الذهب عند أعلى مستوى مدفوعا بتهديد ترامب بفرض رسوم جمركية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى على الإطلاق خلال تعاملات اليوم بعدما أثارت خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية جديدة مخاوف من حرب تجارية عالمية، مما زاد الطلب على الملاذ الآمن.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.54% إلى 2904.37 دولارات للأوقية (الأونصة)، في أحدث التعاملات، في سابع ذروة يسجلها المعدن الأصفر هذا العام.
وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.43% إلى إلى 1928.80 دولارا.
تأجيج المخاوفوقال المحلل في "يو بي إس" جيوفاني ستاونوفو إن "إعلان ترامب أنه سيفرض رسوما جمركية جديدة يزيد التضخم ويؤجج المخاوف المتعلقة بالنمو الاقتصادي. نتوقع مزيدا من ارتفاع الأسعار واستمرار صعود الذهب نحو مستوى 3 آلاف دولار".
وقال ترامب أمس الأحد إنه سيعلن عن رسوم جمركية جديدة تبلغ 25% اليوم الاثنين على جميع واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة والتي ستضاف إلى الرسوم الجمركية الحالية على المعادن، وذلك في تصعيد كبير آخر لسياسته التجارية.
وقال ترامب أيضا إنه يعتزم الإعلان عن رسوم جمركية على العديد من الدول غدا الثلاثاء أو يوم الأربعاء على أن تدخل حيز التنفيذ على الفور تقريبا، وأن تطبق على كل الدول وتماثل ما تفرضه كل دولة على الولايات المتحدة.
إعلانوقال مسؤولون في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) يوم الجمعة الماضي إن الافتقار إلى الوضوح بشأن سياسات ترامب وكيف ستؤثر على النمو الاقتصادي والتضخم الذي لا يزال مرتفعا يعزز من نهج التأني في ما يتعلق بخفض أسعار الفائدة، خاصة مع بقاء سوق العمل في الولايات المتحدة على متانتها.
ويستخدم الذهب كاستثمار آمن في أوقات الغموض السياسي والمالي، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية المعدن الذي لا يدرّ عائدا.
وقال كلفن وونغ كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا "لا أرى أي احتمال كبير لحدوث تصحيح حتى الآن في هذه المرحلة، ما لم نبدأ في رؤية نوع من الارتفاع القوي للدولار الأميركي".
فالذهب يعدّ ملاذا آمنا لأنه يحتفظ بقيمته أو يرتفع في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي أو السياسي، وذلك لجملة أسباب:
القيمة المستقرة: يحتفظ الذهب بقيمته على المدى البعيد، بعكس العملات الورقية التي قد تفقد قيمتها بسبب التضخم أو الأزمات الاقتصادية. حماية للثروة وتحوط ضد التضخم: فعندما ترتفع الأسعار بشكل عام فإن القوة الشرائية للعملات تنخفض بينما الذهب غالبا ما يرتفع. الطلب العالمي المتواصل: الذهب مطلوب في جميع أنحاء العالم، سواء لأغراض الاستثمار، أو المجوهرات، أو الصناعات، مما يعزز استقراره كأصل آمن. عدم ارتباطه بالأصول المالية الأخرى: ففي أوقات الأزمات، مثل انهيار الأسواق المالية أو الحروب أو الاضطرابات السياسية، يمكن أن تنخفض الأسهم والعملات، لكن الذهب غالبا ما يرتفع لأنه يُنظر إليه على أنه استثمار موثوق به. احتياطي للبنوك المركزية: العديد من البنوك المركزية تحتفظ بالذهب كجزء من احتياطياتها لضمان الاستقرار المالي، مما يعزز مكانته كملاذ آمن.وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى كان أداؤها كالتالي في أحدث تعاملات:
ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.57% إلى 32.31 دولارا للأوقية بعد أن ارتفعت إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني يوم الجمعة. زاد البلاتين 0.9% إلى 985.05 دولارا. ارتفع البلاديوم 1.2% إلى 976.25 دولارا. إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رسوم جمرکیة
إقرأ أيضاً:
أداء باهت للعملات المشفرة في «أسبوع الرسوم»
رغم محاولات التعافي، التي أظهرتها سوق العملات المشفرة خلال الأيام الماضية، إلا أن الأسبوع الأخير شهد محصلة حمراء وسط أداء ضعيف نسبياً لمعظم الأصول الرقمية، في ظل تصاعد التوترات العالمية المرتبطة بحرب الرسوم الجمركية، وتزايد مشاعر العزوف عن المخاطرة لدى المستثمرين.
وبلغت القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة 2.63 تريليون دولار بحلول الجمعة 11 أبريل، بانخفاض طفيف عن 2.68 تريليون دولار في الأسبوع الأول من أبريل، وفق بيانات «coinmarketcap».
وتراجعت العملة الأبرز «بتكوين» بنحو 1 %، لتصل بنهاية الأسبوع عند حوالي 83194 دولاراً مقارنة بـ 84103 دولارات في الأسبوع السابق، في إشارة إلى ضعف الزخم الصعودي رغم المكاسب التي حققتها سابقاً.
وكانت «بتكوين» قد تداولت دون مستوى 77 ألف دولار قبل أيام، لكنها قفزت يوم الأربعاء متجاوزة 82 ألف دولار، بعد أن خفض ترامب الرسوم الجمركية إلى 10 % لمدة 90 يوماً لمعظم الدول لإتاحة المجال أمام مفاوضات تجارية.
وكانت العملة المشفرة الأكبر من حيث القيمة السوقية قد سجلت أعلى مستوى قياسي لها عند أكثر من 100 ألف دولار في يناير الماضي، في ظل حالة التفاؤل التي شهدتها السوق مع عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض، وموقفه الإيجابي بشأن العملات المشفرة.
وسجلت «إيثر»، ثاني أكبر عملة مشفّرة من حيث القيمة السوقية، أكبر الخسائر الأسبوعية بين أشهر العملات، بعد أن فقدت نحو 14 % من قيمتها، لتنخفض من مستوى 1810 دولارات إلى 1553 دولاراً، مما يعكس حجم الضغوط البيعية على الأصول عالية المخاطر.
كذلك «سولانا» تراجعت بأكثر من 1 %، إذ هبط سعرها من 122.6 دولاراً إلى 120.99 دولاراً، بينما شهدت «دوجكوين» انخفاضاً ملموساً بنسبة 6 %، كما خسرت عملة «XRP» نحو 5 % من قيمتها.
يأتي هذا التراجع في وقت تتزايد فيه الشكوك بشأن مستقبل العلاقات التجارية العالمية، لا سيما في ضوء التصعيد المستمر في حرب الرسوم الجمركية بين القوى الاقتصادية الكبرى، ما أدى إلى موجة عزوف عن الأصول الرقمية واللجوء نحو الملاذات الآمنة. وقد ساعد تأجيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطبيق الرسوم لمدة 90 يوماً في احتواء بعض الضغوط البيعية بالسوق.
صحيفة البيان
إنضم لقناة النيلين على واتساب