جريدة اللواء.. كيف حوّل مصطفى كامل الصحافة إلى سلاح ضد الاحتلال؟
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
كان مصطفى كامل (1874-1908) أحد أبرز رموز الحركة الوطنية المصرية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ولم يقتصر دوره على الخطابة والعمل السياسي، بل امتد إلى الصحافة، حيث أسس جريدة اللواء عام 1900، لتكون صوتًا معبرًا عن تطلعات المصريين في الاستقلال والحرية.
الصحافة كسلاح في معركة التحريرأدرك مصطفى كامل أن الصحافة ليست مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل يمكن أن تكون أداة فعالة لنشر الوعي الوطني، فأسس جريدة اللواء لتكون منبرًا لمواجهة الاحتلال البريطاني والتنديد بسياساته في مصر.
اعتمدت الجريدة على أسلوب حماسي، فكان مصطفى كامل يكتب مقالات نارية تلهب مشاعر الجماهير وتحثهم على رفض الاحتلال والتمسك بحقوقهم الوطنية.
كما اهتم بتغطية القضايا الاجتماعية، مثل التعليم والتنمية، وربطها بالكفاح السياسي، مؤكدًا أن نهضة مصر لا تكتمل إلا بالتحرر من السيطرة الأجنبية.
أبرز معارك “اللواء” الصحفيةمن أهم القضايا التي خاضتها جريدة اللواء كانت حادثة دنشواي عام 1906، حيث لعبت دورًا رئيسيًا في فضح جرائم الاحتلال البريطاني ضد الفلاحين المصريين، وأثارت موجة من الغضب الشعبي، ساهمت في تصاعد المطالبة بالاستقلال.
كما دافعت الجريدة عن وحدة مصر والسودان ضد محاولات بريطانيا لفصلهما، وحاولت كسب الدعم الدولي للقضية المصرية، خاصة من الدولة العثمانية وفرنسا.
إرث الصحافة الوطنية بعد مصطفى كاملرغم وفاة مصطفى كامل عام 1908، استمر تأثير اللواء في الحياة السياسية، حيث أكمل تلاميذه، وعلى رأسهم محمد فريد، مسيرته في الدفاع عن الاستقلال. ومهدت الصحافة الوطنية، التي كان اللواء أحد روادها، الطريق أمام ظهور مزيد من الصحف التي لعبت أدوارًا محورية في الحراك السياسي المصري لاحقًا.
لا تزال تجربة مصطفى كامل في الصحافة الوطنية نموذجًا ملهمًا، حيث أثبت أن الكلمة قد تكون سلاحًا في وجه الاحتلال، وأن الصحافة قادرة على تشكيل الوعي وحشد الشعوب في معارك التحرر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصطفى كامل الحركة الوطنية المصرية القضايا الاجتماعية جريدة اللواء معركة التحرير المزيد جریدة اللواء مصطفى کامل
إقرأ أيضاً:
اللواء أحمد العوضي: الأحداث الحالية بغزة هى الأصعب على مدار تاريخ الصراع العربى الإسرائيلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد اللواء أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب ونائب رئيس حزب حماة الوطن ، أن تقييم الوضع الحالى سياسيًا في قطاع غزة وما قامت به المقاومة الفلسطينية لم يكن فى صالح الشعب الفلسطيني، ولم تعد عليه أى استفادة من أحداث ٧ أكتوبر حتى الآن، وليس هناك أسوء من تدمير حياة شعب بأكمله، حيث تم استهداف البنية التحتية والمستشفيات والمدارس، ليصبح قطاع غزة غير صالح لتواجد الشعب الفلسطينى والعيش فيه.
وأوضح اللواء أحمد العوضي في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أنه بالرغم من تكرار الأحداث والصراعات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، إلا أن الأحداث الحالية هى الأصعب على مدار تاريخ الصراع العربى الإسرائيلي، وذلك لأنه للمرة الأولى فى التاريخ نجد حربا تستمر لأكثر من ١٥ شهرًا.
وأشار إلى عدم تقدير المقاومة للموقف، أى تحديد المكاسب والخسائر والنتائج المتوقعة من القيام بهذا الهجوم على الكيان المحتل، بجانب الدعم الأمريكي، ودعم الدول الأوروبية اللامحدود للكيان الإسرائيلي، الذى ساهم فى استمرار مدة الصراع، والذى منح اسرائيل القدرة على الاستمرار فى القتال طوال هذه الفترة.
وأكد العوضي، أنه لا بد للعالم العربى أن يتحد ويكون له هدف رئيسى ويكون هناك موقف للدول العربية كلها تجاه ما حدث بالنسبة للقضية الفلسطينية .
و أردف رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب ، أن الموقف العسكرى بالنسبة لحماس فهو بالتأكيد تأثر بشكل كبير جدا بدليل أن القوات الاحتلال استطاعت التوغل داخل قطاع غزة بالكامل والسيطرة عليه عسكريا وهذا إن دل على شيء، فهو أن المقاومة لم تكن على القدر من الاستعداد للتصدى لقوات جيش الاحتلال، أو حتى إحكام السيطرة على قطاع غزة.