تفاصيل مطالب إسرائيل في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار مع حماس
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يخطط لعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) غداً الثلاثاء لمناقشة مطالب إسرائيل في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع حركة حماس.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” تتمثل هذه المطالب في نفي قادة حماس إلى خارج قطاع غزة، تفكيك "كتائب القسام"، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، وتعتبر إسرائيل أن الحرب تنتهي في حال وافقت حماس على هذه المطالب.
وأوضحت الصحيفة المفاوضات حول المرحلة الثانية، التي كان من المفترض أن تبدأ الاثنين الماضي بعد إتمام المرحلة الأولى، ستنطلق بعد جلسة الكابينت غداً.
وفد إسرائيلي في الدوحة
ووفقا لوسائل الإعلام فإن الوفد الإسرائيلي في الدوحة مفوّض بمناقشة إتمام المرحلة الأولى من الصفقة فقط، ويضم الوفد رئيس هيئة شؤون الأسرى غال هيرش، ونائب رئيس "الشاباك" المنتهية ولايته، بهدف متابعة الصفقة ومعالجة قضايا فنية مثل إطلاق سراح ثلاثة أسرى في الدفعة السادسة.
وقالت وسائل الإعلام العبرية إن نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، توصلوا إلى مجموعة من المبادئ الأساسية بشأن المرحلة الثانية، تشمل المطالب المشار إليها، وفي حال رفضتها حماس، ستسعى إسرائيل لتمديد المرحلة الأولى لتحرير أكبر عدد ممكن من الأسرى.
وبحسب وسائل الإعلام العبرية فإن إسرائيل تدرس اتخاذ إجراءات ردا على حالة الأسرى الثلاثة التي أفرجت عنهم حماس مؤخرا، مثل تجميد إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وبالرغم من ذلك، يؤكد المسؤولون أن نتنياهو لن يُفجّر الصفقة، بل سيتحمل الصعوبات في المرحلة الأولى، بهدف ضمان إتمامها، مع تأكيد أن الحرب ليست هدفاً، بل وسيلة لاستعادة الأسرى، سواء عبر الصفقة أو العودة لأساليب أخرى.
اليوم التالي
وأشارت وسائل إعلام مختلفة إلى أن المرحلة الثانية من الصفقة، التي تتضمن انتهاء الحرب، تعد بمثابة "اليوم التالي" في قطاع غزة، وقد ترفض إسرائيل مطالب حماس، التي تشمل إنهاء الحرب وسحب الاحتلال من غزة وإعادة الإعمار.
وبحسب التقارير فانه في حال عدم موافقة حماس على تمديد المرحلة الأولى، يمكن أن تواجه إسرائيل تساؤلات بشأن استئناف الحرب، في وقت لا يزال 65 محتجزاً في أيدي حماس.
من جانبه، هدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وحزبه "الصهيونية الدينية" باتخاذ خطوات سياسية قد تشمل العودة إلى الحرب إذا تم قبول مطالب حماس.
واعتبر سموتريتش أن هذه المطالب تشكل سابقة خطيرة قد تؤدي إلى مزيد من التنازلات، مثل مطالب بإخلاء مستوطنات الضفة الغربية مقابل إطلاق سراح الأسرى.
وأضاف أنه لا يمكن السماح بتجاوز "الخطوط الحمراء" في صفقة تبادل الأسرى، مشيراً إلى معارضته للصفقة في بعض جوانبها، بما في ذلك الانسحاب الجزئي من غزة، وأكد أن حكومته لن تستسلم لهذه المطالب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب بنيامين نتنياهو حركة حماس الأسرى الإسرائيليين ستيف ويتكوف تفكيك كتائب القسام المزيد المرحلة الثانیة المرحلة الأولى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جولة مفاوضات بالدوحة.. والمرحلة الثانية لوقف إطلاق النار على المحك
البلاد- رام الله – وكالات
بالتوازي مع تبادل الدفعة الخامسة من المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ضمن إطار اتفاق الهدنة في غزة، أمس (السبت)، تستعد العاصمة القطرية الدوحة لجولة مفاوضات جديدة بشأن استمرار الهدنة في قطاع غزة، وسط تباين حول ما ستتناوله المباحثات، سواء أكان المرحلة الأولى أم الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مما يجعل الأخيرة والهدنة برمتها على المحك.
بينما نقلت وسائل إعلام عن عائلات المحتجزين الإسرائيليين، أن أعضاء وفد التفاوض أكدوا أنهم يحملون تفويضًا للبحث في المرحلة الثانية من صفقة التبادل، ورد عن مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن التفويض هو للبحث في استمرار المرحلة الأولى فقط، بحسب وسائل إعلام أخرى.
ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية “كان”، وفد التفاوض يضم مسؤولين من جهازَي “الموساد” و”الشاباك”، وعادة ما يرأس رئيس الموساد الوفد الإسرائيلي إلى المفاوضات، الأمر الذي فسره مراقبون بأن إرسال وفد برتبة أدنى قد يشير إلى رغبة نتنياهو، في تأجيل تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة أن موقع “والاه” العبري، نقل عن مصادر أميركية وإسرائيلية أن نتنياهو عرض خلال زيارته إلى واشنطن خطته لمواصلة تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، مقترحًا “تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق”، وقال مسؤول إسرائيلي للموقع، إن الخلاف حول من يحكم القطاع ربما يعرقل تنفيذ المرحلة الثانية، وربما لا تنسحب إسرائيل من “محور فيلادلفيا”.
ويتألف اتفاق الهدنة من 3 مراحل، تشمل المرحلة الأولى الممتدة على 6 أسابيع، الإفراج عن 33 محتجزا في قطاع غزة، مقابل 1900 معتقل فلسطيني، بينما المرحلة الثانية من الاتفاق يفترض أن تؤدي إلى الإفراج عن جميع المحتجزين ووضع حد نهائي للحرب التي اندلعت إثر هجوم الـ 7 من أكتوبر العام الماضي.
وجرى أمس السبت الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة، أور ليفي وإيلي شرابي والألماني-الإسرائيلي أوهاد بن عامي، مقابل إفراج إسرائيل عن 183 سجينا ومعتقلًا فلسطينيا، منهم 18 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، و54 يقضون أحكاما لمدد طويلة، و111 جرى اعتقالهم في قطاع غزة خلال الحرب.