ردا على دعوات ترامب بشأن جرينلاند.. الدنمارك تطلق حملة لشراء كاليفورنيا
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
دخلت مبادرة دنماركية تحت اسم «دنماركيفاكيشن» في مواجهة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث اقترح المشاركون فيها شراء ولاية كاليفورنيا، ردًا على دعوات ترامب لشراء جزيرة جرينلاند من الدنمارك، حسبما ذكر موقع بوليتيكو.
سخرية من طريقة ترامب في التفاوضبدوره، أشار زافييه دوتوا، مؤسس الحملة، إلى أن المشروع سيكلف تريليون دولار، إلى جانب إمدادات غير محدودة من المعجنات الدنماركية، والتي ستدفع هوليوود تكلفتها، على أن تتولى شركة الألعاب الدنماركية الشهيرة «ليجو» المفاوضات مع الولايات المتحدة لخبرتها في التعامل مع الأطفال الذين يصابون «بنوبات غضب بسبب فقدان قطع اللعب»، في إشارة ساخرة إلى أسلوب التفاوض الأمريكي.
وأشار المشاركون في المبادرة إلى جمع الأموال عبر التمويل الجماعي، حيث سيدفع كل مواطن دنماركي يمكنه المساهمة بـ200 ألف كرونة دنماركية حوالي 29 ألف دولار، ووقع على هذه الحملة أكثر من 198 ألف شخص على عريضة تدعو إلى انضمام كاليفورنيا إلى الدنمارك، لكن لم يكشف عن مقدار الأموال التي جمعها حتى الآن.
رغبة مستمرة من ترامب لشراء الجزيرةواقترح ترامب في السابع من يناير الماضي ضم جزيرة جرينلاند الدنمارك لأمريكا مهددا بفرض تعريفات تجارية عالية على الدنمارك إذا لم تتنازل عن الجزيرة، مبينا أن سكان الجزيرة يرغبون في الانضمام لأمريكا، وهذه المرة الثاني التي يطالب فيها ترامب بذلك فقد عرض في فترته الرئاسية الأولى شراء «جرينلاند» لكن طلبه قوبل بالرفض.
جرينلاند إقليم يتمتع بالحكم الذاتي تابعًا للدنمارك، لكنها تخضع لاتفاقية دفاع مع الولايات المتحدة منذ عام 1951، وتستضيف قاعدة «بيتوفيك» العسكرية الأمريكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمريكا الدنمارك جرينلاند ترامب
إقرأ أيضاً:
ترامب ينتقد دعم أمريكا لأوكرانيا: نضخ الأموال دون مقابل
أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امتعاضه الشديد من حجم الدعم المالي الذي قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ اندلاع الحرب، مشيرًا إلى أن تلك الأموال صُرفت دون أي مردود حقيقي، ومحمّلًا المسؤولية الكاملة للإدارة السابقة بقيادة جو بايدن.
وفي اجتماع للحكومة قال ترامب: "عندما تسلّمت الرئاسة، سألت عن مقدار الأموال التي قدمناها لأوكرانيا، وكان الرقم الصادم نحو 350 مليار دولار، دون ضمانات أو مقابل فعلي".
وأضاف مستنكرًا: "كنا نرمي الأموال من النافذة، وكأنها بلا قيمة. كان بايدن هو من فعل ذلك. إنها حرب بايدن، وليست حرب ترامب".
وفي انتقاد لاذع جديد، جدّد ترامب موقفه الرافض للدعم غير المشروط لكييف، واصفًا الحرب بأنها "مهزلة سمح بها زيلينسكي وبايدن".
وأشار إلى أن "الأداء الفظيع" للرئيس الأوكراني ونظيره الأمريكي هو ما أدى إلى تفاقم الأزمة، مضيفًا: "لو لم تكن انتخابات 2020 مزوّرة، وهذا ما أؤمن به بشدة، لما اندلعت هذه الحرب أصلاً". واعتبر أن تجنب الصراع كان ممكنًا لو وُجدت قيادة مختلفة، مضيفًا أن "الأوان فات الآن، لكن علينا وقف هذا النزيف سريعًا".
تصريحات ترامب تأتي وسط تصاعد الجدل السياسي في الولايات المتحدة بشأن استمرار الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا، خاصة مع تنامي أصوات في الكونجرس تطالب بإعادة تقييم هذا الإنفاق.
كما يحرص ترامب على ترسيخ فكرته بأن إدارته كانت ستتبع نهجًا مختلفًا في التعاطي مع الأزمة، في محاولة للتمايز عن بايدن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقد دأب ترامب منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا على التقليل من أهمية المواجهة، ورفض تحميل روسيا وحدها المسؤولية، منتقدًا التورط الأمريكي في نزاعات خارجية يرى أنها "لا تخدم مصالح واشنطن".
ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه المفاوضات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن اتفاق شامل يتضمن وصولًا أمريكيًا إلى الموارد الطبيعية الأوكرانية، لا سيما المعادن النادرة.
كما يسعى البيت الأبيض إلى طمأنة الحلفاء الأوروبيين بشأن استمرار الدعم لكييف، رغم التباين الداخلي الأمريكي. وتبقى المواقف المتشددة التي يتبناها ترامب جزءًا من صراع أوسع بين رؤيتين مختلفتين للسياسة الخارجية الأمريكية: واحدة تميل إلى الانسحاب وإعادة التموضع، وأخرى ترى في دعم أوكرانيا التزامًا استراتيجيًا ضروريًا لمواجهة روسيا.