جلسة مباحثات لوزير الإسكان ونظيره الاكواتورى| تفاصيل إنشاء 100 ألف شقة بغينيا
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
عقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وكليمنتى فيرييرو فياريانو، وزير الدولة للأشغال العامة والتخطيط العمراني، جلسة مباحثات موسعة، خلال زيارته الحالية لجمهورية غينيا الاستوائية، فى العاصمة مالابو، بحضور مسئولى البلدين، والسفير المصرى بمالابو حداد عبدالتواب الجوهرى، لمناقشة عددٍ من ملفات التعاون المشترك بين مصر وغينيا الاستوائية، وتبادل الخبرات.
وفي مستهل اللقاء، شكر المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الجانب الاكواتوري على توجيه الدعوة لزيارة مالابو، ودعا كليمنتى فيرييرو فياريانو، وزير الأشغال العامة والتخطيط العمراني لزيارة مصر، مؤكداً أهمية مشاركة وفود من وزارة الأشغال العامة في غينيا الاستوائية في الفعاليات والمعارض التي تنظمها وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصرية، وكذا الاطلاع على التجربة العمرانية المصرية، مشيرا إلى أنه تم تحديد مساعد المشرف على مكتب الوزير كمسئولة للتواصل مع الجانب الإكواتورى.
وأوضح الوزير أن هناك علاقة وطيدة تربط بين قيادتى البلدين، ومن ثم يجب العمل على تعزيز وتطوير أطر التعاون بين البلدين، خاصة أن وزارتينا لهما دور ومهام واسعة فى التنمية بالبلدين.
وشرح الشربيني، مهام وزارة الإسكان، والأدوار التى يقوم بها كل قطاع، بدءا من هيئة التخطيط العمرانى، التى لها أدوار واسعة، فى تخطيط المدن، وكذا تحديث المخططات الاستراتيجية، مؤكدا استعدادنا للمساهمة في إنشاء هيئة أو مكتب للتخطيط العمرانى والتصميم المعماري في غينيا الاستوائية، وتوفير الكوادر البشرية لتدريب الأشقاء من غينيا الاستوائية سواء في مالابو أو في القاهرة، على آليات عمل تلك الهيئة واختصاصها، وإرسال خبراء مصريين لفترة يتم الاتفاق عليها إلى مالابو لإنشاء المكتب/الهيئة في غينيا الاستوائية.
كما سرد الوزير ما حققته الدولة المصرية من طفرة فى قطاع الإسكان، سواء الاجتماعى أو المتوسط، وغيرهما، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ ملايين الوحدات، لمختلف شرائح الدخل، وشركاتنا المصرية فى السنوات الماضية اكتسبت خبرات واسعة فى هذا القطاع، مرحبا بالتعاون مع الأشقاء بغينيا الاستوائية في تنفيذ مشروع الإسكان (۱۰۰ ألف وحدة سكنية) على عدة مراحل في مدن إكواتورية متنوعة، معرباً عن رغبته في التعرف على تفاصيل هذا المشروع الطموح، والاستعداد للمشاركة مع الجانب الاكواتوري لتنفيذه من خلال تحالف مصري تحت إشراف وزارة الإسكان المصرية، ويضم كبرى شركات المقاولات المصرية العامة والخاصة، ويمكن البدء ببناء عدد من وحدات هذا المشروع كنموذج يمكن تعميمه.
وعرض وزير الإسكان التجربة المصرية فى تطوير المناطق غير الآمنة، وكيف استطاعت الدولة المصرية حشد جهودها لإنهاء هذه الأزمة، ونقل سكان هذه المناطق إلى مشروعات سكنية حضارية مخططة، تتمتع بالخدمات، مؤكدا استعداد الوزارة للتعاون فى هذا الملف المهم، ونقل التجربة للأشقاء فى غينيا الاستوائية.
