نشمية أردنية معانية تُجير دخيله ملهوفة.. وتُقعد المعتدي مقاعد الرجال / صور
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
#سواليف
في زمنٍ كَثُرت فيه التجاوزات وقلّت فيه المروءة، سطّرت #ابنة_معان من عشيرة أبو حيّانة #عيال_الحصان موقفًا يُرفع له الرأس، حين استجارت بها زميلتها من شابٍ سبق أن تقدم لخطبتها، ورفضته، لكنه لم يتقبل الرفض، فراح يطاردها ويضايقها، محاولًا إجبارها على الرضوخ. لكن القدر وضع أمامه امرأة أدركت أن النخوة لا تعرف جنسًا ولا تمييزًا، وأن #كلمة الحق يجب أن تُقال مهما كان الثمن.
حينما لجأت إليها الفتاة مستغيثة، لم تتردد لحظة واحدة، وقفت أمامها كالسد المنيع، وصدحت بصوتٍ ثابتٍ وحاسم:
“هذه #دخيلتي، ومن يقترب منها فكأنما يقترب مني.. ومني لا يُنال!”
بهذه الكلمات، أغلقت كل الأبواب أمام #المعتدي، الذي لم يكن يدرك أنه وقع في مواجهة مع امرأة صنعت فعايل الرجال، وتحملت مسؤولية حماية المستجيرة، لم تتراجع، ولم تخشَ العواقب.
مقالات ذات صلة والد يلحق بابنه بعد ساعات من وفاته 2025/02/10القانون يأخذ مجراه.. والعشيرة تحكم بميزان العدل
بعد أن أمنت الحماية لدخيلتها، تم إبلاغ الجهات الأمنية المختصة، التي سارعت إلى اتخاذ إجراءات حازمة، لقطع الطريق على أي محاولة لإعادة الكرة. وبناءً على خطورة الموقف، تدخل الحاكم الإداري، متخذًا قرارات صارمة لضمان عدم تكرار هذا الفعل، تأكيدًا على أن القانون فوق الجميع، وأن حقوق النساء لا تقبل المساومة.
وكما تقتضي العادات العشائرية الراسخة، توجه أهل الشاب بجاهة عشائرية إلى عشائر معان عامة، وآل الحصان خاصة، لطلب العفو والصلح. وهنا جاء الحكم العشائري مطابقًا لما يستحقه الموقف:
قضى الشيخ القاضي مفرح بخيت رجا المزنة بفرض غرامة عشائرية على الجاهة، شملت مصادرة السيارة التي استخدمها الشاب لملاحقة الفتيات، بالإضافة إلى غرامة مالية بلغت 100 ألف دينار أردني.
لكن الحكم لم يتوقف عند هذا الحد، فكما تُعامل قضايا الاعتداء على الرجال وفق قواعد صارمة، كان لا بد أن يُقعد المعتدي المقعد الضيق، لأنه حاول الاعتداء على دخيلةٍ طلبت الحماية، فكان العقاب على قدر الجُرم، ليكون هذا الموقف درسًا لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمان المستجير أو كرامته.
النخوة ليست حكرًا على الرجال.. بل هي شرف الأحرار
ما حدث لم يكن مجرد موقف عابر، بل كان صفعةً في وجه كل من يظن أن الشجاعة حكرٌ على الرجال، أو أن النساء لا يستطعن الوقوف في وجه الظلم. ما فعلته ابنة عشيرة أبو حيّانة، من عيال الحصان، يُدرَّس في معاني النخوة والإباء، فقد وقفت وحدها، دون تردد، دون خوف، وحملت مسؤولية موقفها حتى النهاية، بثبات لا يلين، وكرامة لا تهتز.
وبهذه المناسبة، تتقدم عشيرة آل حصان عامة، وآل أبو حيّانة خاصة، بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى شيوخ ووجهاء عشائر معان، وإلى الشيخ القاضي مفرح بخيت رجا المزنة على حكمته وعدله،
وإلى أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة، وكل من حضر وساند ووقف معنا، سائلين الله أن يديم المحبة والصلح والتآخي بين أبناء الوطن .
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف كلمة المعتدي
إقرأ أيضاً:
تماثيل شيطانية وجبل يلتهم الرجال.. ما قصة مدينة التعدين الأعلى بالعالم في بوليفيا؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يجلس ستة سياح يرتدون خوذات صلبة وبدلات ثقيلة، في منجم ضيق، حيث يسحب مرشد سياحي محلي ولاعة تُستخدم لمرة واحدة، ويشعل بها فتيلًا أخضر اللون، ثم يطلب بهدوء من الجميع التراجع إلى الخلف.
بعد لحظة، تخترق موجة صدمة قوية النفق، تتبعها سحابة من الغبار.
وقام المرشد السياحي بتفجير عصا ديناميت اشتراها أحد السياح بالسوق المحلي في وقت سابق من ذلك اليوم، بتكلفة 13 بوليفيانو بوليفي (أقل من دولارين).
تُعد مدينة التعدين البوليفية، بوتوسي، المكان الوحيد في العالم الذي يمكن فيه للزوار شراء الديناميت بشكل قانوني.
قال جوني كوندوري، وهو دليل سياحي يعمل بمناجم بوتوسي: "بالنسبة للعمال، أهم شيء هو الديناميت"، مضيفًا: "إذا لم تكن تعرف كيفية التعامل معه، فإنه خطير".
لكن بالنسبة للعمال من ذوي الخبرة، فإنه يسرّع بشكل كبير معدل استخراج المعادن.
وتمتد شبكة المناجم في بوتوسي التي يبلغ عمرها قرونا من الزمن، إلى مساحة شاسعة، حيث يركض عمال المناجم صعودًا وهبوطًا عبر ممرات طويلة وضيقة، ويدفعون عربات مليئة بالصخور المتفتتة على سكك حديدية مهترئة، في مشهد يذكّر بشيء من فيلم "إنديانا جونز ومعبد الهلاك".
وتقع بوتوسي على ارتفاع يزيد عن 4,000 متر فوق مستوى سطح البحر، ما يجعلها واحدة من أعلى المدن في العالم. وتكشف شوارعها الضيقة، وأسقفها المكسوة بالقرميد الأحمر، وجدرانها الجصية عن ماضيها الاستعماري الإسباني.
وتتركز غالبية عمليات التعدين داخل جبل "سيرو ريكو" المجاور، الذي يعني اسمه حرفيًا "الجبل الغني"، وسُمّي كذلك بسبب الثروة الهائلة التي جلبها إلى المدينة في الماضي. لكن اليوم، يقول خوليو فيرا أيراشي، وهو دليل سياحي محلي آخر: "تُعتبر بوتوسي واحدة من أفقر المناطق في بوليفيا بأكملها".