مشروع رأس الحكمة .. مدينة المستقبل توفر آلاف فرص العمل للمصريين
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تواصل الحكومة المصرية جهودها لتطوير مشروعات عمرانية ضخمة ضمن خطط التنمية المستدامة، ويعد مشروع مدينة "رأس الحكمة" واحدًا من المشروعات الرائدة التي تعكس التعاون بين مصر والإمارات.
وفي هذا السياق، عقد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، اجتماعًا مع وفد من مجموعة "مُدن القابضة" لاستعراض مستجدات المخطط الرئيسي للمشروع.
من جانبه، استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، جاسم الزعابي، رئيس مجلس إدارة مجموعة "مُدن القابضة"، وبيل أوريجان، الرئيس التنفيذي للمجموعة، لمناقشة تطورات المخطط الرئيسي لمدينة "رأس الحكمة" بالساحل الشمالي الغربي.
ورحب رئيس الوزراء بالوفد الإماراتي، معربًا عن تقديره للجهود المكثفة من قبل مجموعة "مُدن القابضة" لإنجاز المخطط الرئيسي في الموعد المحدد.
وأكد أن هذا المشروع يمثل طفرة عمرانية كبرى في منطقة الساحل الشمالي الغربي، كما أنه يوفر فرصًا استثمارية واعدة للشركات المصرية في مختلف المجالات، فضلًا عن إتاحة آلاف فرص العمل للمصريين على مدار مراحل التنفيذ.
التزام الحكومة بدعم المشروعأكد الدكتور مصطفى مدبولي حرصه على متابعة تنفيذ المشروع مع مجموعة "مُدن القابضة" وفقًا للجداول الزمنية المحددة، مع تقديم كل أشكال الدعم لضمان تسريع وتيرة التنفيذ.
كما شدد على أهمية التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص المصري والإماراتي لإنجاح المشروع وتحقيق الأهداف المرجوة منه.
ومن جانبه، أعرب جاسم الزعابي عن شكره لرئيس الوزراء على دعمه المستمر للمشروع، مشيرًا إلى التقدم الكبير الذي تم إحرازه في تصميم المخطط الرئيسي لمدينة "رأس الحكمة" منذ شهر أكتوبر 2024.
وأوضح أن المشروع سيشهد تعاونًا وثيقًا بين شركات المقاولات والتطوير العقاري من مصر والإمارات، مما يعزز من فرص الاستثمار والتطوير المشترك.
كما أكد الزعابي أن مدينة "رأس الحكمة" ستعتمد على أحدث المعايير العالمية في التخطيط والتنفيذ، لضمان تحقيق أعلى مستويات الجودة والكفاءة، مما يجعلها واحدة من المدن الحديثة المتكاملة التي تضاهي نظيراتها العالمية.
ويعد مشروع "رأس الحكمة" نموذجًا ناجحًا للتعاون بين مصر والإمارات في مجال التنمية العمرانية، ومن المتوقع أن يكون له أثر كبير على الاقتصاد المصري من خلال جذب الاستثمارات وتوفير فرص عمل واسعة.
وتظل الحكومة المصرية ملتزمة بمتابعة التنفيذ لضمان تحقيق المشروع في الوقت المحدد وبأعلى جودة ممكنة.
10 معلومات عن رأس الحكمةللتعرف على رأس الحكمة والمشروعات المخطط تنفيذها بها فى 10 نقاط
راس الحكمة رأس الحكمة، هي قرية تابعة لمدينة مرسى مطروح، بمحافظة مطروح وتقع رأس الحكمة على الساحل الشمالي
تقع قرية راس الحكمةبمدينة مرسي مطروح التابعة لمحافظة مطروح على الساحل الشمالى وتبعد عن مدينة مرسي مطروح بنحو 85 كيلو متر بينما تبعد عن مدينة الضبعة فى الجهة الاخرى بنحو 50 كيلو متر .رغم ان رأس الحكمة إحدى أهم المناطق الاستراتيجية المهمة الا انها عانت من الاهمال وعدم استغلال مقوماتها التى تتميز بها ليعانى سكانها لسنوات عديدة من عدم وحود مشروعات تدر دخل على سكانها او فرص عمل مع الاعتماد على المزروعات من التين والزيتتون وتربية الاغنام كمصدر دخل رئيسي.تتميز منطقة راس الحكمة بمقومات تنموية شاملة وعديدة، بما يجعلها منطقة رائدة سياحيًا واستثماريًا وعمرانيًا، ومركز عالمي للسياحة في منطقة الشرق الأوسط وعالميًا. وتتمتع المنطقة بوجود عدد كثير من المحميات الطبيعية والمناطق الأثرية والخلجان والرؤوس البحرية والكثبان الرملية، إضافةً إلى توافر بيئة طبيعية مناسبة لكافة أنواع الأنشطة السياحية، سواء البحرية أو الشاطئية أو التاريخية أو سياحة السفاري والأنشطة الصحراوية المتنوعة.ويستهدف المخطط الاستراتيجي لراس الحكمة إقامة مركز سياحي عالمي مُتكامل في رأس الحكمة، يحقق طفرة غير مسبوقة لدعم قطاع السياحة في مصر وجذب السياحة العالمية والمحلية بمختلف أنواعها، إضافةً إلى إقامة وتطوير خدمات اجتماعية متنوعة في التجمعات العمرانية القائمة والمقترحة بتلك المنطقة.وقّعت مصر والإمارات، في فبراير 2024، صفقة استثمار عقاري، تستحوذ بموجبها شركة "القابضة" (ADQ) على حقوق تطوير مشروع "رأس الحكمة" بهدف تنمية المنطقة، باستثمارات مباشرة قدرها 35 مليار دولارو بإجمالي استثمار تراكمي 110 مليارات دولار أمريكي بحلول العام 2045.اطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مشروع رأس الحكمة التنموي، في شهر أكتوبر 2024 .يمثل مشروع رأس الحكمة شراكة بين مصر والإمارات، حيث سيمثل الجانب المصري في المشروع في «هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة»، باعتبارها الجهة المعنية بتنمية المجتمعات العمرانية، بينما سيكون الجانب الإماراتي مُمثلًا في «شركة أبوظبي التنموية القابضة».يعتبر مشروع رأس الحكمة الأضخم من نوعه، حيث يستهدف تطوير مساحة 170 مليون متر مربع، أي أكثر من 40 ألفا و600 فدان،يتضمن المشروع أحياء سكنية لكل المستويات وفنادق عالمية على أعلى مستوى ومنتجعات سياحية ومشروعات ترفيهية عملاقة بالإضافة إلى كل الخدمات العمرانية الموجودة في كل مدنية سواء مدارس وجامعات ومستشفيات ومباني إدارية وخدمية، بالإضافة إلى منطقة حرة خدمية خاصة سيكون فيها صناعات تكنولوجية وخفيفة وخدمات لوجستية وحي مركزي للمال والأعمال، لاستقطاب الشركات العالمية الموجودة في كل مكان كما يضم المشروع مارينا دولية كبيرة لليخوت والسفن السياحية، وخارج أرض المشروع تم الاتفاق على إنشاء مطار دولي جنوب المدينة، عبر تخصيص أرض لوزارة الطيران المصرية، وسيتم التعاقد مع شركة أبوظبي التنموية لتطوير وتنمية المطار ويكون للدولة المصرية حصة من العوائد التي تخرج من هذا المطار.من المستهدف استقطاب نحو 8 ملايين سائح إضافي يأتون إلى مصر عبر مشروع راس الحكمة وستكون المدينة عالمية بكل المقاييس وعلى أعلى مستوى، حيث ستضم رأس الحكمة منطقة استثمارية ومنطقة حرة خاصة وخمسة مراس.ومن المتوقع ان تساهم كل هذه العوامل في جعل رأس الحكمة محوراً مهماً لمستقبل الاستثمارات في مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر والإمارات القابضة رأس الحكمة الإمارات مرسي مطروح المزيد مشروع رأس الحکمة المخطط الرئیسی مصر والإمارات
إقرأ أيضاً:
جامعة الإمارات تناقش مواءمة المناهج مع وظائف المستقبل
نظّمت جامعة الإمارات مجلسها الرمضاني الثاني تحت عنوان "المناهج المستقبلية: كيف يمكن للجامعات إعداد الطلبة لوظائف لم تُخلق بعد؟" بحضور الأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير الجامعة بالإنابة، وعدد من ممثلي الشركاء الاستراتيجيين، وأعضاء الإدارة العليا والعمداء ومدراء المراكز البحثية ومدراء الإدارات والأكاديميين والباحثين والطلبة.
