ماذا جرى في ليلة النصف من شعبان؟ حدث مهم يؤكد وحدة التكاتف بين المسلمين
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
مع اقتراب موعد ليلة النصف من شعبان، يتجدد السؤال حول ما حدث في هذه الليلة، وفي هذا الصدد، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، أن ليلة النصف من شعبان شهدت حدثًا مهمًا.
وأوضح مفتي الجمهورية السابق عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء، ردا على سؤال حول ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان؟، أن الحدث المهم تمثل في تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة في مكة المكرمة، وذلك في السنة الثانية للهجرة.
وأضاف أن ليلة النصف من شعبان تعد ذكرى تحويل القبلة إلى بيت الله الحرام، مستشهدا بقول المولى عز وجل في سورة البقرة: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ}، مؤضحا أنها ذكرى تؤكد وحدة الصف والتكاتف بين أبناء الأمة الإسلامية، لمواجهة التحديات والمخاطر والمؤامرات التي تحيق بالأمة في وقتنا الراهن.
وأكد أنه في ليلة النصف من شعبان، طيب الله خاطر النبي صلى الله عليه وسلم بتحويل القبلة، لتقر عينه، فقلبه معلق بمكة، مشيرا إلى أن تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام جاء لتقر عين الرسول صلى الله عليه وسلم، خاصة وأن قلبه كان يمتلئ شوقًا وحنينا إليها، وكانت أحب البلاد إليه، وقد أخرجه قومه واضطروه إلى الهجرة إلى المدينة المنورة.
وأكد أن شهر شعبان له فضل كبير عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه وسلم، مستدلا بما جاء عن أبي سلمة عن السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل شهرًا قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان»، والحكمة من تخصيص شعبان بأكثر الصيام هو تعظيم رمضان.
حب الأعمال في ليلة النصف من شعبانوعن حب الأعمال في ليلة النصف من شعبان، قال: «كما أخرج الترمذي من حديث أنس، أنه سئل صلى الله عليه وسلم: «أي الصوم أفضل؟ فقال: شعبان تعظيمًا لرمضان». وقيل: كان يصومه لأنه شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان كما أخرجه النسائي وأبوداود وابن خزيمة عن أسامة بن زيد، قال: قلت: يا رسول الله لم أَرَكَ تصوم في شهر من الشهور ما تصوم في شعبان، قال صلى الله عليه وسلم: «ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرفَع عملي وأنا صائم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ليلة النصف من شعبان ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان النصف من شعبان فی لیلة النصف من شعبان صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: تنوع مصادر الدين يضمن المرونة والتيسير على المسلمين
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إن مصادر الدين التي يجب الاعتماد عليها متنوعة ومتعددة، وذلك من رحمة الله بعباده، حيث لم يجعل المصدر واحدًا فقط، بل أتاح عدة مصادر تضمن المرونة والتيسير وتناسب كل زمان ومكان.
وأكد مفتي الديار المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن القرآن الكريم يأتي في مقدمة هذه المصادر، فهو الذي يحتوي على أصول العقيدة والشريعة والأخلاق، ثم تأتي السنة النبوية المشرفة التي تعتبر بيانًا وتفسيرًا للقرآن الكريم، يليها الإجماع والقياس، إضافةً إلى مجموعة أخرى من المصادر التي وقع الاختلاف حولها، مثل الاستحسان والمصالح المرسلة، وعمل الصحابة.
حكم التبرك بقبور الأنبياء والصالحين.. مفتي الجمهورية: يجوز بشرط
مفتي الجمهورية: الإسلام حدد 3 أنواع من حقوق الجوار
مفتي الجمهورية: الزعم بأن الإنسان مجبر على المعصية باطل لهذه الأسباب
لماذا يحاسبنا الله طالما أقدارنا مكتوبة؟.. مفتي الجمهورية يوضح الحقيقة
وأضاف المفتي أن فهم هذه المصادر يجب أن يكون من خلال العلماء الثقات، الذين لديهم القدرة على الجمع بين النصوص الشرعية وفهم الواقع، لتقديم الأحكام الصحيحة التي تحقق مقاصد الشريعة دون تعقيد أو تشدد، مستشهدا بقول الله تعالى: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، مشددًا على أن أخذ الدين عن غير أهله يؤدي إلى الفهم الخاطئ والتشدد غير المبرر.
وفيما يتعلق بالتحقق من صحة الأفكار والمعارف الدينية، أوضح الدكتور نظير عياد، أن هناك عدة معايير يجب اتباعها، منها: عدم تناقضها مع نصوص الدين الصحيحة، وأن تكون مستندة إلى مصادر موثوقة وعلماء معتمدين، وألا تصطدم بالواقع والتجربة العملية.
وأكد المفتي على ضرورة الابتعاد عن الذاتية والهوى في طلب المعرفة، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ".