ترحيل سكان غزة إلى إلى المغرب.. قصة خبر زائف
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
بسرعة انتشر الخبر كالنار في الهشيم واستغله الخصوم للنيل من المغرب والترويج لمقترح مختلق يقضي بترحيل سكان غزة الى المغرب. فمن يكون المصدر الأول لهذا المقترح وكيف تم ترويجه؟
ظهر هذا الخبر الزائف في سياق إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اقتراحه علانية على مصر والأردن استقبال سكان غزة. لم يذكر لا المغرب في تصريحه.
بالنسبة له فإن الوضع في غزة المدمرة من طرف الجيش الإسرائيلي لم تعد صالحة للعيش والتالي يمكن إعادة بنائها، لتصبح ريفيرا الشرق الاوسط، لتكون موطنا لكل اجناس العالم، وريفيرا هي عبارة إيطالية تعني السواحل الجميلة ذات المناخ المعتدل والطبيعة الجذابة.
وبما أن الأردن ومصر رفضتا العرض لانه ليس فقط بمثابة تطهير عرقي إنمال أيضا لانه يمس الأمن القومي للبلدين، فقد لجأ مسؤولون اسرائيليون إلى إطلاق مقترحات أخرى لخلط الأوراق، لدرجة ان نتنياهو أقترح نقل الفلسطينيين إلى المملكة العربية السعوديه وهو ما رفضته المملكة بشدة.
وبخصوص المغرب فإن أول من ذكر اسم المغرب كوجهة مقترحة للفلسطنيين في غزة هو إسرائيل بشار، القنصل الإسرائيلي في جنوب غرب الباسيفيك في أمريكا والذي استضافته قناة CBN News الأمريكية لمناقشة مقترحات ترحيل الفلسطينيين فأطلق القنصل العنان لخياله قائلا أن هناك وجهات أخرى قيد الدرس وهي المغرب والصومال. ثم رددت وسائل إعلام إسرائيلية ما قاله القنصل والتقط ذلك من يحبون الاصطاد في الماء العكر، لاستهداف المغرب.
وقد اضطر الدبلوماسي الاسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى التراجع عن تصريحاته، وكتب تدوينة قال فيها « ملاحظاتي عن المغرب لم تكن دقيقة » ( انظر التدوينة).
ياتي ذلك في وقت لم يصدر اي تصريح لترامب ولا لأي مسؤول أمريكي بشأن مقترح مزعوم لنقل سكان غزة إلى المغرب كما أن الخارجية المغربية تفادت الرد على الإشاعات. وقد رد ناصر بوريطة وزير الخارجيه على سؤال صحافي بأنه لا يوجد أي تصريح رسمي للخارجية الإسرائيلية أو الأمريكية بشأن هذا المقترح وبالتالي لا داعي للرد على مواقف الصحافة.
وبغض النظر عن خلفيات طرح مقترح غير واقعي ومستفز، ومرفوض يتعلق بترحيل سكان غزة، فقد تبين أن فكرة ترحيلهم الى المغرب كانت مختلقة من الأساس.. وكما يقال فإن حبل الكذب قصير.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: سکان غزة
إقرأ أيضاً:
القنصلية العامة لباكستان في دبي تحتفل باليوم الوطني
نظمت القنصلية العامة لجمهورية باكستان الإسلامية في دبي، أمس، حفل استقبال رسمي بمناسبة يوم باكستان الوطني، بحضور خالد محمد الكعبي ممثل وزارة الخارجية، مكتب دبي، إلى جانب إحسان إقبال وزير التخطيط والتنمية والمبادرات الخاصة في باكستان، وفيصل نياز ترمذي سفير جمهورية باكستان لدى الدولة، وحسين محمد القنصل العام لباكستان في دبي، وعدد من كبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي، وجمع من أبناء الجالية الباكستانية في الدولة.
واستهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها عزف النشيدين الوطنيين لدولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية باكستان الإسلامية، في تعبير عن عمق العلاقة الأخوية بين البلدين.
وأكد القنصل العام لجمهورية باكستان، أن اليوم الوطني يخلد ذكرى قرار لاهور التاريخي الصادر في 23 مارس 1940، والذي مهّد لتأسيس جمهورية باكستان في 14 أغسطس 1947، مشيراً إلى أن هذا اليوم يجسد القيم التي تأسست عليها الدولة، وهي الحرية والكرامة والعدالة، وقال إن احتفال هذا العام أقيم في نهاية إبريل بدلاً من مارس، نظراً لتزامن المناسبة مع شهر رمضان المبارك.
وشهد الحفل إلقاء كلمتين رسميتين من وزير التخطيط والتنمية والمبادرات الخاصة في باكستان، والقنصل العام للجمهورية، عبرا خلالهما عن تقدير جمهورية باكستان للعلاقات المتميزة التي تربطها بدولة الإمارات، والتي تشمل مجالات متنوعة من أبرزها التجارة والاستثمار والطاقة والتعليم والتكنولوجيا والثقافة، مشيرين إلى الدور المحوري الذي تلعبه الجالية الباكستانية بالإمارات في تعزيز هذه الروابط.
وشهد الحفل عرضاً مرئياً يبرز محطات التعاون التاريخية بين الإمارات وباكستان، وتطور الشراكة بين البلدين في مجالات متعددة، كما تم تقديم كتاب «معمار الوطن»، الذي يسلط الضوء على سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، من تأليف رجل الأعمال الباكستاني خان زمان سرور، حيث تم إهداء نسخة رمزية من الكتاب إلى خالد محمد الكعبي ممثل وزارة الخارجية - مكتب دبي.
وفي ختام الحفل، توجه القنصل العام برسالة شكر وتقدير لدولة الإمارات قيادة وشعباً، لما تقدمه من بيئة حاضنة لجالية بلاده، مؤكداً أن الإمارات تمثل «الوطن الثاني» لملايين الباكستانيين الذين يعيشون ويعملون فيها.
(وام)