وأوضح الأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي في بداية الجلسة أن جامعة الإمارات تعمل على بناء الوعي الأكاديمي المستمر بأهمية المواءمة ما بين المناهج الأكاديمية وسوق العمل والتطورات العلمية واستشراف مستقبل التعليم العالي، وذلك من خلال تضمين المواد التعليمية التي تساعد الطالب على كسب مهارات سوق العمل، حيث تؤكد الجامعة على الرؤية الاستشرافية في إعداد المناهج الأكاديمية، وذلك لضمان مواكبة التغيرات التي تطرأ على منظومة التعليم العالي.
وأشار مدير الجامعة بالإنابة، خلال الجلسة إلى ضرورة تبني مفهوم التعلم المستمر والتكيف مع متطلبات العصر، وذلك من خلال تقديم دورات قصيرة وشهادات رقمية محدثة باستمرار لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة، كما شدد على أهمية تطوير بيئات تعليمية تشجع على التعلم الذاتي، وإدخال برامج قائمة على المهارات بدلاً من التخصصات التقليدية، وقال: "إن التحول من المناهج التقليدية إلى نماذج تعليمية أكثر مرونة وابتكاراً واستشرافاً للمستقبل أمر حتمي، وذلك عبر تعزيز التفكير النقدي والإبداعي، وتشجيع الطلاب على حل المشكلات بطرق مبتكرة من خلال دمج التفكير التصميمي في المناهج الدراسية، وتحفيزهم على طرح الأسئلة بدلاً من حفظ الإجابات".
شهد المجلس مناقشات حول دور الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات، وعلى دمج التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في المناهج الجامعية؛ من خلال تدريس مفاهيم البرمجة وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي لجميع التخصصات، إلى جانب استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز في التجارب التعليمية، وتوفير منصات تعليمية تعتمد على التعلم التكيفي.
كما تم تسليط الضوء خلال المجلس على أهمية تعزيز ريادة الأعمال والابتكار عبر إدخال برامج حاضنات الأعمال داخل الجامعات، وتشجيع المشاريع الطلابية وربطها بمشكلات العالم الحقيقي، فضلاً عن توفير بيئات تعليمية مرنة تدعم التفكير الريادي.
وأكد المشاركون على أن التركيز على المهارات الإنسانية والذكاء العاطفي يُعد عنصراً أساسياً في إعداد الطلبة للمستقبل، من خلال تعزيز مهارات التواصل والتعاون والعمل الجماعي، وتعليمهم كيفية إدارة التغيير والتكيف مع بيئات العمل المختلفة، مع تقديم دورات متخصصة في القيادة والأخلاقيات المهنية، كما أشاروا إلى أهمية تعزيز الشراكات بين الجامعات والقطاعات المختلفة لضمان توافق المناهج مع احتياجات سوق العمل، وذلك عبر التعاون مع الشركات الناشئة والكبيرة لتوفير فرص تدريب عملي وتطوير برامج دراسية متكاملة تستند إلى التحليل الدقيق للبيانات والتوقعات المستقبلية.
وأوصى المجلس بضرورة تعزيز التعلم التجريبي من خلال تبني المشاريع القائمة على حل المشكلات، ودمج التعليم القائم على التحديات والمسابقات الأكاديمية، إلى جانب اعتماد نهج التعلم القائم على المهام.