كما شرح الوزير دور ومهام هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وما يحدث حاليا من تقدم كبير فى تنفيذ مدن جديدة على أعلى مستوى، مدن ذكية مستدامة، تتمتع بالخدمات المتميزة، وكذا ما نفذته الدولة من مدن على مستوى الجمهورية، منذ بداية نشأتها فى أواخر السبعينيات، مؤكدا فى الوقت نفسه استعداد الوزارة لمشاركة خبراتها فى هذا الملف.
واستعرض الشربينى الدور الذى يقوم به قطاع المرافق بالوزارة، فى توصيل خدمات مياه الشرب والصرف الصحى، وكذا أعمال التشغيل والصيانة، للحفاظ على الاستثمارات، إضافة إلى الدور الرقابى والتنظيم لخدمات هذا القطاع.
وشرح وزير الاسكان ما يقوم به الجهاز المركزى للتعمير من مشروعات قومية، على مستوى الجمهورية، وكذا مشروعات إعادة الاحياء، وغيرها، إضافة إلى استعراض دور الجهات البحثية التابعة للوزارة، مثل المركز القومى ليحوث البناء والاسكان، وغيرها، مؤكدا أن كل إمكاناتنا فى مختلف القطاعات ستكون جاهزة لاستفادة الأشقاء فى غينيا الاستوائية.
من جانبه عبر كليمنتى فيرييرو فياريانو، وزير الدولة للأشغال العامة والتخطيط العمراني بغينيا الاستوائية، عن ترحيبه بوزير الاسكان المصرى، والوفد المرافق له، ونقل لهم تحيات رئيس الجمهورية، ونائب الرئيس.
وقال كليمنتى فيرييرو فياريانو: هدفنا أن يكون التعاون بين الوزارتين أحد أهم الروابط الأساسية بين البلدين، فدائما وزارة الاسكان والطرق والأشغال العامة هى المحرك الأساسى للتنمية فى دولنا، وسنبدأ معا التعاون بما يعود بالنفع على بلدينا، وسنوثق التعاون عبر توقيع مذكرة التفاهم بين البلدين، محددا مدير عام الوزارة، كنقطة تواصل لتسهيل أى من الأمور فى أى وقت.
وأضاف الوزير الاكواتورى: نتطلع للاستفادة من خبراتكم، ونرغب فى أن يساعدنا الجانب المصرى فى الهيئات الحديثة التى سننشئها، والاهم الحصول على الخبرات المصرية، والتدريب داخل مواقع العمل، قائلا: أُصر على أن يكون لمصر خبراء فى غينيا الاستوائية كمساعدين لنا، يدربون كوادرنا وفنيينا، وأيضا ذهاب المهندسين حديثى التخرج للتدرب فى مصر.
وأوضح كليمنتى فيرييرو فياريانو، وزير الدولة للأشغال العامة والتخطيط العمراني بغينيا الاستوائية أن رؤية رئيس الدولة ونائب الرئيس حاليا هى تشييد الوحدات السكنية لمواطنينا، ولدينا مشروع قومى لبناء "100 ألف وحدة سكنية"، ونأمل فى دعم الجانب المصرى منذ بداية المشروع، والفكرة والتصميم، ثم التنفيذ، وحتى التسليم، وأن يكون المشروع تحت إشراف الوزارة، مشيرا إلى أن هذا المشروع ستسبقه مراحل تنفيذ البنية الأساسية والمرافق المختلفة، ولذا فضلنا الاستعانة وطلب خبرة دولة كبيرة مثل مصر، وهناك توجيه من نائب الرئيس باستيراد المواد الخام المصرية فى تنفيذ الوحدات، حيث إن زيارته لمصر الأخيرة شاهد الوحدات المنفذة، ونالت إعجابه .
وأضاف: مستعدون للبدء بتنفيذ 200 وحدة سكنية كنموذج فى إحدى المحافظات، منها 100 وحدة منخفض التكاليف، و50 لمتوسطى الدخل، و50 إسكان فاخر.
وقال الوزير الاكواتورى: نحن أيضا فى مرحلة بناء "مدينة إدارية جديدة"، ونحتاج لوجود نماذج الاسكان المتنوعة.
