفصل بين السلطات، الذي تبنته العديد من الدساتير حول العالم. ومع ذلك، فإن إعادة قراءة أفكاره اليوم في ضوء الدراسات الحديثة حول الإسلام والحضارات الشرقية تسلط الضوء على الحاجة إلى رؤية أكثر شمولية وغير متحيزة عند تناول النظم السياسية المختلفة.
الرئيس السوري يتحدّث عن «فترة اعتقاله» ويؤكّد: لن نشارك بأيّ نوع من الحروب الطائفية