وأكد المهندس شريف الشربينى استعداد الوزارة التام لتنفيذ ما طلبه الوزير الاكواتورى، مشيرا إلى أن الجهاز المركزى للتعمير بالوزارة، سيشرف على تنفيذ ما يتم التوافق بشأنه، ولدينا شركات مقاولات جاهزة على رأسها المقاولون العرب، وسنبدأ بإعداد تخطيط للمنطقة، وكذا التصميمات المختلفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمهورية غينيا الاستوائية وزير الإسكان وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المجتمعات العمرانية الصرف الصحى المقاولون العرب الاستثمارات غينيا غينيا الاستوائية استثمارات وزارة الإسكان المهندس شريف الشربيني مصر وغينيا الاستوائية وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العامة والتخطیط العمرانی غینیا الاستوائیة وزیر الإسکان مشیرا إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يعقد جلسة مباحثات مع نظيره الأمريكي
عقد د.بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم، جلسة مباحثات مع "ماركو روبيو" وزير الخارجية الأمريكى بمقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تمتد لأربعة عقود، ودعم التعاون في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة.
وأعرب الوزير عبد العاطي عن التطلع للعمل مع الإدارة الجديدة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل والشامل في المنطقة.
تطرقت المباحثات إلى أهمية مواصلة انعقاد جولات الحوار الاستراتيجي المصري-الأمريكي بصفة دورية على مستوى وزيري الخارجية، كما تناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجارى والاستثمارى بين البلدين، حيث تناول الوزيران الترتيبات الجارية لاستضافة القاهرة "منتدى مستقبل مصر الاقتصادي" خلال العام الجاري بالتعاون مع الغرفة التجارية الأمريكية، والذى يهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في معدلات التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات الأمريكية فى مصر.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه دار نقاش موسع بين الوزيرين بشأن التطورات الإقليمية المتلاحقة فى غزة وسوريا وليبيا والسودان والقرن الافريقى والبحر الأحمر .
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الوزير عبد العاطي علي ثوابت الموقف المصري والعربي والإسلامي بشأن القضية الفلسطينية وأهمية تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، معربا عن تطلع مصر للتنسيق مع الإدارة الأمريكية من أجل العمل على تحقيق السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط وبما يستجيب للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة علي كافة ترابه الوطني.
واستعرض الوزير عبد العاطى فى هذا الإطار جهود مصر فى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بجميع مراحله الثلاث ونفاذ المساعدات الإنسانية، وشدد على أهمية الإسراع فى بدء عملية التعافى المبكر وازالة الركام وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين بغزة فى ظل تمسكهم بأرضهم ورفضهم الكامل للتهجير بدعم كامل من العالمين العربى والإسلامي والمجتمع الدولي .
كما شدد على أهمية إيجاد أفق سياسى يؤدي إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
كما تناولت المباحثات مستجدات الأوضاع في السودان، حيث أكد الوزير عبد العاطي علي موقف مصر الداعم لمؤسسات الدولة السودانية، وضرورة وقف إطلاق النار، واحترام سيادة ووحدة وسلامة الاراضى السودانية. كما تناولت المباحثات التطورات فى سوريا، حيث اكد الوزير عبد العاطى على دعم مصر الكامل للشعب السورى، مشددا على ضرورة احترام وحدة وسلامة الاراضى السورية، وأهمية بدء عملية سياسية لا تقصى اى من مكونات المجتمع السورى، وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة.
وتطرقت المباحثات بين الوزيرين الي قضية الأمن المائي المصري، حيث شدد وزير الخارجية على موقف مصر الثابت بضرورة التوصل إلي اتفاق قانوني وملزم لتشغيل السد ودون الافتئات على حقوق دولتى المصب ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
كما شهدت المباحثات تبادل الرؤى بشأن عدد من الموضوعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك ومنها التطورات فى لبنان وليبيا والقرن الأفريقي وأمن الملاحة فى البحر الأحمر، وتم الاتفاق علي ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة.